وصف محادثاته مع بوتين بالمثمرة والصريحة والصادقة.. الرئيس تبون:
علاقاتنا متميزة ومواقفنا متطابقة حول عدة ملفات
- 353
* زيارتي لروسيا لتوطيد العلاقات وتعزيز ديناميكية التعاون
* كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال جعلتنا نشعر أننا في بلدنا
* أكدنا إرادتنا المشتركة لمواصلة التشاور السياسي التقليدي
* الشكر للرئيس الروسي على دعم بلاده انضمام الجزائر إلى "بريكس"
* إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة شاهد على التزامنا بتكثيف التعاون الثنائي
* الارتقاء بالتعاون بتشجيع التبادلات الاقتصادية والتجارية وتنشيط الشراكات
* خارطة طريق طموحة للاستفادة من التكامل الاقتصادي بين البلدين
* الجزائر تتوفر على بيئة استثمارية ملائمة بفضل الإجراءات التحفيزية
* توافق حول القضيتين الصحراوية والفلسطينية والوضع في الساحل
* لدى الجزائر وروسيا نظرة واحدة بخصوص الملف الليبي
وصف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، المحادثات التي جمعته بنظيره الروسي، السيد فلاديمير بوتين بموسكو، بالمثمرة والصريحة والصادقة، مشيرا إلى أنها عكست مستوى العلاقات السياسية المتميزة وأكدت إرادة البلدين لمواصلة التشاور السياسي التقليدي بينهما. وسجل ارتياحه لتطابق الرؤى تجاه الملفات موضوع المحادثات، على غرار قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية والوضع بمنطقة الساحل.
في تصريح مشترك، رفقة الرئيس فلاديمير بوتين، أعرب رئيس الجمهورية، عن ارتياحه لتوافق الرؤى تجاه الملفات موضوع المحادثات، ومنها قضية الصحراء الغربية والوضع في منطقة الساحل والقضية الفلسطينية، وكذا التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، فضلا عما يجري في ليبيا، حيث قال، “إننا متفقون مع كل ما جاء به فخامة الرئيس فلاديمير بوتين خلال تدخله”.
وبعد أن أعرب عن خالص الشكر لنظيره الروسي على “كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي جعلتنا نشعر أننا في بلدنا”، أوضح الرئيس أن زيارته لفيدرالية روسيا تندرج في إطار الجهود التي يبذلها البلدان لتوطيد علاقتهما الثنائية وتعزيز ديناميكية التعاون الثنائي.
ووصف الرئيس تبون المحادثات التي جمعته بنظيره الروسي، بـ«المثمرة والصريحة والصادقة”، التي عكست، على حد تأكيده، “مستوى العلاقات السياسية المتميزة وأكدت إرادتنا المشتركة لمواصلة التشاور السياسي التقليدي بين بلدينا’’. كما عرفت هذه المحادثات، يضيف الرئيس تبون، “التطرق، كأصدقاء، للعلاقات الثنائية في مختلف الميادين وسبل تعزيزها، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجزائر وروسيا”.وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح رئيس الجمهورية بأن المناسبة، سمحت بتوجيه الشكر للرئيس الروسي على دعم بلاده لترشح الجزائر للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، واتفقا على المضي بالعلاقات الجزائرية- الروسية نحو المزيد من التعاون، “وهو ما يعكسه التوقيع على تصريح الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي تشهد على حرصنا المشترك لتكثيف وتوسيع التعاون الثنائي، بما يتماشى مع مستوى علاقاتنا التاريخية التي تمتد إلى أكثر من 60 سنة” وذلك “من خلال اعتماد خارطة طريق طموحة للتعاون الثنائي، ترمي إلى الاستفادة من أوجه التكامل الاقتصادي بين البلدين”.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن توقيع الجزائر وروسيا على العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم “يعكس طموحنا إلى توسيع نطاق التعاون”، معربا، عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين والديناميكية التي تطبعها خلال السنوات الأخيرة، “والتي سنعمل على الارتقاء بها من خلال تشجيع التبادلات الاقتصادية والتجارية وتنشيط الشراكات، من أجل الاستفادة من أوجه التكامل الاقتصادي المتاحة في البلدين، ومن تجرية روسيا في كل الميادين المفتوحة أمام التعاون الثنائي”.
ودعا الرئيس تبون المتعاملين الاقتصاديين في روسيا، إلى الاستثمار في الجزائر “التي تتوفر اليوم على بيئة استثمارية ملائمة، بفضل الإجراءات التحفيزية والامتيازات التي يتضمنها القانون الجديد للاستثمار”. وعبر رئيس الجمهورية عن امتنان الشعب الجزائري لروسيا، على تخصيص ساحة عمومية جميلة جدا في قلب العاصمة موسكو، تحمل اسم مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، مذكرا بأن “القيصر نيكولا الثاني كان قد منح هذا الزعيم الجزائري “وسام النسر الأبيض”، ليتم، في عهد الرئيس بوتين، إهداء الجزائر هذه الساحة العمومية التي تحمل اسم الأمير عبد القادر”. وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر أبت إلا أن تكرم آخر جنود الفيلق الروسي الذي كان قد اشتغل في الجزائر، مباشرة بعد الاستقلال، لنزع الألغام التي زرعت من طرف المستعمر الفرنسي على الحدود الجزائرية، والتي راح ضحيتها الكثير من الجنود الروس، مشيرا إلى إمكانية التوقيع مستقبلا، على اتفاقيات يتم بموجبها الاعتماد عل مختصين من الأصدقاء الروس لتطهير المناطق التي كان المحتل الفرنسي، قد أجرى بها تجاربه النووية إبان الفترة الاستعمارية”.
الجزائر وفية لعلاقاتها مع روسيا
وخلال المحادثات التي جمعته بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أوضح الرئيس تبون أن زيارته إلى روسيا تدل على “عمق الصداقة والعلاقات الموجودة بين البلدين منذ 60 سنة”، مشيرا إلى أن الجزائر “وفية لهذه العلاقات”.
كما أكد بأن “التشاور مع الأصدقاء ضروري في كل الظروف”، قبل أن يستطرد بالقول نحن متفقون بشأن الوضع الدولي المضطرب جدا، ولذا نريد التعجيل بانضمامنا إلى تجمع “بريكس” لما فيه من فائدة كبيرة على اقتصادنا”.
وبعد أن شدد على مواقف الجزائر الثابتة إزاء ضرورة تغليب الحلول السلمية للأزمات في كل من ليبيا ومالي، أكد الرئيس تبون أن لدى الجزائر وروسيا “نظرة واحدة” بخصوص الملف الليبي باعتبار أن ليبيا “صديقة لروسيا وشقيقة للجزائر، ونحن نتمنى لها الأمن والاستقرار”، معبرا عن قناعة الجزائر بأن حل الأزمة في مالي “لا يكون إلا من خلال اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة”، وأشاد الرئيس بالدعم الروسي لانضمام الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.