أكد اعتماد الاقتراحات والانتقادات حول "السانكيام البديل".. بلعابد:
نجاح الدخول الاجتماعي مرهون بنجاح الدخول المدرسي
- 456
❊ اختتام الندوات الجهوية بـ6 ولايات اليوم
❊ ندوة وطنية للتحضير للدخول المدرسي منتصف جويلية
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس، اعتماد الاقتراحات والبدائل المتعلقة بامتحان “السانكيام البديل”، فيما شدّد خلال الندوة الوطنية الخاصة بالتحضير للدخول المدرسي المقبل على أن نجاح هذا الأخير سيساهم بشكل كبير في نجاح الدخول الاجتماعي.
دعا الوزير بلعابد خلال إشرافه على انطلاق الندوات الجهوية لتقييم امتحان “السانكيام البديل”، الأسرة التربوية إلى بذل المزيد من الجهود للوصول السنة المقبلة الى نسخة “خالية من الشوائب” وتفي بالغرض المطلوب وتقلل من المجهود الكبير والضغط الذي عاشه الأساتذة هذه السنة . وأكد بلعابد الأخذ باقتراحات كل المتدخلين خلال هذه الندوات، قائلا “نتقبل كل الانتقادات والآراء والاقتراحات الهادفة والبناءة، للوصول إلى كلمة واحدة في الندوة الوطنية التي ستعقد منتصف شهر جويلية المقبل، ما أجل الخروج بتوصيات نعمل على هيكلتها وتنظيمها وتطبيقها خلال الدخول المدرسي المقبل”.
وأشار الوزير في ذات السياق، إلى أن العمل لا يقتصر على إعادة هيكلة هذا الامتحان فقط، بل على تقييمه واستغلال نتائجه وتدارك كل الاختلالات التي مر بها التلاميذ خلال السنوات الماضية، والتي كان لها تأثير سلبي على مسارهم الدراسي، وكذا نسب النجاح في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا .
ولم يفوّت ذات المسؤول، الفرصة لتثمين مجهودات الأساتذة، المتعلقة بإنجاح امتحان تقييم المكتسبات المعتمد هذه السنة، والذي جاء بتفاصيل جديدة، كانت، حسب الوزير، مصدر عمل إضافي لهم، داعيا اساتذة التعليم المتوسط إلى استكمال مسار هذا التقييم من خلال معالجة نقائص التلاميذ الواردة في شهادة تقييم المكتسبات . ولفت بلعابد إلى أن تحقيق التغيير الجوهري في المنظومة التقيمية الخاصة بالطور الابتدائي، الوارد في برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة، “لم يكن سهلا، وتحقق بفضل تسخير كافة الامكانيات المادية والبشرية اللازمة”. على هذا الأساس، دعا الوزير مهنيي القطاع لبذل مزيد من الجهود لتطوير المنظومة التربوية بصفة عامة، لاسيما وأنهم يدركون أحسن من غيرهم ما يعانيه قطاع من خلال معايشتهم للوضعيات المطروحة يوميا. تجدر الاشارة إلى أن الندوات الجهوية التي تعقد بـ6 ولايات هي، الجزائر، البليدة، سطيف، قسنطينة، سعيدة، تلمسان، سبقتها ندوات ولائية، وسيتم عرض مخرجات هذه الندوات، خلال الندوة الوطنية السنوية المخصصة لاستكمال تحضير الدخول المدرسي المبرمجة أيام 11، 12 و13 جويلية المقبل .
وحدّدت الوزارة الإجراءات التنظيمية لهذه العملية، بمسارين متجانسين، يهدف الأول إلى التدقيق في مدى تحقيق الأهداف المسطرة في المناشير المنظمة للتقييم، بواسطة استبيانات موجهة للمتدخلين المباشرين في تنظيم وسير وإجراء الامتحان، من مفتشين ومديرين وأساتذة، عن طريق الأرضية الرقمية للوزارة في الفترة من 24 إلى 28 جوان الجاري. أما المسار الثاني، فيهدف إلى فتح نقاشات بناءة وحرة، تمكن من جمع المعطيات وتحليلها وفق المحاور المتعلقة بالإطار العام لامتحان تقييم المكتسبات والتكوين عليه، وإعداد وطبع المواضيع وإجرائه.
وتسعى الوزارة من خلال تنظيم هذه الندوات إلى تحقيق مسار تغيير متدرج في نظام التقييم التربوي، يسمح بإحداث تحوّل نوعي لعملية التقييم، بسيرورة متواصلة تستجيب لكل الانشغالات المطروحة، من أجل الوصول إلى وضع نظام تقييم وطني عصري، يمكن من جمع معطيات حول التعليمات وتحليلها وتفسيرها لاتخاذ القرارات المناسبة.