كان اليوم الثاني لمنافسة السباحة، في الطبعة 15 للألعاب الرياضية العربية، جزائريا، بعدما استعادت النخبة الوطنية توازنها، ودخلت المسبح الأولمبي " هدفي ميلود " بوهران بقوة ، ترجمتها نيلها لمجموع 10 ميداليات (05 ذهبية، 02 فضية، 03 برونزية)، لترتفع الحصيلة الإجمالية للنخبة الوطنية للسباحة في الألعاب إلى مجموع 17 ميدالية (07  ذهبية، 04 فضية و6 برونزية).     

بداية الغلة الجزائرية، دشنها السباح جواد صيود، بفوزه بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر فراشة، مسجلا توقيا قدره 53 ثا و58ج، ومحطما في ذات الوقت الرقم القياسي العربي، الذي ظل لسنوات طويلة من نصيب التونسي أسامة الملولي، وتحديدا منذ سنة 20211 بقطر، حيث كان الرقم القياسي السابق 53 ثا و73ج، كما أن صيود حطم رقمه الشخصي، الذي سجله في البطولة الوطنية الفرنسية بدونكارك سنة 2021، وحل في المركز الثاني السباح الأردني السلوس زياد بدر بلال بـ 22 ثا و23 ج، وفي الرتبة الثالثة الجزائري بن زيدون فارس بـ 55 ثا 38 ج.

كما فاز جواد صيود بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر متنوع (رجال)، بعدما قطع مسافة السباق بتوقيت قدره 02 د و04 ثا و07 ج، متبوعا بمواطنه منصف أيمن بلمان بتوقيت 2 د و6 ثا و1، لينال بذلك الميدالية الفضية، فيما عادت المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية للسباح الأردني عمرو باسل عيسى بـ2 د و6 ثا و85 ج.

من جهتها ، نالت السباحة أمال مليح، الميدالية الذهبية لسباق 100 متر سباحة حرة، وقطعت السباحة الجزائرية المتألقة مسافة هذا السباق، بتوقيت قدره 55 ثانية و87 ج ، محطمة في نفس الوقت، الرقم القياسي الوطني، والرقم القياسي للألعاب الرياضية العربية، الذي كان بحوزة السباحة المصرية عصمان فريدة لمدة 12 سنة، وعادت المرتبة الثانية والميدالية الفضية لجوانا ريس من سوريا بـ 56 ثانية و56 ج، فيما كانت الميدالية البرونزية من نصيب الجزائرية نسرين مجاهد بـ 57 ثانية و03 ج.

من جهتها، برزت الواعدة جيهان بن شاذلي، وفازت بالميدالية الذهبية لسباق 200 متر على الصدر، مسجلة توقيتا 02 د و25 ثا و95 ج، بينما نالت الجزائرية ليليا سهام ميدوني الميدالية الفضية مسجلة توقيتا قدره ب 2 د و27 ثا و3 ج. وعادت المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية لسويدي أماني من تونس بـ2 د و35 ثا و31 ج.

أما الميدالية الذهبية الخامسة للجزائر في اليوم الثاني من منافسة السباحة، فكانت من نصيب منتخب التتابع مختلط، الذي فاز بسباق 04 مرات 100 متر سباحة متنوعة، مسجلا توقيتا قدره 3د و59ثا و69 ج، متبوعا بمنتخب تونس بتوقيت قدره 04 د و11 ثا و51 ج ، فالمنتخب السوري في المركز الثالث بتوقيت قدره 04 د و11 ثا و87 ج.

وفاز السباحان الجزائريان منصف أيمن بلمان وميدوني ليليا سهام، بميداليتين فضيتين في سباقي 200 متر سباحة متنوعة (رجال)، و200 متر فراشة (سيدات) على التوالي، في حين تحصل السباحون رضوان بوعلي وفارس بن زيدون ونسرين مجاهد على 3 ميداليات برونزية في 200 متر سباحة حرة (رجال)، و100 متر فراشة (رجال) و100 متر سباحة حرة (سيدات).

خارج أسوار السباحة الجزائرية، أكد السباح السوري عمر عباس حضوره، ونال الميدالية الذهبية الثانية له في سباق 200  متر سباحة حرة، مسجلا توقيتا قدره 01 د و52 ثا و98 ج، متقدما التونسي شاوشي محمد علي بتوقيت 01 د و53 ثا و70 ج، فالجزائري بوعلي رضوان في الرتبة الثالثة بتوقيت 01 د و54 ثا و51 ج، وبالمناسبة، أحرز الجزائري بوعلي  الميدالية البرونزية الثانية له بعد الأولى في سباق 400 م سباحة حرة.

أما الميدالية الذهبية الثانية للمنتخب السوري، فأحرزت عليها السباحة ريس جوانا التي فازت في سباق 800 متر سباحة متنوعة، مسجلة توقيتا قدره 9 د و11 ثا و20 ج، متبوعة بالتونسية بولكبش جميلة بـ09 د و16 ثا و87 ج، فالتونسية الأخرى بن ميلاد علا في الرتبة الثاثة بـ09 د و29 ثا و37 ج.

كان اليوم الأول من منافسة السباحة، قد عرف سيطرة مشتركة للمنتخبين الفلسطيني والجزائري، حيث فاز السباحون الفلسطينيون بثلاث ميداليات ذهبية، من مجموع السباقات السبعة المبرمجة في اليوم الأول، بفضل كل من السباحة تارازي فاليري المتوجة بذهبيتين في سباقي 50 مترا سباحة على الظهر بتوقيت قدر بـ32 ثانية و79 ج، و100 متر سباحة على الظهر بـ1 دقيقة و4 ثا، في حين حصل السباح يزن البواب على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر سباحة على الظهر(رجال) بتوقيت قدر بـ57 ثا و10 ج.

وتحصل السباحون الجزائريون على 6 ميداليات بينها ذهبيتان، أحرزهما الفريق الجزائري في سباق 4 مرات 100 متر سباحة حرة (رجال) تتابع بتوقيت 3 د و27 ثا و13 ج، والسباحة نفسي حميدة رانية في سباق 400 متر سباحة حرة بتحقيقها لتوقيت قدر بـ5 د و33 ج.

بوشندوقة: "سباحونا كانوا في الموعد وننتظر ألقابا أخرى مستقبلا"

ثمن مدرب الفريق الوطني مولود بوشندوقة، إنجاز السباحين الجزائريين في اليوم الثاني من منافسة السباحة بالألعاب الرياضية العربية، معتبرا أن ما تحقق هو بمثابة الانطلاقة الحقيقية للمنتخب الوطني، واعدا بمزيد من الألقاب فيما تبقى من عمر منافسة السباحة، وواصل: "كان سباحونا في الموعد، بعدما تحدثنا إليهم، بعد حصيلة اليوم الأول، وكان ردهم إيجابيا، بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل، وهو ما تجسد فعلا، بتحطيم رقمين قياسيين للألعاب، واحد لجواد صيود في 100 م سباحة فراشة، وآخر للسباحة آماتل مليح في 100 متر سباحة حرة."