أحيت مختلف ولايات الوطن، أمس، الذكرى الـ61 لاسترجاع السيادة الوطنية باستلام مرافق ومنشآت تنموية جديدة من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن، فضلا عن تنظيم نشاطات ترمي للحفاظ على الذاكرة الوطنية وكذا تظاهرات رياضية، فنية وثقافية.

وضعت السلطات المحلية بولايات الوسط حيز الخدمة العديد من المشاريع التنموية الجديدة ودشنت أشغال انجاز أخرى، على غرار ولاية البليدة التي عرفت ربط أكثر من 400 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي ووضع حيز الخدمة لأنقاب مائية وملاعب جوارية جديدة، وولاية عين الدفلى التي أنجزت بها مؤسسات تربوية جديدة وعيادة متعددة الخدمات ببلدية الروينة.

وشهدت بلدية حاسي بحبح، شمال الجلفة وضع حيز الخدمة لمركز خاص بالصناعة التقليدية والحرف، ووضع حيز الخدمة لطريق ريفي بمنطقة "فيض الجمال" ببلدية حاسي بحبح على مسافة 10كيلومتر. وعرفت ولاية الشلف وضع حيز الخدمة مشروع الربط بالطاقة الكهربائية بحي تيزي، فيما تم بولاية تيبازة وضع حيز الخدمة مرافق هامة ذات طابع اجتماعي وشبابي وأخرى لهياكل جديدة خاصة بقطاع الموارد المائية، وكذا ربط 1000 مسكن ببلدية قوراية بشبكتي الغاز الطبيعي و الكهرباء الى جانب فتح الطريق الولائي رقم 14 ببلدية اغبال يربط ولايتي تيبازة وعين الدفلى.

أما في الشق المتعلق بالذاكرة الوطنية، فأعطيت بالبليدة إشارة انطلاق الطبعة الثانية لحافلة الذاكرة التي تجوب بلديات الولاية لتعريف الأجيال الصاعدة بشجاعة وتضحيات الشهداء في سبيل نيل الاستقلال، حيث تتضمن عرض صور ومعلومات حول أشهر المعارك التي خاضها المجاهدون بهذه الولاية.

بدورها، أقامت جامعة بومدراس معارض حول الكتاب التاريخي ومسابقات في الشعر الثوري وتنظيم زيارة لطلبة الجامعة إلى مركز التعذيب والاستنطاق المشهور بـ«الخزنة" ببلدية سيدي داود الذي لايزال شاهدا على جرائم فرنسا الوحشية، فيما احتضنت المكتبة العمومية العرض الشرفي للفيلم الوثائقي "صهاريج الموت البطيء". وتم بولاية تيزي وزو، إعادة دفن رفات 16 شهيدا بمربع الشهداء بقرية تادرث أوفلى ببلدية بني دوالة وإطلاق أسماء الشهداء على مؤسسات تربوية وملاعب جوارية جديدة، وتكريم المجاهدين والمجاهدات.

تدشين مشاريع وإطلاق أخرى بولايات بولايات الجنوب

كما تميزت مظاهر الاحتفالات بالذكرى 61 لعيد الإستقلال والشباب بسائر ولايات جنوب الوطن بتدشين مشاريع تنموية وإطلاق أخرى في شتى القطاعات بإشراف السلطات الولائية. وأشرفت السلطات الرسمية على مراسم الترحم بمقابر الشهداء بحضور أعضاء الأسرة الثورية وممثلي المجتمع المدني والمواطنين التي رفع بها العلم الوطني ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكارية وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة. وتم بولاية ورقلة وضع حجر الأساس لمشروع إيصال غاز المدينة إلى مناطق الظل "أفران" و«دبيش" و«غرس بوغفالة" و«عقلة الأرباع" ببلدية أنقوسة، وتقديم عرض حول الدراسة الخاصة بمشروع إنشاء صومعة واحدة لتخزين الحبوب تبلغ طاقتها مليون قنطار ببلدية حاسي بن عبد الله وحول إنجاز تسعة مستودعات لتخزين الحبوب بطاقة 50000 قنطار لكل واحد منها. فيما تم بولاية إيليزي وضع حجر الأساس لمشاريع إنجاز 214 سكن في إطار القضاء على السكن الهش و100 سكن عمومي إيجاري و28 سكنا بصيغة الترقوي المدعم ببلدية إيليزي. ووضعت حيز الخدمة بولاية بني عباس محطة الجيل الرابع ومحول كهربائي ببلدية تامترت، إلى جانب تكريم أعضاء من الأسرة الثورية والفرق الفائزة في مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية.

ونظمت بتمنراست ندوة تاريخية بعنوان "جزائر الانتصارات… مكاسب وإنجازات " بمبادرة من جهاز الجمارك ، فيما تم  بتيميمون وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مقر الأمن الحضري ووضع حيز الخدمة شبكة التوزيع العمومي للغاز الطبيعي لفائدة 760 سكن ببلدية شروين وتوزيع 500 مقرر إعانة للسكن الريفي. وجرى بولاية المغير تدشين عملية ربط 14 مستثمرة فلاحية بالكهرباء بحوض "الرومية" ببلدية أسطيل وتوزيع رخص حفر 10 آبار فلاحية، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز ثانوية بحي تقديدين وابتدائية بدائرة جامعة. أما بولاية جانت فتم إعطاء إشارة انطلاق أشغال صيانة الطريق البلدي رقم 210 الرابط بين الطريق الوطني رقم 3 ومطار الشيخ آمود بن المختار.

