تدشين متحف إفريقيا الكبير بقصر بولكين بحسين داي

الجزائر تحقّق حلم "ماما أفريكا"

الجزائر تحقّق حلم "ماما أفريكا"
متحف إفريقيا الكبير بقصر بولكين بحسين داي بالعاصمة
  • القراءات: 426
مريم . ن مريم . ن

فتح متحف إفريقيا الكبير بقصر بولكين بحسين داي بالعاصمة، أمس، رسميا أبوابه، كمشروع رائد في أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، والذي يهدف إلى إنشاء متحف معاصر ديناميكي وتفاعلي لجمع وحفظ ودراسة المجموعات المتحفية والمشاركة في تاريخ إفريقيا وثقافتها والحفاظ على تراثها المادي وغير المادي.

في كلمته الافتتاحية للتظاهرة، قرأ ممثل وزارة الخارجية رسالة الوزير أحمد عطاف التي أشار فيها إلى أن هذا المعلم هو تثمين للتراث الإفريقي الزاخر، مشيدا بوقوف الاتحاد الإفريقي مع هذا المسعى والدعم الذي حظيت به الجزائر من مختلف الدول الإفريقية لإرساء هذا المشروع المروّج للثقافة الإفريقيةكما أكد المتحدث أن الجزائر سخرت كل الإمكانيات لتجسيد هذا المشروع بالتنسيق مع الهيئات الإفريقية من أجل إظهار مكانة القارة في الساحة الدولية .

وجاء في الرسالة التي بعثت بها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي للحضور، أن الجزائر حاضرة في كل البرامج الكبرى الخاصة بالتنمية في القارة السمراء ضمن استراتيجية الاتحاد الإفريقي، مضيفة أن مشروع المتحف رائد وتفاعلي. أما السيدة ميناتا ممثلة مفوضية الاتحاد الإفريقي، فقد شكرت الجزائر على هذا المشروع الذي يثمّن التاريخ المشترك. وتوقفت بالمناسبة عند ضرورة تفعيل بعض الجوانب المتعلقة بالثقافة الافريقية ومنها السينما والموسيقى الشعبية والحرف وغيرها.. ودعت إلى حماية واسترجاع الكنوز الثقافية والأثرية الافريقية، متأسفة للصراع الدائر في السودان وما نتج عن ذلك من ضياع ونهب للتراث. كما طالبت ضيفة الجزائر بتقديم الدعم للمتحف من الدول الإفريقية، مع إشراك القطاع الخاص في التمويل، مثمّنة الشراكة القائمة مع اليونسكو.

من جهته، تحدث المهندس المعماري مهدي علي باشا المشرف على ترميم قصر بولكين لـ«المساء" عن هذا القصر الذي سكنته بنت الداي حسين، ثم تحوّل مع دخول الاستعمار الفرنسي إلى مقر عسكري، وبعد الاستقلال أصبح مصلى ثم ثانوية ليبدأ ترميمه عام 2017 بجزئيه العثماني والفرنسي، علما أن مؤسسة عزيز يحياوي هي من قامت بالإنجاز والترميم بأياد جزائرية. أما الوزير الأسبق والباحث أحمد جبّار فتحدث لـ«المساء" عن ضرورة جلب التحف والقطع الأثرية بالتعاون مع المتاحف الافريقية وكذلك جلب المخطوطات من صحرائنا ليتم عرضها. وتم بالمناسبة، تقديم فقرة موسيقية ممتعة ختم بها المغني الكاميروني ستارلي اللقاء.