في انتظار قرار تسقيف ثمن اللحوم البيضاء

أسعار الدجاج والبيض تعود للارتفاع

أسعار الدجاج والبيض  تعود للارتفاع
  • القراءات: 641
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

عادت أسعار اللحوم البيضاء والبيض هذه الأيام، للارتفاع؛ حيث أصبح من الصعب على المواطنين اقتناؤها وتناولها، وبلغت أسعارها مستويات قياسية في محلات التجزئة، فيما ارتفعت أصوات تنادي بضرورة تسقيف سعر هذه المادة الغذائية التي عوضت اللحوم الحمراء التي غابت عن موائد العائلات متوسطة وضعيفة الدخل.

وفي جولة قادت "المساء" إلى بعض محلات التجزئة بالسوق المغطى بالحراش، تراوحت أسعار الكلغ الواحد من لحم الدجاج بين 400 دج و420 دج. أما أسعار أفخاذ الدجاج فتراوح سعرها بين 300 و350 دج للكيلوغرام الواحد. وأسعار أجنحة الدجاج التي كانت لا تتعدى غالبًا 140 دج، فقفزت حتى 180 دج للكيلوغرام. وأما سعر "شوارما" الدجاج فقد بلغ 600 دج للكيلوغرام.

وأكد مواطنون وبعض التجار أن الأسعار في بعض البلديات خلال الأيام القليلة الماضية، وصلت حتى 500 دج للكلغ، وهو ما جعل بعضهم يدخل في رحلة بحث عن المحلات الخاصة ببيع الدجاج الحي، الذي يُعد سعره منخفضا، خاصة بالنسبة لأصحاب الأعراس والمناسبات العائلية. وأما سعر البيض فـ "حدّث ولا حرج"؛ إذ بلغ سعر الصفيحة الواحدة المكونة من 30 بيضة، 500 دج، في وقت لم يكن يتجاوز سعرها 350 و400 دج في محلات التجزئة والأسواق الشعبية.

وبرر صاحب محل للتجزئة أسباب الارتفاع الجنوني في سعر البيض، بنقص الدجاج البيوض بالدرجة الأولى، مع هجرة المربين للمهنة، إضافة إلى الخسائر التي تكبّدها الفلاحون بسبب الحرائق الأخيرة.

وتوقَّع المتحدث انخفاض أسعار اللحوم البيضاء وحتى البيض انطلاقا من منتصف سبتمبر القادم؛ لأن هذه الفترة تتزامن مع اكتمال نمو الدجاج البيوض الذي يحتاج على الأقل، إلى 6 أشهر كاملة؛ إذ من المرتقب أن تدخل كميات إضافية السوق خلال هذه الفترة. والوضع ذاته ينطبق على أسعار الدجاج؛ فمن المرتقب أن تعرف تراجعا كبيرا بداية من شهر سبتمبر القادم؛ إذ ستتراجع الأسعار إلى ما دون 300 دينار للكلغ الواحد.

وخلال هذه الفترة سيتخطى العرض عتبة الطلب، وهو ما سيؤدي إلى تراجع كبير في أسعار اللحوم البيضاء في أسواق الجملة. وقد يلجأ المربون إلى بيع منتجاتهم بالخسارة بعدما بلغت الأسعار مستويات قياسية خلال الأيام الحالية، بسبب قلة العرض في الأسواق، يقول أحدهم.

وفي انتظار تطبيق قرار تسقيف الدجاج بـ 350 دينار، يبقى المواطن البسيط يقف أمام محلات اللحوم البيضاء، إما متفرجا، أو لشراء الأجنحة والرقاب، التي أصبحت، هي الأخرى، خارج المتناول.