قال إنه رغم الصعوبات استطاعت الحفاظ على سيادة قراراتها.. قوجيل:
أعداء الجزائر يتربصون بها بسبب قراراتها ومواقفها
- 385
❊ تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات
قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، الخميس، إن الزيارات المتعددة للرئيس تبون، هذه السنة إلى دول شقيقة وصديقة على غرار الصين ، قطر، تركيا، وإيطاليا والبرتغال تعكس حرص الجزائر على استرجاع مكانتها الدولية وكلمتها المسموعة بخصوص عديد القضايا الإقليمية والدولية.
خلال كلمته بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية لمجلس الأمة 2022-2023، أكد رئيس الغرفة العليا، أن زيارة الرئيس تبون، إلى جمهورية الصين الشعبية “ذكرتنا بتاريخنا وعلاقاتنا بهذا البلد الصديق الذي كان أول بلد بعد الدول العربية الشقيقة يعترف بالحكومة المؤقتة، كما أن الجزائر وبفضل دورها في حركة عدم الانحياز و في الساحة الدولية، دعمت الصين في الأمم المتحدة وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن".
وأشار قوجيل، إلى أنه ورغم الصعوبات استطاعت الجزائر أن تحافظ على سيادة قراراتها، مبرزا أهمية الحفاظ على كل هذه المكاسب التي عززها دستور 2020 ، مؤكدا حرص المجلس في إطار الدبلوماسية البرلمانية على الدفاع عن قرارات الجزائر وتبليغ رسائلها بما ينسجم مع الدبلوماسية الرسمية. ودعا قوجيل، إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية لمواجهة مختلف التحديات والتصدي لمحاولات ضرب الجزائر، قائلا: “هناك أعداء يتربصون بالجزائر بسبب قراراتها ومواقفها ويسعون لتأويل قراراتها والتشكيك في مسارها”. وذكر قوجيل، بمبادئ الجزائر في "دعم الشعوب المستعمرة وحقها في تقرير المصير”، مجددا التأكيد على أن دعم الجزائر لفلسطين "ليس وليد اليوم وإنما يعود إلى الاستقلال، والجزائر لم تتخل أبدا عن هذه الدولة الشقيقة".
وبالمقابل يضيف قوجيل، "تدّعي دول أخرى دعمها لفلسطين بينما توطد علاقاتها مع الكيان الصهيوني وتتبادل الزيارات الرسمية معه وتسمح له بتهديد الجزائر انطلاقا من أراضيها، داعيا كل البلدان المخلصة للقضية الفلسطينية لأن “تكون صريحة وشجاعة في تحديد مواقفها".
وأضاف أن الجزائر "تدعم استقلال الشعوب المستعمرة حتى نيلها الاستقلال دون استثناء، وأن دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره نابع من هذا المبدأ الذي لا يتغير ولا يزول".
و نوّه رئيس مجلس الأمة، بـالدور الهام للجيش الوطني الشعبي ، الذي يقوم بجدارة بحماية الحدود الوطنية وحماية استقرار الوطن، وبما تقوم به مصالح الأمن والحماية المدنية في خدمة الوطن.
أما بخصوص حصيلة المجلس خلال هذه الدروة قال ذات المسؤول، إن المجلس قام خلال هذه السنة بعمل “هام وجبار” يعكس الحركية التي تعرفها الجزائر الجديدة وانجازاتها على مختلف الأصعدة، حمل من خلاله شعار "نوفمبر يعود" خصوصا في هذه المرحلة التي نعيش فيها ـ كما قال ـ مبادئ نوفمبر التي بدأناها منذ انتخاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والالتزامات الـ54 التي جاء بها.
وأضاف أن "كل القوانين التي ناقشها المجلس مع الحكومة وصادق عليها في كل المجالات مرتبطة بهذا الشعار وبمفهوم الجزائر الجديدة وانجازاتها والحركية التي تعرفها".