عشية الألعاب العربية، برباري ودغدوغ يؤكدان:
كل الترتيبات تمت باحترافية كبيرة
- 544
جدد الأمين العام للجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، خير الدين برباري، التأكيد على أن الجزائر أنقذت الألعاب العربية من فترة الفراغ، التي دامت 12 عاما، باستضافتها الطبعة الـ15 في ظرف زمني استثنائي وقياسي، لا يتجاوز ثلاثة أشهر، لاسيما وأن السلطات العليا في البلاد تولي أهمية بالغة لهذا الحدث، الذي يعتبر امتدادا لمخرجات القمة العربية، التي جرت بالجزائر في شهر نوفمبر 2022، قصد لم شمل الشباب العربي تحت شعار “بالرياضة نرتقي وفي الجزائر نلتقي”.
ووضح الأمين خير الدين برباري، الرؤية بخصوص الجوانب التنظيمية واللوجتسيكية الخاصة بالوفد الرياضي الجزائري المشارك في العرس، في الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع رئيس الوفد الجزائري، حمزة دغدوغ، يوم أمس (الثلاثاء)، بمقر “الكوا”، حيث أكد المسؤول الأول عن اللجنة الاولمبية الجزائرية، تسعى في إطار مهامها توفير أحسن الظروف للتعداد الرياضي الجزائري ، من أجل التألق رياضيا وتنظيميا.
وفي هذا الجانب، علق برباري قائلا: “الشيء الاستثنائي في هذه الألعاب التي انطلقت منافساتها أول أمس بتصفيات كرة القدم، أنها تقام على مستوى خمس ولايات حيث تعد سابقة من نوعها في الجزائر، وعليه تتواجد “الكوا” في عمل مكثف من أجل ضبط الأمور التنظيمية واللوجتسيكية، لبلوغ الهدف الاسمى والمتمثل في انتزاع الصدارة بامتياز”.
"humel” اللباس الرسمي للوفد الجزائري
وبخصوص الزي الرسمي للوفد الرياضي الجزائري، ذكر برباري أنه “تم اقتناء علامة “humel” بعد استشارة مصغرة على مستوى “الكوا”، وعليه تم اختيار العتاد من مبدأ الجودة والقيمة التي نسعى كمسؤولون إلى تقديم خدمة نوعية من أجل وضع الرياضيين، في أحسن صورة وتوفير بيئة مريحة في القرية العربية بمازافرون”، مبرزا في الوقت نفسه “هناك جانب تنظيمي آخر، لا يقل أهمية عن السابق ويتعلق الأمر بالنقل، حيث تم تسهيل مشاركة الرياضيين وتنقلهم خاصة إلى أماكن المنافسة، فهناك الكثير من الرياضيين المتواجدين في الخارج، سواء في التربصات أو المنافسات، وعليه تم التواصل مع الاتحادات الوطنية المعنية من أجل وضع مخطط لنقلهم، مباشرة من البيئة التنافسية، إلى القرية العربية وهذا ما يتعلق بألعاب القوى والسباحة والملاكمة”.
وعن التنقل الداخلي بالنسبة للرياضيين المتواجدين محليا ومنافساتهم خارج العاصمة، واصل الأمين العام عن “الكوا” كلامه بالقول: “تم تنظيم رحلات في أحسن ظروف بدليل استقبال الرياضيين على مستوى القرية المتوسطية بوهران بصورة لائقة، وهم يعكفون على إجراء تحضيرات مكثفة على مستوى الملعب الأولمبي ميلود هدفي والمركب المائي”.
أما الجانب الطبي، أكد محدثنا، أنه تم توفير كل الظروف المواتية لضمان تألق الرياضيين الجزائريين في الموعد العربي من خلال تأمين الإمكانيات سواء تعلق الأمر بالاسترجاع أو العلاج أو المراقبة النفسية التي أضحت عاملا مهما للمستوى العالي، وتابع “ اللجنة الأولمبية تسعى إلى ضمان تأطير نوعي للوفود، حيث ستكون الإدارة متنقلة في كل مراكز تواجد الرياضيين من خلال توفير وتسهيل الأمور للمدربين والمؤطرين والمعالجين، لاسيما وأن التزامنا واحد ومتمثل في اعتلاء ريادة الترتيب في جدول الألعاب العربية”.
2100 مشارك عربي منهم 454 رياضي جزائري في الموعد
من جهته، أعطى رئيس الوفد الجزائري، حمزة دغدوغ، الرقم النهائي لعدد الرياضيين العرب، المعنيين بالمشاركة في الألعاب العربية بالجزائر، حيث أشار إلى أن القائمة النهائية استقرت عند 2100 رياضي منهم 454 مشارك جزائري، ينتمون إلى 21 بلد عربي، ما عدا جيبوتي التي تخلفت عن الألعاب لظروف مادية، مبرزا في الوقت نفسه، أن الوفد الإجمالي للوفد الجزائري يقدر بـ 643 فردا منهم 150 موزعين، بين المؤطرين والإداريين والأطباء.
كما ذكر دغدوغ، أن “الكوا” اختارت اسمان لحمل الراية الوطنية في حفل الافتتاح، ويتعلق الأمر بكل من بشير سيد عزارة ( رياضي المصارعة المشتركة) وعمري ليديا (لاعبة منتخب الكرة الطائرة).
ودعا رئيس الوفد، الأسرة الاعلامية إلى تقديم مرافقة نوعية للرياضيين، خلال المنافسات لاسيما تللك التخصصات، التي تم إدراجها ضمن الملحق التصفوي المؤهل للألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024.