دعت إلى تمتين الجبهة الداخلية لاستكمال بنائها.. "الجيش":
الجزائر الجديدة قطعت أشواطا معتبرة نحو الرقي
- 382
❊ اليوم الوطني للجيش عرفان لدور المؤسسة العسكرية في بناء الوطن والدفاع عن وحدته وسيادته
❊ الزيارات الأخيرة للرئيس تؤكد استعادة الجزائر لمكانتها وعودتها إلى الساحة الإقليمية والدولية
❊ إشادة رئيس الجمهورية بالجيش تكرس ثقافة العرفان التي أصبحت سنّة حميدة في الجزائر الجديدة
❊ تطور كبير شهده الجيش في مجال عصرنة وتحديث قدرات قوام المعركة وتأهيل العنصر البشري
❊ دور فعّال للجيش في دفع الاقتصاد الوطني من خلال الإسهام في تعزيز القاعدة الصناعية
أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير، أن النتائج الايجابية المحققة على كل المستويات والأصعدة، تتطلب تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة قطعت أشواطا معتبرة نحو مزيد من الرقي الاقتصادي والاجتماعي.
جاء في افتتاحية العدد الأخير لمجلة "الجيش"، أن النتائج الايجابية المحققة على كل المستويات والأصعدة، ورغم الظروف الدولية والإقليمية المضطربة "بما في ذلك في جوارنا القريب، تثبت أن بلادنا التي تمتلك كل مقومات تحقيق نهضة شاملة في طريقها لبلوغ الأهداف المرجوة"، وأضافت أن هذه الجهود والمساعي تتطلب أكثر من أي وقت مضى، تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة القوية بشعبها وبمؤسساتها، بما فيها جيشها الجمهوري الذي يظل ملتزما بممارسة مهامه الدستورية في كل الظروف والأحوال.
في هذا المقام ذكرت الافتتاحية بالإشادة التي حظي بها الجيش في أكثر من مناسبة من قبل رئيس الجمهورية، والتي هي أبلغ صورة لتكريس ثقافة العرفان وجعلها سنّة حميدة في الجزائر الجديدة التي قطعت أشواطا معتبرة نحو مزيد من الرقي لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، بإطلاقها مشاريع تنموية مختلفة تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري، إضافة إلى عودتها القوية إلى الساحة الإقليمية والدولية.
وأشارت المجلة، بهذا الخصوص إلى أن عودة الجزائر إلى الساحة الإقليمية والدولية تعكس الزيارات التي أجراها رئيس الجمهورية، إلى عدد من الدول التي تجمعها بالجزائر علاقات إستراتيجية عميقة وأخوية، والتي جاءت تأكيدا لاستعادة الجزائر لمكانتها الطبيعية بين الأمم وتتويجا لعمل دبلوماسي دؤوب ونشيط.
كما أبرزت المجلة، أن من ثمار هذا العمل الدبلوماسي انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، “وهو عمل يقوم على أساس المصالح المتبادلة، ويرتكز على مبادئ راسخة تستمدها بلادنا من أدبيات ثورتها المجيدة، ومنها حق الشعوب في تقرير مصيرها، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، عدم الانحياز وكذا المرافعة لأجل نظام دولي جديد يحفظ حق جميع الدول في التنمية المستدامة”.
وعادت المجلة في افتتاحيتها إلى اليوم الوطني للجيش الذي أحيته الجزائر في الرابع أوت الجاري، وهو التاريخ المخلّد لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، معتبرة إقرار رئيس الجمهورية، لهذا اليوم ضمن الأيام الخالدة في تاريخ الأمة، هو عرفان للدور المحوري للمؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن والحفاظ على وحدته والدفاع عن سيادته.
كما أشارت الافتتاحية، إلى أن عرفان الأمة لدور الجيش الوطني الشعبي خلال مسيرته الطويلة والحافلة بالإنجازات والتضحيات، نابع من العلاقة الوجدانية العميقة التي تربط الشعب بجيشه، والتي تجسدت في تلاحم أسطوري بينهما لن تنقطع وشائجه أبدا، وأكدت أن هذه العلاقة تعززت وتوثقت أكثر بترسيم هذا اليوم لتبقى راسخة في أذهان الأجيال المتعاقبة، تسجل بفخر واعتزاز مسيرة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الذي ولد من رحم ثورة عظيمة حررت الأرض والإنسان، وساهم بعد الاستقلال إلى جانب مؤسسات الجمهورية في بناء الدولة عبر مراحل مختلفة إلى أن وصل إلى المستوى الرفيع الذي بلغه اليوم.
وأبرزت الافتتاحية في هذا الإطار التطور الكبير الذي شهده الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة، على عدة أصعدة لاسيما في مجال عصرنة وتحديث قدرات قوام المعركة وتأهيل العنصر البشري، حيث أثبت ذلك في الميدان “من خلال النتائج النوعية المحققة سواء في مجال التحضير القتالي من خلال التمارين البيانية المنفذة بالذخيرة الحيّة، أو في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي للتهديدات الأمنية الجديدة، فضلا عن دوره الفعّال في إعطاء دفع للاقتصاد الوطني من خلال إسهامه في تعزيز وتطوير القاعدة الصناعية لبلادنا”.