حقّق نتائج نوعية في محاربة الجريمة والإرهاب.. مختصون:

الجيش حصن منيع أمام المتربصين بأمن واستقرار البلاد

الجيش حصن منيع أمام المتربصين بأمن واستقرار البلاد
  • القراءات: 404
عادل. م عادل. م

❊ العقيد مراح: الاحتفال باليوم الوطني للجيش يترجم أهمية الذاكرة لدى الرئيس تبون

أكد خبراء ومختصون، امتلاك الجيش الوطني الشعبي جاهزية تامة ونهوضه بدور محوري، ما يجعل سليل جيش التحرير الحصن المنيع أمام كل المتربصين بأمن واستقرار البلاد.

في ندوة خاصة بثتها القناة الإذاعية الأولى عشية إحياء اليوم الوطني للجيش، شدّد العقيد مصطفى مراح من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي، على الجاهزية التامة للجيش تأهبا للدفاع عن الوطن، مستدلا بالنتائج النوعية المحققة في محاربة الجريمة المنظمة والقضاء على بقايا الإرهاب وغيرها.

وقال مراح: "هذه النتائج محصلة لجهود كبيرة وتدريب وتكوين نوعي يحمي الجزائر من مختلف المخاطر، خاصة وأنها تتقاسم حدودا تعيش انفلاتا أمنيا، وبالتالي فالجيش من خلال جاهزيته واستشراف قيادته العليا للتهديدات المحيطة ورؤيتها المتبصرة للتجاذبات الدولية الحاصلة في العالم، أفشل كل مخططات إغراق الجزائر بالمهلوسات، وأفشل تحركات التنظيمات الإرهابية المتربصة بنا".

ولفت العقيد مراح إلى أن اليوم الوطني للجيش هو بمثابة وفاء وعرفان وتقدير لجهود جيشنا الوطني الشعبي، ويعكس الاهتمام الكبير والصادق من طرف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بذاكرتنا الوطنية من منطلق أن الذاكرة الوطنية هي صمام الأمان لنا كجزائريين جيشا وشعبا.

واسترسل يقول: "رئيس الجمهورية من خلال الاحتفال وترسيخ هذا اليوم يؤكد أن الذاكرة الوطنية هي السد المنيع أمام خطاب الكراهية والتفرقة وأمام تأصيل مرجعيتنا الوطنية.. هذا اليوم هو دلالة بأن رئيس الجمهورية يولي اهتماماً بالغا للذاكرة الوطنية وللمحطات المضيئة في تاريخ الجزائر".

ونوّه العقيد مراح بالتحديات التي واجهت جيشنا بعد الاستقلال، وفي مقدمتها كيفية تأسيس أداة دفاعية قوية تحافظ على الاستقلال والسيادة الوطنية كما ينص عليها دستور 1963، مشيرا إلى أن التحدي الآخر الذي كان مطروحا حينها، تعلق بكيفية المساهمة بفاعلية في بناء الجزائر المستقلة، حيث أوضح أن الجيش انخرط بقوة في مسيرة البناء، من خلال تشييد القرى الاشتراكية وإنشاء المستشفيات وشق الطرقات والسد الأخضر وعدة مساهمات، ولم تتوقف المسيرة هنا بل كان حاضرا دائما ولا يزال إلى اليوم، على غرار مساهمته في مكافحة الحرائق الأخيرة التي مسّت 17 ولاية، وبالتالي فالشعب يعرف ويعي أن هذا الجيش هو الحامي والخادم الوفي للوطن، مثلما أشار إليه المتحدث.

من جانبه، أبرز أستاذ التاريخ العسكري والاستراتيجية العسكرية بالمدرسة العسكرية العليا للإعلام والاتصال بسيدي فرج، البروفيسور مزيان سعيدي، أن إحياء هذا اليوم هو تأصيل تاريخي للأمة الجزائرية بشكل عام وتحوير الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الذي يعد جزءا من هذا التاريخ المجيد الممتد إلى آلاف السنين.

بدوره، أكد الخبير في الشؤون السياسية والأمنية البروفيسور إدريس عطية، أن تاريخ الجزائر في كل المحطات أثبت متانة قوة جيشنا الوطني الشعبي، فهو كما أضاف جيش في عقيدته العسكرية، وطني في توجهاته الداخلية والخارجية، خاصة وأن دستور 2020 يسمح له بالمساهمة في عملية حفظ السلام والأمن الدوليين، وهو شعبي في مكوّناته لأنه ليس جيشا يتعلق بشريحة معينة من المجتمع دون شريحة أخرى، عكس بعض الجيوش المحيطة بنا التي تمنح بعض الرتب بالتوارث وهو أمر غير مسموح به في الجزائر ...