تحتفي "ديوانية الفن" بالفائزين الثلاثة بجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب، رميساء لعويسي، شهيناز حمداوي ومحمد ياسين شفقران، من خلال معرض "مجموعة صيف"، انطلاقا من فلسفة الديوانية ورؤية مؤسسها التشكيلي حمزة بونوة في دعم المواهب الشابة. 

تسعى "الديوانية" من خلال معرض "مجموعة الصيف" الذي يستمر إلى غاية 25 أكتوبر المقبل، إلى خلق تصور جديد لدعم الفنانين الشباب، وأن لا تبقى أعمالهم حبيسة الأدراج، بل تمكنها من أن ترى النور على المستوى المحلي كبداية أولى، قالت الديوانية في بيان لها "الملاحظ رغم دعم الوزارة الوصية في السنوات الماضية للفنانين ومشاريعهم، غير أن هذا الدعم لم يجد غالريهات خاصة تحضنه وتنمي وتطور من خلاله قدرات الفنانين الشباب وإبداعاتهم" وأضافت "الديوانية غاليري خاص، لكن تعمل ضمن النسق العام المتبع من قبل وزارة الثقافة والفنون، في دعم ومرافقة الفنانين، بهدف دعم الفن الجزائري وتطويره وخلق سوق جزائرية فنية دائمة".

وإضافة إلى معرض "مجموعة الصيف"، أشار البيان إلى أن مرافقة "الديوانية" للمتوجين الثلاثة بجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب، تتجلى في احتضان مشاريع فنية مستقبلية لهؤلاء الشباب دوليا، دعمهم إعلاميا، ودعوة الثلاثة للمشاركة في "بينالي مالمو للفن والثقافة أكتوبر 2024" في السويد، بحكم أن الفنان حمزة بونوة هو المحافظ الدولي لهذا البينالي، مساعدة الثلاثة على التسويق لأعمالهم ورفع قيمة ملفهم الشخصي والفني، إضافة إلى اختيار المبدعة رميساء لعويسي الفائزة الأولى بجائزة "علي معاشي"، للمشاركة في المعرض الشخصي الذي سينظمه حمزة بونوة، العام المقبل، في أبوظبي بالإمارات.

للإشارة، رميساء لعويسي، من مواليد ولاية جيجل 1997، حائزة على المرتبة الأولى في جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب في طبعتها السابعة عشر 2023، وهي فنانة واعدة وطموحة، خريجة المدرسة العليا للفنون الجميلة، بعد أن تخصصت في المنمنمات والزخرفة، وحاليا أستاذة في المدرسة نفسها.

عملت رميساء لعويسي على تطوير نفسها وصقل موهبتها، فانتسبت من أول مشوارها إلى نادي الرسم والفنون التشكيلية بجيجل، لتشارك بعدها في عدة مسابقات، مثل مسابقة يوم العلم ومسابقة الرسم للمحافظة على البيئة ومنع التدخين، ليستمر مشوار بناء الذات بالمشاركة في مختلف الملتقيات والمعارض والصالونات في ولايتها الأم، وعدة ولايات عبر الوطن، لتكون سنة 2022، عضوا في لجنة المسابقة الوطنية للقصة القصيرة والرسم على الجدران، حول الثورة التحريرية، كما لديها تجربة في تصميم المجوهرات.

أما شهيناز حمداوي، فهي من مواليد 1991 بولاية سطيف، حائزة على المرتبة الثانية في جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب، تحصلت على الشهادة الوطنية لدراسات الفنون الجميلة من المدرسة الجهوية "باتنة"، تخصص رسم زيتي، ورغم حداثة تخرجها، فقد شاركت حمداوي في عدة صالونات وطنية، ولها مشاركات فنية في عدة ورشات ونشاطات عبر الوطن في مختلف المناسبات الرسمية، كما تحصلت على جائزة "البنك الفرنسي" بالجزائر (SOCIETE GENERALE) من بين 12 فائزا لسنة 2022.

الحائز على المرتبة الثالثة في جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب؛ محمد ياسين شفراق من ولاية سعيدة، من مواليد 1990، متحصل على ليسانس في الفنون التشكيلية، خريج دراسات عليا في الفنون التشكيلية، وعلى ماستر فنون تشكيلية في تخصص دراسات تشكيلية، وهو أستاذ في الرسم ومادة التربية الفنية في الطور المتوسط .

كفنان تشكيلي، يعمل على الحفاظ على موهبته وممارستها دوريا، يمارس الرسم ويتبع شغفه في التصوير الفوتوغرافي والتصميم والتعديل على الصور والمونتاج والتعديل على الفيديو. شارك في عدة صالونات وملتقيات داخل وخارج الوطن، مثل تركيا وبلغاريا وتونس، وشارك أيضا في عدة مهرجانات عبر الوطن، وأقام عدة معارض. كما فاز بعدة جوائز، من بينها المرتبة الأولى في مسابقة أحسن لوحة فنية، والجائزة الثانية في اللقاء الوطني للفنون، المرتبة الثانية في السينوغرافيا والجائزة الثانية في الملتقى الوطني للخط العربي التجريدي.