تطبيقا لتعليمة وزير الداخلية
إجراءات استباقية لتفادي مخلّفات أمطار الخريف بسكيكدة
- 501
اتخذت ولاية سكيكدة، مؤخرا، إجراءات استباقية تحسبا لاستقبال فصل الخريف المتميز بتساقط مفاجئ وغزير للأمطار يفوق المعدلات الموسمية، مما ينجم عنه سيول جارفة، وفيضانات جرّء انسداد البالوعات وقنوات تصريف المياه، وذلك من خلال الحملة التطوعية الكبرى للوقاية من التقلبات الجوية التي انطلقت الأسبوع الماضي بمشاركة كل الفاعلين.
ورافق هذه الحملة رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية بالتنسيق مع مديري الموارد المائية، والأشغال العمومية، والبيئة، والمؤسسات الولائية والبلدية للنظافة، المتمثلة في ديوان التطهير "كلينسكي"، والجزائرية للمياه، والمساحات الخضراء؛ من خلال تسخــــير كل الوســـائل المادية والبشرية لإنجاح العملية التي أشـــــركت فيها أيضا، فعـــــاليات المجتمع المدني، ومختلف الجمعيات.
وشددت السيدة حورية مداحي والي سكيكدة عند ترؤّسها نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع المجلس التنفيذي الذي خُصص لدراسة التحضيرات والترتيبات المختلفة الموجهة للتحضير لموسم الخريف والوقاية من التقلبات الجوية، على تطبيق تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الداعية إلى الشروع في تنفيذ مخططات العمل الاستباقي لتفادي الآثار السلبية لأمطار الخريف.
وطالبت من خلال تعليمات أسدتها للمعنيين، بمباشرة التدخل على مستوى كل النقاط السوداء المحصاة من طرف البلديات، بالتنظيف، وتكريط البالوعات والمجمعات المائية وقنوات الربط الخاصة بها، وجهر الأودية والشعاب، وإجلاء المخلفات الناتجة عنها إلى الأمكان المخصصة لذلك، إلى جانب تنظيف ورفع المخلفات المرمية بصفة عشوائية على مستوى الأحياء، وبالقرب من نقاط تصريف المياه، خصوصا النفايات الهامدة، وكذا تنقية وتنظيف حواف الطرق، ونزع الحشائش، وتقليم الأشجار المتواجدة على مستواها، مع رفع كل المخلفات إلى الأماكن المخصصة له، والتأكد من جاهزية الإمكانيات المادية والبشرية المخصصة للتدخل في حال تسجيل حدوث فيضانات، وإحصائها.
والأكثر من ذلك، شددت على ضرورة ردع كل السلوكات التي من شأنها التسبب في الفيضانات، خاصة منها الرمي العشوائي للنفايات على مستوى الشعاب والوديان والمجمعات المائية، مع تبنّي الحملات التحسيسية، والنشاطات التوعوية الجوارية؛ من أجل تمكين المواطنين من اكتساب المعارف الضرورية حول التدابير الاحترازية والوقائية، الواجب اتباعها قبل وأثناء وقوع التقلبات الجوية.
محطة رفع وتصريف مياه الأمطار تدخل الخدمة
وفي سياق متّصل بالإجراءات الاستباقية لمواجهة التقلبات الجوية لموسم الخريف، أشرفت والي سكيكدة، يوم الخميس، على وضع حيز الخدمة، محطة رفع وتصريف مياه الأمطار بحي الإخوة ساكر ببلدية سكيكدة.
ودخل هذا المشروع حيز الاستغلال بعد أن تم ربطه بالطاقة الكهربائية، وتدعيمه، أيضا، بمولد كهربائي يضمن الاستمرارية في العمل عند انقطاع التيار الكهربائي. وستعمل هذه المحطة المتكونة من ثلاث مضخات بسعة 500 متر مكعب في الثانية لكل مضخة، على رفع وتصريف مياه الأمطار بحي الإخوة ساكر، والمتواجد بمنطقة منخفضة على ضفاف وادي الزرامنة.
أمام استمرار حالة الانسداد ببعض البلديات.. نحو تجميد نشاط بلديتي الحروش والقل
يشهد المجلس الشعبي لبلدية الحروش، منذ فترة، حالة انسداد حقيقية، آخرها رفض، نهاية الأسبوع، 11 عضوا يمثلون الأغلبية بذات المجلس، المصادقة على النقاط المدرجة في جدول الأعمال المتضمن المصادقة على الحساب الإداري لسنة 2022، وكذا على الميزانية الإضافية لسنة 2023، بما فيها المصادقة على كل المداولات والملاحق الخاصة بها، والموافقة على صب ما تبقّى من الإعانة الممنوحة من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، الخاصة بمشروع متابعة وإنجاز شبكة التطهير بمنطقة السعيد بوصبع، وكذا على الصفقة الخاصة بمشروع التحسين الحضري بحي مسعودة نوارة، والمصادقة على تحيين مخطط النجدة إلى غاية رحيل رئيس المجلس البلدي الحالي. ويأتي هذا الانسداد رغم مطالبة السيدة والي سكيكدة، أعضاء ذات المجلس، بالإسراع في حل المشكل القائم بينهم وبين المير خاصة مع الأعضاء المعارضين له، إلا أن الأمور لم تتغير، ليبقى الانسداد سيد الموقف.
خروج الانسداد الذي يعيش على إيقاعه المجلس الشعبي لبلدية الحروش، إلى الشارع، دفع بمواطني هذه البلدية إلى مطالبة الوالي بالتدخل، ومنه حل المجلس البلدي بعد أن لاحظوا تعطّل مصالحهم، لتتعطل معها عجلة التنمية بالبلدية التي تُعدّ من بين أكبر بلديات الولاية.
وتعاني العديد من المجالس الشعبية البلدية المنتخبة بولاية سكيكدة، منذ فترة طويلة، من حالة انسداد، بعد أن تحولت من مجالس لتحقيق التنمية المحلية، إلى مجالس لنشـوب الصراعات والنزاعات، مما أثر سلبا على الواقع التنموي بتلك البلديات؛ حيث أدى الانسداد إلى تعطّل المشاريع الحيوية، التي تبقى حبيسة الأدراج، لتبقى مصالح المواطنين رهينة تلك الصراعات. فبعد حالة الانسداد التي عاشها المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة أوائل شهر جويلية الأخير الناجمة عن العديد من الخلافات، وعدم الانسجام والاختلاف في طريقة تسيير المجلس، مما دفع بأغلب أعضائه إلى توجيه رسالة رسمية إلى السيدة الوالي، يطالبون من خلالها باستقالة رئيس المجلس، محملينه مسؤولية تعطل التنمية المحلية، ناهيك عن الانفرادية في اتخاذ العديد من القرارات التي تندرج في صميم مهامهم كمنتخبين، وإقدام وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، على تجميد نشاط المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة، مع تكليف رئيس الدائرة ومديرة الإدارة المحلية، بتسيير شؤون هذا الأخير إلى إشعار آخر.
وأمهلت السيدة حورية مداحي والي سكيكدة، أول أمس، أسبوعا كاملا، المجلس الشعبي لبلدية القل غرب عاصمة الولاية؛ قصد التشاور، وإعادة الصلح، ومن ثمة المصادقة على جميع المداولات، بما فيها المشاريع المعلقة التي أعاقت تحقيق التنمية المحلية بالمنطقة، مهددة في حال عدم وصول ذات المجلس إلى حلول وانسجام وتوافق، بتجميده وفقا للتنظيم والقانون ساري المفعول.