تسارعت الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية بالنسبة للدولي الجزائري ريان آيت نوري، نجم نادي ولفرهامبتون الإنجليزي، الذي يبحث عن تغيير وجهته خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية، لتحسين وضعيته من الناحية الفنية قبل المشاركة مع "الخضر" في كأس أمم إفريقيا 2023. فبعد أن كان قريبا من الانضمام لنادي نيس، بات أولمبيك ليون الأقرب إلى الفوز بصفقته بشروط.

وعانى آيت نوري، بشكل كبير، مع نادي ولفرهامبتون الإنجليزي الموسم الماضي، عندما بقي لفترة طويلة على مقاعد البدلاء، تبعا لخيارات المدرب الإسباني جوليان لوبتيغي، والذي حدد خياراته للموسم المقبل بالنسبة للجهة اليسرى لدفاع "الذئاب"، والتي تُبقي آيت نوري كخيار ثالث؛ الأمر الذي يحتّم عليه البحث عن تجربة جديدة هذا الصيف.

وقال، أمس، موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، إن وكيل أعمال الدولي الجزائري، البرتغالي خورخي مينديز، مرّ إلى السرعة القصوى بخصوص ملف آيت نوري. ويسعى إلى تحويله إلى نادي أولمبيك ليون الفرنسي، مستغلا صفته كوكيل أعمال للنجم الفرنسي برادلي باركولا، لتحويل الأخير إلى نادي باريس سانت جيرمان، ثم تعويضه بنجم "الخضر"، آيت نوري، في الأولمبيك الليوني.

وقال الموقع الفرنسي بهذا الخصوص: "خورخي مينديز يناور لتسهيل انتقال ريان آيت نوري إلى ليون، من خلال محاولته إنهاء صفقة تحويل برادلي باركولا إلى باريس سان جيرمان". وأضاف: "في حال بيع الجناح الفرنسي من ليون لباريس سان جيرمان بمبلغ يتراوح بين 35 و50 مليون يورو، سيكون لدى إدارة ليون الموارد المالية للاستثمار في اللاعب الجزائري، ومنافسة نادي نيس”.

وإلى ذلك، ربط المصدر الفرنسي انتقال الدولي الجزائري إلى ليون، بإنهاء صفقة باركولا؛ على اعتبار أن النادي الفرنسي لا يملك حاليا الموارد المالية لتحقيق ذلك، في وقت تطلب إدارة ولفرهامبتون مبلغا ما بين 15 و20 مليون يورو لبيع عقد لاعبها الشاب، وهي المعطيات التي عطلت خلال الأيام الماضية، توصل إدارة نادي نيس إلى اتفاق مع مسؤولي النادي الإنجليزي. فبعد أن تحصلوا على موافقة الدولي الجزائري عجز مسؤولو النادي الفرنسي، عن التوصل إلى اتفاق مالي مع نظرائهم من ولفرهامبتون، وهو ما دفع خورخي مينديز إلى البحث عن مخرج لموكله قبل إغلاق سوق التحويلات الصيفية الحالي.