رشيد بن باهي رئيس اتحادية للكيك بوكسينغ والرياضات المشابهة لـ"المساء":
سنطور اللعبة وهدفنا المنصة العالمية
- 631
يؤكد رشيد بن باهي، رئيس الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والمواي طاي، والرياضات المشابهة، في هذه الدردشة القصيرة مع "المساء"، على عزم هيئته الاستمرار في استراتيجيتها لتطوير اللعبة، وانتقاء المصارعين الأكفاء، لتمثيل الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية، خاصة وأن القصد -حسبه - هو التواجد باستمرار فوق المنصة العالمية، بعد الإنجاز المميز المحقق من قبل المصارعين الجزائريين، في بطولة العالم بتايلاندا مؤخرا.
بداية، ما هو تقييمك النهائي للمستوى الفني للبطولة الوطنية للفول كونتاكت، للأواسط (ذكور) المقامة بوهران ؟
المستوى الفني لهذه البطولة الوطنية الخاصة بالأواسط كان مقبولا جدا، بتواجد ملاكمين يملكون مستوى لافتا، يؤهلهم للانضمام إلى الفريق الوطني مستقبلا، مع العلم أن المنافسة الوطنية للفول كونتاكت تعود إلى مدينة وهران بعد غياب 07 سنوات.
وما هوسبب هذا الغياب الطويل عن وهران، وكيف جاءت عودة المنافسة يين أحضانها من جديد ؟
أوضح أمرا، وهو أن غياب المنافسة الوطنية عن مدينة وهران لم يكن عمدا، بل راجع لاستراتيجية الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والمواي طاي والرياضات المشابهة، التي كانت تهدف إلى التعريف بهذه اللعبة أكثر، بتوسيع الممارسة داخل الجزائر بمنح شرف تنظيم المنافسات الوطنية لمناطق، وولايات جزائرية أخرى، لم يسبق لها استضافة مثل هذه المنافسات كالأغواط والجلفة، وولايات الجنوب عموما، أما مدينة وهران، فهي حاضنة حقيقية لهذه الرياضة، ومعروفة باتساع ممارستها فيها.
وما هو تقييمك لممارسة هذه الرياضة في الجزائر ؟
في اختصاصي الكيك بوكسينغ والمواي طاي الممارسة كبيرة جدا، نحن نتبع لـ"واكو" وكل رياضات البساط، فمثلا، وفي إحدى المنافسات الخاصة باللمس في الجزائر، حضر حوالي 1000 مصارع، والاتحادية الجزائرية كونت لجانا في كل الاختصاصات، وتحت إشراف مؤطرين يملكون خبرة كبيرة من أجل توسيع ونشر ممارسة هذه الرياضة، وأؤكد جازما أن شعبيتها في الرتبة الثانية بعد كرة القدم.
إذا، أنت راض عن الممارسة القاعدية في الجزائر من حيث عدد المصارعين المنخرطين، والرابطات المنضوية تحت لواء الاتحادية بكل تراب الجزائر ؟
البرنامج الذي أحمله يهدف إلى تطوير هذه الرياضة، لقد كنت مدربا للفريق الوطني سنة 2017، وبعدها انتقلت إلى ضفة التسيير، وبحكم أنني رجل ميدان، وصاحب خبرة، منحت الأولوية لمن يستحق شرف المساهمة في تطوير اللعبة، في الموقع الذي يقدر أن يقدم فيه الإضافة، وهذه الاستراتيجية أعجبت بها الدول العربية، وأتت أكلها بإحراز الجزائر على ثلاث ميداليات (ميدالية ذهبية، وثانية فضية وثالثة برونزية) بـ04 ملاكمين فقط، شاركوا في بطولة العالم الأخيرة في اختصاص المواي طاي بتايلاندا، وفي ظل تواجد 103 دولة، وأكثر من 1000 ملاكم، قديما كان حلما للعرب المشاركة في بطولة العالم بتايلاندا، والآن أصبح أمرا واقعا بفضل الله تعالى، واتباع طريقة التخصصات.
وما هي أهداف اتحاديتكم من وراء تنظيم هذه المنافسة الوطنية بوهران ؟
أولا انتقاء أحسن المصارعين لتعزيز صفوف الفريق الوطني المقبل على تمثيل الجزائر في مختلف المحافل الدولية، كبطولة العالم للأكابر في شهر نوفمبر في بلغاريا، والبطولة الافريقية بالسنيغال، التي لم يتم تحديد تاريخها بعد.
وما هو السبب في عدم إدراج هذه الرياضة في الألعاب الرياضية العربية الأخيرة بالجزائر ؟
في الحقيقة، كانت مدرجة في البداية في هذه الألعاب الرياضية العربية، وتم الاتصال بي شخصيا لهذا الأمر، لكن فجأة شطبت من قائمة الرياضات بالألعاب، بسبب قرار رئيس اللجان الأولمبية العربية الذي شدّد فيه على إدراج الرياضات الأولمبية الرسمية فقط، وأؤكد أنه لو سجلت هذه اللعبة في هذا الحدث العربي، لساهمت بفعالية في رفع رصيد الجزائر من الميداليات، ونحن نتمنى إدراج هذه اللعبة كرياضة أولمبية رسمية سنة 2028.
وهل يحذوكم نفس الطموح والتفاؤل في الاستحقاقين القادمين، الإفريقي بالسنغال والعالمي ببلغاريا ؟
بالطبع، لقد أصبح بديهيا لدينا الصعود فوق المنصة الإفريقية والعربية، وتفكيرنا أصبح منصبا على المنصة العالمية، وكيفية التواجد فوقها بصفة دائمة. وسنستعد لهذين الموعدين جيدا ببرمجمة تربصات لفائدة الفريق الوطني للأكابر .
وماذا عن منافسات العنصر النسوي الجزائري ؟
له منافسات خاصة به، ونفكر في تنظيم بطولة وطنية لجميع الأصناف (إناث) في أواخر شهر سبتمبر المقبل .
لك كلمة الختام ؟
لا يفوتني أن أنوه بالجهود الكبيرة التي بذلتها رابطة وهران حتى تخرج هذه البطولة الوطنية للأواسط في أحسن صورة ، وكان الأمر كذلك ، والحمد لله أن خبرة أعضاء الرابطة الوهرانية أتت أكلها ، وكان التنظيم محكما ، وهذا يجعلنا نفكر جديا في تنظيم بطولة دولية في وهران مستقبلا .