انطلاق حملة الحصاد والدرس بتيارت
تضرر أكثر من 80 بالمائة من المحاصيل
- 710
تشير مؤشرات مديرية المصالح الفلاحية بتيارت، تزامنا مع انطلاق حملة الحصاد والدرس، نهاية الأسبوع المنصرم، بتيارت، إلى احتمال تسجيل نتائج سلبية فيما يخص مردودية الإنتاج الفلاحي لهذا الموسم، من خلال تضرر أكثر من 80 بالمائة من إجمالي المساحة المزروعة بكل أقاليم الولاية، والمقدرة بـ351 ألف هكتار موزعة بين القمح الصلب واللين والشعير والخرطال وغيرها.
بلغت نسبة تضرر المحاصيل الزراعية في بعض المناطق، 100 بالمائة، فيما عرفت مناطق أخرى نسبة أقل، رغم اعتماد الفلاحين على نظام السقي التكميلي، من خلال استغلال الحواجز المائية وتسخير إمكانيات كبيرة لبلوغ ذلك، خاصة خلال أشهر فيفري ومارس وأفريل، التي عرفت شحا كبيرا في تساقط الأمطار.
وحسب المختصين في مجال زراعة الحبوب بولاية تيارت، التي تعتبر رائدة وطنيا في المجال، فإن الموسم الفلاحي الحالي، يعتبر الأسوء من حيث المردود، حيث من المنتظر عند الانتهاء من حملة الحصاد والدرس بمعظم أقاليم الولاية، أن يبلغ حجم تضرر المحاصيل إلى أكثر من 80 بالمائة، من مجموع المساحة الإجمالية المزروعة، حيث يتوقع أن لا يتجاوز مردود هذا الموسم 300 ألف قنطار، بعد ما كانت الولاية رائدة في إنتاج أكثر من مليوني قنطار من مختلف أنواع الحبوب.
وقد طرح المختصون، مشكل ضرورة اعتماد الفلاحين على كل الطرق المتاحة لسقي المحاصيل الزراعية في أوقات الذروة، ونقص تساقط الأمطار، لأن الاعتماد الكلي ـ حسبهم ـ على الأمطار لا يجدي، ويجب العمل على استغلال كل الظروف والإمكانيات المتاحة لسقي آلاف الهكتارات، والاستعداد الحقيقي لذلك، ابتداء من هذا الموسم للحملات المقبلة، بإشراك الفلاحين والمديريات التنفيذية المعنية من الفلاحة، والموارد المائية، لإيجاد الحلول وتوفير كل الإمكانيات في سبيل استغلال الحواجز أو المسطحات المائية، ومباشرة عملية السقي التكميلي في الظروف الخاصة، وعند اشتداد الطلب على المياه جراء تأخر تساقط الأمطار.
بغلاف مالي قدره 266 مليار سنتيم.. ربط 762 مستثمرة فلاحية بالكهرباء الريفية
تم بولاية تيارت، ربط ما يعادل 762 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية، بملغ مالي إجمالي قدره 266 مليار سنتيم، فيما استفادت عدة بلديات من رخص لحفر الآبار المائية المخصصة للسقي الفلاحي.
جاءت هذه العملية، خلال الزيارة التي قادت الوالي، علي بوقرة، إلى عدد من بلديات الولاية، على غرار عين كرمس، ومدريسة، وسيدي عبد الرحمن، والروصفة، ومادنة، لمعاينة وضعية المستثمرات الفلاحية.
بالمناسبة، أكد مسؤول الجهاز التنفيذي الولائي، أن ولاية تيارت، قطعت شوطا كبيرا في مجال ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية، حيث استفادت من العملية، 762 مستثمرة من أصل 1023، وتبقى العملية متواصلة على قدم وساق، لإتمام عملية الربط التي خصصت لها الدولة غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 266 مليار سنتيم، وتكفلت بإنجازه مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز"، التي تقوم بمجهودات جبارة لإنجاز هذه المشاريع الهامة، في سبيل تحسين الإطار المعيشي لسكان الريف والمناطق النائية، وإحداث ثورة حقيقية في المجال الفلاحي والرعوي، بهدف توفير كل الضروريات للنهوض بهذا القطاع الحساس، الذي تراهن عليه السلطات المركزية كثيرا، لبلوغ الاكتفاء الذاتي في مختلف أنواع المنتجات الفلاحية، وخوض مجال التصدير بقوة، طالما أن كل مسببات النجاح موجودة.
كما حظي قطاع التربية الوطنية هو الآخر، بمشاريع هامة، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، حيث عاين والي الولاية، مشاريع إنجاز وتجهيز متوسطات بكل من مادنة والروصفة ومقر الدائرة عين كرمس، بمطاعم مدرسية توفر 200 وجبة ساخنة لكل متوسطة، حيث تجاوزت نسبة الأشغال 85 بالمائة، وهي مقررة أن توضع حيز الخدمة، بمناسبة الدخول المدرسي المقبل.
تشمل عدة قطاعات.. عدة مشاريع تنموية حيز الإنجاز
عاين والي تيارت، علي بوقرة، خلال الزيارة التي قادته مؤخرا، إلى الولاية، العديد من المشاريع التنموية بمختلف القطاعات، منها السكن والمجاهدين والشباب والرياضة والتربية، حيث حظي هذا الأخير، بمشروع إنجاز مجمع مدرسي بالحي الجديد 1500 مسكن، حيث أعطى أوامر بتجهيزه للدخول المدرسي المقبل، من أجل القضاء على هاجس تنقل تلاميذ الحي إلى أحياء أخرى، والقضاء على مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، فيما عرف قطاع الشباب والرياضة، معاينة مشروع مقر الرابطة الولائية لكرة القدم الجديد، وبيت الشباب والفضاءات التابعة له.
وفي عين المكان، تحدث والي تيارت، عن مساعدات وتدعيم النوادي الرياضية والكروية خصيصا، حيث أكد دعم الولاية لكل الفرق، خاصة فريق شبيبة تيارت الذي أكد أنه يتابعه شخصيا، من خلال النتائج المسجلة، إلى جانب نوادي بوهني والسوقر.
وخلال معاينته لمختلف المشاريع بعدة أحياء عاصمة الولاية، شدد الوالي على ضرورة التكفل بتنظيف المحيط والقضاء على ظاهرة تكدس النفايات المنزلية والصلبة، موجها أوامر إلى رئيس البلدية، حول ضرورة أخذ هذا الأمر بجدية، كون عاصمة الولاية لا تستحق هذا الوضع، ملحا على ضرورة تظافر جهود الجميع للقضاء على هذه الظاهرة، التي شوهت المنظر الجمالي للمدينة، التي يجب أن تسترجع بريقها. وأشار المسؤول التنفيذي في هذا الصدد، إلى أن المسؤولية ملقاة على الجميع.
كما اغتنم الفرصة للوقوف على بعض الهياكل والمنشآت التي بقيت لسنوات مغلقة، دون الاستفادة منها، على غرار مقر منظمة المجاهدين ذي طابقين، والواقع بقلب مدينة تيارت، ومحلات أخرى، وقد أعطيت أوامر باستغلالها أحسن استغلال، من خلال عقد اجتماعات مع الممثلين القانونين، لإيجاد حل نهائي وجذري لتلك المقرات ووضعها حيز الخدمة.