وزارة التربية تعمل على تجهيز أكثر من 2800 مدرسة باللوحات الرقمية

مدارس ابتدائية رقمية الدخول المدرسي المقبل

مدارس ابتدائية رقمية الدخول المدرسي المقبل
  • القراءات: 650
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

❊ حميدات: رقمنة المدرسة نقطة انطلاق نحو عالم تكنولوجيا المعلومات

❊ الرقمنة تشكل بديلا حقيقيا للمحفظة التقليدية المدرسية والمقررات الورقية

تتجه وزارة التربية الوطنية نحو تجهيز أكبر عدد من أقسام المؤسسات التربوية قبل انطلاق الموسم الدراسي، 2023/2024، بسبورات تفاعلية ولوحات رقمية، حيث سيكون لكل تلميذ من المتمدرسين لوحته التي تحمل اسمه ورقم تسجيله وتتضمن مختلف الكتب المدرسية من التحضيري إلى السنة الخامسة ابتدائي، وذلك بعد أن طبق هذا المشروع الموسم الدراسي المنصرم على مستوى 3 ابتدائيات بكل بلدية.

تجري التحضيرات الخاصة بتعميم مشروع استعمال اللوحة الإلكترونية كوسيلة تعليمية بديلة للكتب المدرسية المطبوعة، خلال الموسم الدراسي القادم، على قدم وساق، في خطوة عملية مشجعة نحو تخفيف ثقل المحفظة المدرسية، بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي.

ومن المنتظر إن يتم تزويد 1200 مؤسسة تربوية باللوحات والسبورات الرقمية، تضاف إلى 1600 مؤسسة، التي استفادت من هذا النظام الموسم الدراسي المقبل، حيث ستكون خنشلة من بين الولايات التي ستشهد اعتماد 8 مدارس رقمية جديدة بداية من الدخول المدرسي المقبل 2023/2024، وهو ما كشف عنه المدير المحلي للقطاع بشير بودربالة الذي أكد أنه سيتم في إطار المساعي الرامية إلى التعميم التدريجي لاستعمال اللوحات الإلكترونية كوسيلة تعليمية داخل الأقسام التربوية تجهيز 8 مدارس ابتدائية تقع عبر بلديات تاوزيانت والرميلة وبابار وشيلية وبغاي ومتوسطة وخيران وانسيغة بلوحات الكترونية بداية من الدخول المدرسي المقبل.

وأضاف ذات المسؤول، أن انتقاء المدارس الابتدائية الثمانية التي ستجهز بلوحات رقمية وسبورات تفاعلية تمت فيه مراعاة عديد المعايير منها عمل هذه المؤسسات التربوية بنظام الفوج الواحد بالإضافة إلى توفر الأمن داخل وخارج هذه المدارس الرقمية.

وكشف بودربالة أن عدد المدارس الابتدائية الرقمية بولاية خنشلة سيصل خلال الدخول المدرسي المقبل إلى 20 ابتدائية، لافتا إلى أن طريقة التعليم بالسبورة التفاعلية والألواح الرقمية لاقت خلال الموسم التربوي المنقضي تجاوبا من طرف التلاميذ وحتى الأساتذة الذين كانوا قد تلقوا تكوينا قصير المدى لاستعمال هذه الوسائل البيداغوجية في التأطير التربوي.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد باشرت خلال الموسم الدراسي المنصرم بشكل فعلي الخطوات العملية والتنفيذية لإعداد مناهج تعليمية رقمية متطوّرة تحت إشراف خبراء في المجال التربوي والرقمي التي يدرسها التلميذ من خلال محفظته الرقمية، التي تشكل بديلا حقيقيا للمحفظة التقليدية المدرسية والمقررات الورقية.

ويشمل المحتوى البيداغوجي التربوي الرقمي، كافة المواد التعليمية ويستند إلى أحدث التكنولوجيات المتوفرة في هذا المجال، حيث تتيح البرمجيات المصنعة محليا من طرف كفاءات جزائرية 100 بالمائة التي تتوفر عليها اللوحات الرقمية، التواصل بين التلميذ والأستاذ حتى خارج المؤسسة .

ويرى الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي حميدات محمد الفاتح، أن قرار رقمنة المدرسة الجزائرية يعد بمثابة نقطة الانطلاق لدخول الأخيرة عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة من خلال التدريس بالسبورة الرقمية و«الطابلات"، إضافة إلى الكتاب الرقمي الذي استفاد منه 5 ملايين تلميذ في الابتدائي "مجانا"، في الوقت الذي كانت فيه الجزائر في أمس الحاجة لإصلاح منظومتها التربوية .

وأكد حميدات في اتصال هاتفي مع "المساء"، أن الهدف من استعمال اللوحات الرقمية في التدريس هو تخفيف وزن المحفظة وليس إلغاء الكتاب كما يروّج له البعض، مضيفا: "لجوء السطات العليا في البلاد إلى إدخال التكنولوجيا في التعليم، جاء بعد تحذيرات الأطباء والمختصين في الطب الفيزيائي والتقويم العضلي من تداعيات ثقل المحفظة المدرسية على صحة التلاميذ، مؤكدين أن عددا كبيرا من التلاميذ مصابون باعوجاج العمود الفقري".

والدليل على نجاعة هذا المشروع المطبق السنة الماضية، حسب محدثنا، هو اتجاه الوزارة نحو تفعيل وتعميم اللوحات بالتدريج، لتكون في متناول 9 ملايين تلميذ، ويتم بذلك تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص .

مدى جاهزية الوصاية لتعميم هذا المشروع، وتجسيده عبر 2800 مدرسة ابتدائية خلال الموسم المقبل، ظل محل اختلاف بين نقابات القطاع، حيث اعتبر الأمين العام الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة في مكالمة هاتفية مع "المساء"، من الجانب التقني أن تعميم التدريس باللوحات الرقمية ميدانيا صعب نظرا لعدم جاهزية المؤسسات التربوية التي تفتقد لأبسط الأمور على غرار شبكات كهربائية آمنة تضمن سلامة وأمن التجهيزات، إضافة إلى ضعف وانعدام شبكة الأنترنت في بعض المؤسسات التربوية خاصة في المناطق النائية، سيما وأن هذا المشروع موجّه بشكل خاص لتلاميذ مناطق الظل حسب تعليمات رئيس الجمهورية.

 


 

موجّهة للطلبة الجدد ومستمرة إلى 10 أوت.. فتح الأرضية الرقمية الخاصة بدفع حقوق التسجيلات

انطلقت، أمس، التسجيلات الجامعية النهائية لفائدة حاملي شهادة البكالوريا الجدد، إلى غاية 10 أوت 2023.

ويتم دفع حقوق التسجيل المقدرة بـ 200 دينار، و150 دينار بالنسبة لحقوق القل الجامعي، باستعمال البطاقة الذهبية للمعني أو أحد أقاربه عبر https://progres.mesrs.dz/webetu، كما يمكن الدفع استثناءً بواسطة حوالة بريدية تطبع من ذات المنصة وتسدد لدى أي مركز بريدي.

يعتبر التسجيل نهائيًا بعد هذه العملية ويتحصل المعني على بطاقة الطالب الإلكترونية التي يمكن تحميلها على الهاتف الذكي من ذات المنصة.