انطلقت بساحة المدخل الجنوبي لحديقة التسلية، وسط مدينة سطيف، فعاليات الطبعة السادسة لليالي الهضاب، التي تدخل في إطار برامج ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف، وسط حضور جماهيري قياسي، من عشاق النغمة المحلية للطابع السطايفي.

بالمناسبة، أوضح السيد خالد مهناوي، مدير ديوان الثقافة والسياحة ببلدية سطيف، أن سهرات ليالي الهضاب، لقيت نجاحا كبيرا، وكان لها صدى تعدى الحدود الجغرافية لمدينة عين الفوارة في الطبعات السابقة، من خلال الإقبال المميز لعشاق النغمة السطايفية، ما دفع بالقائمين على هذه التظاهرة الفنية، إلى التفكير في تنظيمها بمكان أوسع، لاستقبال أكبر عدد من الجمهور، خصوصا في مثل هذه الأيام، حيث تشهد عاصمة الهضاب العليا إقبالا واسعا للزوار من الولايات المجاورة، وحتى من الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر، بالإضافة إلى العائلات السطايفية التي تفضل قضاء سهراتها خارج البيوت، هروبا من الحرارة.

أضاف مهناوي، أن مثل هذه التظاهرات الفنية، لا تقتصر على الأسماء الفنية الكبيرة فحسب، بل هي فرصة لبعض الأصوات الشبابية، للاحتكاك بالنجوم واكتشافها من قبل الجمهور من عشاق الأغنية السطايفية، التي تعد الطابع والسمة المميزتين لأعراس وأفراح ولاية سطيف، والعديد من المناطق المجاورة لها. استمتع الحضور الجماهيري في أول سهرة من ليالي الهضاب، بباقة فنية متنوعة لثلة من نجوم الأغنية السطايفية، كانت بدايتها مع الشاب نسيم الذي أطرب الحضور بمجموعة من الأغاني المحلية، ليفسح المجال بعد ذلك، لخريج مدرسة "ألحان وشباب" عماد باشا، الذي عرف بدوره كيف يدغدغ مشاعر الحضور بوصلات فنية من التراث السطايفي، تلاه بعد ذلك معشوق العائلات السطايفية ونجم أغنيتها الشاب فارس، الذي أمتع الحضور بباقة من أغانيه التي لقيت نجاحا كبيرا في الوسط الفني، على غرار أغنية " وليدات عامر" و"فرفر يا طيري"، ليختتم السهرة الأولى الصاعد الجديد الشاب شعيب. يتضمن برنامج التظاهرة، التي تدوم إلى غاية الخامس والعشرين من الشهر الجاري، تعاقب ثلة من فناني ومطربي الأغنية السطايفية، يتقدمهم عميدها بكاكشي الخير والشاب خليل، على أن يكون حفل الاختتام مع ابن المدينة ياسين التيقر.