دعا الدكتور محمد ملهاق، باحث في علم الفيروسات المواطنين إلى توخي الحذر والحرص على اتخاذ كل التدابير الوقائية خاصة ما تعلق منها بتجنب التعرض لدرجات الحرارة وقت الذروة لتفادي التعرض إلى العديد من الأمراض والأعراض المصاحبة لها خاصة ما تعلق منها بالتسممات الغذائية، الحروق الجلدية، الطفح الحراري، ضربات الشمس السكتة الدماغية، التسممات الحرارية والإجهاد الحراري.

من أخطر الأعراض المرضية التي يمكن أن تتسبب فيها درجات الحرارة المرتفعة مثل تلك التي تعيشها الجزائر منذ بداية شهر جويلية، والتي مرجعها التغيرات المناخية هي السكتة الدماغية التي قد تفضي إلى الموت، حيث يؤدي التعرض المباشر للأشعة الشمس لفترة طويلة في فترات الذروة إلى التأثير على المخ، مشيرا إلى أن أوقات الذروة تكون ما بين الساعة العاشرة صباحا  والساعة الرابعة مساء. يقول في حديثه مع المساء: "من أجل هذا ننصح الجميع صغارا وكبارا بتفادي الخروج والتعرض إلى الشمس في هذه الأوقات إلا للضرورة القصوى مع الحرص على ارتداء قبعات واقية لأن أشعة الشمس تؤثر على الدماغ وعلى آلية الدوران  وعلى الجلد".

يقول المختص في علم الفيروسات الدكتور ملهاق" إن إحدى أهم الآثار التي تحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس والتي يمكن لأي كان مشاهدتها تغير في لون الجلد عند التعرض للأشعة الشمسية الفوق بنفسجية في أوقات الذروة، الأمر الذي يتسبب في أحداث حروق على مستوى الجلد بنسب متفاوتة من الطفيفة كالاحمرار، وصولا إلى غاية الإصابة ببعض السرطانات"، مشيرا إلى أن واحدة  من أهم الآثار الخطيرة الناجمة عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة هي التسممات الغذائية التي تعتبر الأكثر انتشار في فصل الصيف، حيث تأتي نتيجة لتناول مأكولات غير صحية أو غير محفوظة جيدا، أو نتيجة الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي في فترة الصيف الذي  يؤثر بشكل كبير على طرق حفظ الأطعمة.

يقول  الدكتور ملهاق: "من أجل هذا فإن واحدة من أهم النصائح التي نؤكد عليها خاصة بالنسبة للتجار وكل العاملين في مجال تسويق أو تحضير الأطعمة هي التأكد من سلامة سلسلة التبريد وسلسلة نقل وحفظ الأغنية التي يجب أن تكون في درجة حرارة معقولة دون التعرض المباشر لأشعة الشمس أو تكون محفوظة في درجة 4 مئوية".

من جهة أخرى، أشار المختص في علم الفيروسات إلى أنه بالنسبة للعائلات التي تمارس السياحة الجبلية أو التي تسافر بين الولايات أوصى بضرورة تجنب استعمال أو شرب المياه من المنابع غير المراقبة  لتفادي الإصابة بعض الأعراض كالإسهال والقيء والحمى  والغثيان وصداع وتقيء. يوصي الدكتور ملهاق كل المواطنين بالتحلي بالوعي الصحي خلال فترة الصيف من خلال الحرص على  ترطيب البشرة وشرب  كميات كافية من السوائل وتلطيف الوسط والاستحمام كل ما سمحت الظروف، وزيارة الطبيب في حالة وجود الأعراض الواضحة للحمى والصداع والغثيان، أما بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل وكبار السن والأطفال فيستحسن تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، مع الحرص على  أخذ بعض التدابير الوقائية  مثل ارتداء القبعات لحماية الرأس واستعمال الألبسة القطنية  وشرب السوائل بكثرة حتى دون الإحساس بالعطش.