رئيس الجمهورية يتحادث مع الأمير تميم
الجزائر- قطر.. علاقات راسخة وإرادة مشتركة

- 534

❊ بحث سبل دعم العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية
❊ تقوية التعاون في 5 مجالات والصناعة والطاقة والتكنولوجيا في الصدارة
بحث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمس، بالدوحة، مع الشيخ تميم بن حمد أل ثاني، أمير دولة قطر خلال محادثاتهما الرسمية، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والتكنولوجيا، فضلا عن مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية.
وقد استقبل رئيس الجمهورية، من قبل أمير دولة قطر الذي رحب به والوفد المرافق له، متمنيا لهم مزيدا من التطور والنماء في مختلف المجالات، بما يحقق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين، ليودع بعد ذلك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس تبون بالديوان الاميري بالدوحة.
وأبرز أمير دولة قطر في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر أهمية المباحثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية، حول سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وكتب أمير دولة قطر في تغريدته "سررت باستقبال أخي الرئيس عبد المجيد تبون وبالمباحثات التي أجريناها اليوم حول سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والجزائر، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة شعوبنا".
بدوره، أعرب رئيس الجمهورية عقب هذا الاستقبال عن "شكره لأخيه سمو الأمير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا الى أن تسهم المباحثات الرسمية بينهما في تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الأخوية بين الجزائر وقطر".
ورافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة وفد وزاري هام، مما يعكس أهمية علاقات التعاون والشراكة بين البلدين ورغبتهما في الدفع بها دوما الى الأمام، خاصة في ظل رغبة قائدي البلدين في إقامة شراكة استراتيجية واعدة أصبحت نموذجا يحتذى به في إطار علاقات التكامل العربي.
كما أن زيارة العمل التي قام بها الرئيس تبون إلى قطر بعد زيارة الدولة التي قام بها العام الماضي ، دليل آخر على التقارب الكبير بين البلدين وعلى فعالية آليات التنسيق الثنائي بينهما، خاصة وأنها تأتي أياما قليلة بعد الاتصال الهاتفي بين قائدي البلدين بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، حيث اتفقا خلاله على لقاء يجمعهما، تتويجا لمستوى العلاقات الأخوية.
وقد تعززت العلاقات الجزائرية القطرية خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بالتوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية متعلقة بإقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين واتفاقية تتعلق بالتعاون القانوني والقضائي، إلى جانب اتفاقيات ومذكرات أخرى في قطاعات السياحة، الصناعة، الصحة، والتعليم العالي، فضلا عن إطلاق خط جوي بين الجزائر والدوحة في صائفة 2022 ومشروع بناء المستشفى الجزائري-القطري-الألماني وتوسعة مركب الشركة الجزائرية-القطرية للحديد والصلب بمنطقة بلارة بولاية جيجل.
وتتقاسم الجزائر والدوحة في السياسة الخارجية مبادئ ثابتة، ترتكز على الاحترام والثقة المتبادلة، مع تطابق في وجهات نظرهما بخصوص مختلف الملفات المتعلقة بالعالم العربي والشأن الدولي والإقليمي وتنسيق مواقفهما بما يعزز الأمن والاستقرار في العالم.
وتتوافق مواقف الجزائر وقطر في هذا الصدد حول ضرورة بلورة حلول سلمية للأزمات وتشجيع العمل على إرساء علاقات دولية متوازنة تحتكم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئها الراسخة، فضلا عن دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك، لتفعيل قيم الوحدة والتضامن بين الدول العربية لتجاوز مختلف الأزمات الراهنة.