رسّم يوما وطنيا في الرابع أوت مـن كل سنة
تظاهرات وأنشطة عرفانا بالدور الريادي للجيش الوطني الشعبي
- 3471
تحيي الجزائر، غدا الجمعة، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف للرابع أوت من كل سنة، الذي أقره رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، عرفانا بالدور المحوري للمؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن، والحفاظ على الوحدة الوطنية، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم، على مستوى جميع مكونات الجيش الوطني الشعبي، المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، من خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة مختلفة، تمجيدا وعرفانا لشهداء ومجاهدي ثورة التحرير، ولشهداء الواجب الوطني، وكبار معطوبي مكافحة الإرهاب وكذا أفراد الجيش الوطني الشعبي على تضحياتهم الجسام.
وقد تم ترسيم الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، بقرار من رئيس الجمهورية الذي أعلن عنه السنة الماضية، بمقر وزارة الدفاع الوطني، حيث صدر في العدد 39 للجريدة الرسمية، مرسوم رئاسي رقم 22-217 مؤرخ في 8 ذي القعدة عام 1443 الموافق لـ8 جوان سنة 2022، يتضمن ترسيم الرابع أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي، والذي يخلد تاريخ تحويل جيش التحرير الوطني، إلى الجيش الوطني الشعبي، الذي يعرف في السنوات الأخيرة، عصرنة وتحديثا واحترافية، مشهود لها داخل وخارج الوطن.وتجسدا ذلك بالتركيز على التكوين العالي والمستمر، وعصرنة إمكانيات الجيش الوطني الشعبي، ليصل إلى أقصى درجات الاحترافية والجاهزية العملياتية، مثلما ظهر جليا في الاستعراض العسكري الضخم الذي نُظم العام الماضي، بمناسبة ستينية الاستقلال، حيث تمكن الجيش الوطني الشعبي، من تحقيق نتائج باهرة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، من باب الدفاع عن مبادئ الثورة المجيدة، وصون سيادة وأمن الوطن وحماية الحدود وحرمة الأراضي ووحدة الشعب، إلى جانب مساهمته في تطوير الاقتصاد الوطني، من خلال استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية للبلاد.
وكانت هذه الجهود محل تقدير وعرفان من قبل رئيس الجمهورية، الذي جعل من الرابع أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي، الذي أشاد في كل مناسبة بأدواره الريادية والمحورية، ومواصلته لمهامه في حماية الوطن، وفاء لرسالة الشهداء، مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي بلغ “درجة من الاحترافية والمهنية جعلته بعيدا تماما عن السياسة”، كما يعتبر “درعِ الجزائر وحامل لواء جيش التحرير، الذي نشهد معه باعتزاز ما أحرزه من مكاسب وإنجازات عظيمة”، مثلما وصفه الرئيس تبون، منوها بما وصل إليه الجيش من “احترافية وتحكم عال في العلوم والتكنولوجيا العسكرية، إلى جانب تمسكه بمعاني الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة”.
وينتظر أن يحتفل بهذا اليوم الوطني، على مستوى جميع مكوّنات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، من خلال تنظيم عدّة تظاهرات وأنشطة، منح عدّة تكريمات، اعترافا بالجهود التي قام ولا يزال يقوم بها، حيث اضطلع بأدوار اجتماعية راقية كرّست حضوره، عبر عمليات التشجير والإنقاذ والتكفل بالمنكوبين وغيرها، كما تعددت انجازاته التنموية، وساهم في فك العزلة عن المناطق النائية، و بذل أشاوس الجيش الوطني الشعبي جهودا مضاعفة في مختلف الكوارث الطبيعية التي شهدتها الجزائر، على غرار الزلازل
والفيضانات، فضلاً عن الأدوار الحاسمة التي نهضوا بها لفك الخناق على المناطق التي حاصرتها الثلوج والسيول في مواسم الشتاء الأخيرة، وجسّد الجيش الشعبي الوطني، صورة عظيمة للتلاحم مع الشعب في الحرائق الغادرة التي شهدتها عدة ولايات، خلال صائفتي 2022 و2023، حيث ارتقى عددا من الجنود إلى الشهادة أثناء أداء مهامهم النبيلة، منهم عشرة جنود في الحرائق الاخيرة، حيث أضحى الجيش الوطني الشعبي، “مصدر فخر واعـتزاز للمواطن الجزائري”.