ترحم على أرواح الشهداء وتدشين مشاريع بشرق البلاد

بولايات شرق الوطن، تميزت مراسم إحياء الذكرى 61 لعيد الاستقلال والشباب، كذلك بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار مع تدشين عديد المشاريع الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين و كذا تنظيم أنشطة متنوعة. فبولاية قسنطينة، أشرف الوالي على توزيع جرارات ذات مقطورة وذات صهريج لفائدة مؤسسات التنظيف التابعة للمجالس الشعبية البلدية بالولاية، علاوة على إعادة فتح كل من ساحة كركري العمومية التي خضعت لعملية إعادة تهيئة و الأنفاق الأرضية بوسط مدينة قسنطينة. 

وبباتنة تم تدشين مكتب بريد ببلدية فسديس وربط 70 منزلا بمنطقة إلغمان ببلدية بومية بالكهرباء إلى جانب حضور احتفالية مخلدة للذكرى بملحقة متحف المجاهد بمدينة باتنة.

وبسطيف، قامت سلطات الولاية بتسمية الساحة العمومية ببلدية سطيف باسم صديق الثورة الجزائرية "مايو هنري فرنسوا" ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز صومعة لتخزين الحبوب بسعة 1 مليون قنطار ببلدية بئر العرش، علاوة على زيارة معرض أولمبياد مؤسسات الشباب للابتكارات والفنون التشكيلية على مستوى حديقة التسلية.  كما تم تدشين عيادة متعددة الخدمات ببلدية قلال تمت تسميتها باسم المجاهد بن يوسف بن خدة. فيما تم بقصر الثقافة مالك شبل  تكريم بعض مجاهدي الولاية وتقليد الرتب لعدد من منتسبي سلك الحماية المدنية قبل وضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي لفائدة عدد من السكنات ببلديات أولاد عطية و وادي الزهور و خناق مايون. وأعطيت بميلة إشارة انطلاق قافلة شبانية تؤطرها منظمة "لقاء شباب الجزائر" للتحسيس حول مخاطر المخدرات ستجوب عديد بلديات الولاية.

تدشينات وتسمية مرافق بولايات غرب الوطن

بذات المناسبة، أقيمت عبر ولايات غرب الوطن نشاطات متنوعة، على غرار تدشين وتسمية مرافق ومشاريع في قطاعات مختلفة، حيث أشرفت السلطات المحلية والأسرة الثورية على مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية برفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية.

بوهران تم بالقطب العمراني "أحمد زبانة" بمسرغين تدشين ثانوية تتسع لـ1000 مقعد تحمل اسم المجاهد الراحل شريف عثمان إضافة الى مكتبين بريديين يحملان اسمي المجاهدين لورقيوي رابح وبن دادة محمد إضافة الى تسمية المعهد الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية باسم والي وهران السابق الراحل ميرازي رشيد. كما تضمن البرنامج تدشين حديقة "الأمة العربية". وبرمج المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" عرض مسرحيتي "ما قبل النور" من تأليف وإخراج يحيى بن حمو تتناول جريمة منظمة الجيش السري الفرنسية الإرهابية بساحة الطحطاحة بحي الشعبي المدينة الجديدة في يوم 28 فيفري 1962 بتفجير سيارتين مفخختين راح ضحيتها العشرات من الجزائريين و«132 سنة" للمسرحي الراحل ولد عبد الرحمان كاكي التي تبرز مقاومة الشعب الجزائري وجرائم المستعمر الفرنسي. وبتلمسان، أعيد دفن رفات الشهيد شافع بن اعمر بمقبرة الشهداء ببلدية الحناية. كما تم وضع حيز الخدمة المحطة الحموية لبلدية حمام بوغرارة ببلدية مغنية ووضع حجر الأساس لبناء مسجد بذات البلدية وزيارة المجاهد تحاف بوجمعة ببلدية السواني إضافة إلى ربط 200 مسكن بحيي" مغاغة "و "الحرشة" بذات الجماعة المحلية بشبكة الكهرباء. وبالبيض أطلقت أشغال إنجاز 300 مسكن عمومي إيجاري ووضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة إبتدائية بحي الشيخ بوعمامة، فضلا عن تدشين ووضع حيز الخدمة لعيادة متعددة الخدمات بحي الإخوة حسيني. كما أعطيت إشارة استئناف أشغال إنجاز وحدة لتحزين الحبوب تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بقدرة تخزين تقدر بـ100ألف قنطار. أما بمستغانم فقد جرى وضع حجر الأساس لإنجاز 5 مخازن كبرى لتخزين الحبوب والبقوليات الجافة بسعة إجمالية تقدر ب 250 ألف قنطار ببلديات سيدي علي وبوقيرات واستيدية وسيدي بلعطار ووادي الخير فضلا عن استئناف مشروع إنجاز 12 صومعة للتخزين ببلدية ماسرة بطاقة 250 ألف قنطار مما يساهم في تغطية احتياجات الفلاحين بولاية مستغانم والولايات المجاورة