تخص الحديد والصلب والألمنيوم والمناطق الصناعية الكبرى

استثمارات بـ6ملايير دولارللعملاق الماليزي "ليون" بالجزائر

استثمارات بـ6ملايير دولارللعملاق الماليزي "ليون" بالجزائر
  • 554
حنان. ح حنان. ح

❊ توقّعات بخلق أكثر من 10آلاف منصب شغل مباشر

أعلن مجمّع "ليون" الماليزي عن رغبته في إنجاز "استثمارات ضخمة بالجزائر" تصل قيمتها إلى 6 ملايير دولار في مجال صناعة الالمنيوم والحديد والصلب على مراحل، مع توقّع خلق هذه الاستثمارات لما يفوق 10 آلاف منصب عمل مباشر.

وتم هذا الإعلان خلال لقاء جمع المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش، أول أمس، بوفد من المجمع يقوده الرئيس المدير العام تان سري داتوك سيري اوتاما ويليام شانغ، الذي كشف بالمناسبة عن استعداد الشركة للقيام بتهيئة مناطق صناعية كبيرة وعصرية، مع التكفل التام حتى باستقطاب الاستثمارات الأجنبية إليها.

وحسبما تضمنه بيان للوكالة، فإن الزيارة التي يقوم بها وفد "ليون" تأتي مواصلة للقاء الذي جمع مسؤولي المجمّع مع إطارات الوكالة شهر فيفري الماضي، والذي كان مناسبة لتقديم عرض حول تطوّر مناخ الاستثمار وكذا الاتفاق على بداية القيام بالإجراءات الخاصة بتجسيد المشروع على أرض الواقع، الذي سيكون فعليا مباشرة بعد المصادقة على العقار الاقتصادي في الأسابيع القليلة القادمة.

وكان وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، قد استقبل الأحد الماضي بمقر دائرته الوزارية، وفدا عن المجمع الماليزي بقيادة الرئيس المدير العام، وبحث الطرفان فرص التعاون والاستثمار بين شركات قطاع الطاقة والمناجم والمجمع الماليزي ليون، ولاسيما في مجال استغلال الموارد المنجمية، على غرار الألمنيوم وخامات الحديد للاستغلال الصناعي، حيث أبدى المجمّع الماليزي رغبته في استكشاف فرص للاستثمار وإقامة مشاريع صناعية في مجال صناعة الألمنيوم والحديد والصلب بالجزائر. كما بحث الجانبان فرص التعاون والشراكة في عديدمن المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما في إطار استراتيجية المجمّع الماليزي لإقامة مشاريع صناعية هيكلية بالجزائر.

وجاء هذا الاعلان الهام ليؤكد جاذبية الجزائر للاستثمارات الاجنبية المباشرة، ولاسيما في قطاع المناجم الذي عرف في المرحلة الأخيرة تطوّرات وقفزات نوعية، خاصة بعد إطلاق مشاريع هيكلية ضخمة في الحديد والفوسفات. وتعوّل الجزائر على تطوير منجم غارا جبيلات الذي توجد به احتياطات ضخمة من خامات الحديد، من أجل توفير المادة الأولية لصناعات الحديد والصلب، وهو ما سيمكنها من الاستغناء عن الواردات من جهة وتطوير صناعة محلية رائدة من جهة أخرى، بفضل الاستثمارات القائمة حاليا منها الوطنية كمركب الحجار والأجنبية التي تجسّدت في الاستثمار القطري بمركب بلارة ومصنع توشيالي التركي بوهران.

جدير بالذكر، أنه تم إطلاق أشغال استغلال منجم الحديد بغارا جبيلات منذ أكثر من سنة، ويتم العمل حاليا على إنشاء مركب ببشار لنقل خامات الحديد بغية تحويلها وتوجيهها لصناعات الحديد والصلب، وذلك بالشراكة بين "مناجم الجزائر" بفرعه "فيرال" وائتلاف صيني يضم ثلاث شركات، وذلك ضمن مشروع مهيكل يعد بتنمية منطقة الجنوب الغربي، بفضل ما يتضمنه من إنجازات تنموية ومنها خطوط السكة الحديدية، ومركبات التحويل وإنتاج المياه والربط بالكهرباء.

وينتظر بفضل هذا المنجم الوصول إلى إنتاج 50 مليون طن من منتجات الحديد والصلب في آفاق 2050، وهو ما سيدر على الجزائر عشرات الملايير من الدولارات سنويا.