خلفت الحرائق التي شهدتها المنطقة الشمالية الغربية لولاية سطيف، خسائر معتبرة في الثروة الغابية، بعدما أتت ألسنة النيران على أزيد من 80 هكتارا، أكبر نسبة منها لأشجار الزيتون وأشجار مثمرة، إلى جانب أشجار غابية يغلب عليها الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والأدغال.

تمكنت عناصر الحماية المدنية المدعمة بأعوان مديرية الغابات، من حماية ممتلكات فلاحية هامة، من بساتين ومراقبة لتربية الدواجن وخلايا النحل، بالإضافة إلى منازل مواطنين محاذية للغابات.

اندلعت أولى ألسنة الحرائق، حسب ما أفادت به مديرية الحماية المدنية بسطيف، صبيحة أول أمس، في حدود العاشرة والنصف، بضواحي قرية آقرادو بلدية بني شبانة، بأقصى الجهة الشمالية الغربية لولاية سطيف، مع حدود ولاية بجاية، استعملت فيها فرق الحماية المدنية جميع الوسائل لإخماد النيران التابعة لوحدات بني ورثيلان، وقنزات وبوقاعة، بالإضافة إلى الرتل الخاص بمكافحة حرائق الغابات سطيف، بإجمالي 14 شاحنة إطفاء و80 عون حماية مدنية، مدعمة بمصالح الغابات، وعتاد بلديات دائرة بني ورثيلان، ومؤسسة الجزائرية للمياه والدرك الوطني، بمشاركة أهالي المنطقة.

استمرت عملية إخماد النيران إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الإثنين، حيث ساهمت الحرارة الشديدة والرياح على انتشار رقعة الحريق، الذي طال أزيد من 80 هكتارا من الغابات، دون تسجيل خسائر أو إصابات بشرية.

وتنقل والي سطيف، السيد محمد أمين درامشي، بمعية السلطات المدنية والعسكرية، إلى بني شبانة، لمتابعة عملية إخماد النيران التي أشرف عليها المدير الولائي للحماية المدنية، حيث استأنفت عملية الإخماد إلى غاية صبيحة أمس، لأجل حراسة محيط منطقة الحريق، والتأكد من الإخماد النهائي للحريق.