ستشهد ولاية الجزائر هذه الصائفة، دخول عدد من فضاءات للترفيه، والتنزه والتسلية حيز الخدمة، بكل من بلدية أولاد فايت، وباب الزوار، والشراقة، ووادي السمار، ستكون متنفسا لسكان العاصمة، والوافدين عليها، من داخل وخارج الوطن. وهي فضاءات، جاءت لتخفيف الضغط عن تلك المتواجدة  بعدد من بلديات الولاية.

شهدت ولاية الجزائر منذ أشهر، حركة دؤوبة في مجال الاستثمار السياحي المحلي، المرتبط بمجال الترفيه والتنزه، وهو جانب كثيرا ما كان يطرحه سكان العاصمة، على وجه التحديد من خلال الانتقادات  التي كانوا يركزون فيها، على ضرورة توفير فضاءات الترفيه والتسلية لأطفالهم، خاصة الذين لا تتوفر لديهم الإمكانيات المادية، الي تسمح لهم بالتنفل الى أماكن  بعيدة.

ومن جملة المشاريع الكبرى، حظيرة "دنيا بارك" بالرياح الكبرى، بمنطقة أولاد فايت بغرب العاصمة، ومن المنتظر، أن يفك ويخفف هذا الفضاء، الضغط عن منتزه الصابلات الواقع  بشرق العاصمة، والذي تحول منذ عدة سنوات، الى الوجهة الوحيدة التي تقصداها العائلات من العاصمة ومختلف ولايات الوطن.

وشهدت حظيرة "دنيا بارك"، في أول مرحلة من تهيئتها، إعادة تهيئة الجزء المتواجد على مستوى كل من بلدية أولاد فايت، والشراقة، على مساحة 193 هكتار من إجمالي مساحة تقدر بـ1059 هكتار، تتوزع على 5 بلديات.

وشملت أشغال التهيئة، حسب مصالح الولاية، تطوير المسالك ومسارات الدراجات على طول محيط البحيرتين المتواجدتين بالحديقة. كما تمت برمجة إنجاز بحيرة اصطناعية، وتهيئة الطرق التي تصل بين المناطق المهيأة، ومساحات اللعب والراحة، بالإضافة إلى تخصيص 6 مواقف للسيارات تستوعب 5 آلاف مركبة مع توفير الإنارة على مستوى جميع المواقف.   ولضمان نوع من الرفاهية، تم ربط الأكشاك، بشبكات صرف المياه، بالإضافة إلى تثبيت المنحدرات حتى يتسنى للوافدين التنقل بأريحية.

وعملا بتعليمات والي العاصمة، تم استحداث تجهيزات حضرية معاصرة للترفيه والراحة، مخصصة للأطفال، وأماكن  للاستمتاع والجلوس، ووضع طاولات وكراسي بالقرب من البحيرتين.   كما تم هذه الصائفة، برمجة تدشين حظيرة للترفيه والتسلية على مستوى مركز الاعمال، بباب الزوار شرق العاصمة، على مساحة تقدر بـ6 هكتارات، تتوفر على موقف للسيارات ومساحات خضراء، وساحات للعب، وممرات مخصصة لممارسة الرياضة، وملعب صغير لرياضة الغولف، بالإضافة إلى أكشاك تجارية. ومن المنتظر، أن يفك هذا الفضاء الجديد، الذي سيدعم مجال التسلية والترفيه بالجهة الشرقية لولاية الجزائر، الخناق على مختلف الحظائر التي تتوفر عليها العاصمة.

كما ستحظى الولاية، بتدشين واستلام المنتزه الحضري لوادي السمار، وهو فضاء جديد للترفيه والتسلية، سيدخل حيّز الخدمة هذه الصائفة بعد سنوات من التهيئة، من خلال تحويل أكبر مفرغة عمومية، بالعاصمة، إلى فضاء أخضر بامتياز صديق للبيئة، يضم عددا من مرافق الترفيه والتسلية والرياضة. وتم حسب المصدر، تخصيص جزء من  المتنزه على مساحة 8 هكتارات، كفضاء للعب، وتجهيزه، بكافة الوسائل الخاصة بالراحة، والاستجمام واللعب والتسلية، بالإضافة الى عتاد التجهيزات الرياضية، والحرص على جودة ونوعية الأثاث الحضري. كما تم تخصيص جزء من نفس المساحة، لركن سيارات  زوار هذا الفضاء الترفيهي الجديد، وتسهيل عملية دخولهم إليه.  وحظيت حظيرة بوشاوي، الواقعة ببلدية الشراقة هي الأخرى، بجانب كبير من الاهتمام، بعد  الإهمال الذي طالها لسنوات، حيث انطلقت بها اشغال التهيئة، وهي فضاء أخضر بامتياز تم التكفل بتجهيز فضاءات حظيرته الغابية لاستقبال الزوار، وتوفير تجهيزات للراحة والترفيه، كما تم فتح ممرات لتسهيل  تنقل الراجلين، وفتح فضاءات تجارية لتقديم مختلف الخدمات.