القرار يندرج في إطار مراجعة شاملة لنظام الخدمات الجامعية
الديوان الوطني للحبوب ممون حصري للمطاعم الجامعية
- 1052
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اعتماد الديوان الجزائري المهني للحبوب كمتعامل حصري لتموين الديوان الوطني للخدمات الجامعية بالمواد التي يتولى تسويقها.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أول أمس، أنه تحضيرا للدخول الجامعي 2023-2024، وقصد ضمان التموين العادي والآمن للإقامات الجامعية بالمواد الغذائية الأساسية، كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اعتماد الديوان الجزائري المهني للحبوب، متعاملا حصريا لتموين الديوان الوطني للخدمات الجامعية بالمواد التي يتولى تسويقها من بقول جافة وأرز، حيث تكلف كل المصالح المعنية بالتطبيق الصارم لمضمون هذا البيان.
ويعد قرار اعتماد الديوان الجزائري المهني للحبوب كمتعامل حصري لتموين الديوان الوطني للخدمات الجامعية بالمواد التي يتولى تسويقها، آلية من آليات الارتقاء بالخدمات الجامعية والحفاظ على المال العام، وضمان التزود المنتظم لأزيد من مليون طالب جامعي، بكل المواد التي يسوقها الديوان المهني للحبوب، لاسيما وان البقوليات تعتبر موادا واسعة الاستهلاك في الاقامات الجامعية.
كما يعتبر القرار خطوة هامة، في إطار تجسيد التزامات رئيس الجمهورية الـ 54، السيد عبد المجيد تبون، الذي أولى من خلالها كل العناية والمتابعة لقطاع التعليم العالي، في إطار رؤية تتوافق مع التحولات الجارية في العالم والتقدم المعرفي والتكنولوجي، وتقوم على الاستثمار في الرأسمال البشري للأمة باعتبار الطلبة أحد أكبر عناصر القوة المعول عليها.
وقد أمر رئيس الجمهورية بضرورة مراجعة منظومة التعليم العالي وفق رؤية توافقية للأسرة الجامعية، بما من شأنه عصرنة الجامعة وتعزيز الانسجام المسجل بين القطاع والمؤسسات الناشئة خدمة للاقتصاد الوطني، ومراجعة نظام الخدمات الجامعية من حيث الكيف والكم وفتح المجال للجامعات الخاصة وفق معايير ومقاييس عالمية.
كما جاء القرار لكبح أي نوع من التلاعبات في التموين، وضمان الشفافية في التزود بالأسعار الحقيقية، التي عرفت في الآونة الاخيرة مضاربة كبيرة بها، الذي من شانه تفادي اللجوء الى الخواص وفرض اسعار خيالية والتعامل بفواتير وهمية.
ولأن الجزائر الجديدة يبنيها الطلبة باعتبارهم مصدر قوتها، كما أكده رئيس الجمهورية في رسالته الأخيرة التي وجهها اليهم عشية إحياء الذكرى 67 ليوم الطالب، أصدر الرئيس جملة من القرارات الهامة لفائدتهم، حيث أطلقت وزارة التعليم العالي بتعليمات من القاضي الأول للبلاد، برنامجا خاصا لإصلاح المنظومة الجامعية في جوانبها المتصلة بالنقل والإيواء والإطعام، وكذا فتح التكوين فيما بعد التدرج للراغبين في ذلك، مع تأكيده على وجوب التوجه نحو استقلالية الجامعات وتفتحها على العالم الخارجي.
وأكد الرئيس أكثر من مرة، على ضرورة إجراء إصلاح ومراجعة شاملة لنظام الخدمات الجامعية، من ناحية الكم والكيف، في توجه يرمي للرفع من جودة الخدمات الجامعية، والنهوض بها لمستوى تطلعات السلطات العليا والأسرة الجامعية التي يعد الطالب ركيزتها، في إطار عصرنة الجامعة والخدمات الجامعية، لتوفير البيئة المواتية التي تساهم في خلق الثروة وتعزيز اقتصاد المعرفة والابتكار، من خلال توفير ظروف طلابية مواتية توفر الراحة والجودة في نوعية الخدمات الجامعية.
وخلال اللقاء الدوري الأخير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع وسائل الاعلام، شدد السيد الرئيس على ضرورة وضع آليات رادعة لحماية قوت الجزائريين والبسطاء من المضاربين، مؤكدا على تسليط أقصى العقوبات ضد التجار المتحايلين.
وتنفيذا لقراراته حددت المديريات الجهوية لتعاونيات الحبوب والخضر الجافة أسعار البقول الجافة لتجار الجملة والتجزئة والمؤسسات المعنية والمستهلك أسعار مواد الحمص والعدس المستوردين، بالإضافة الى الفاصولياء والأرز على مستوى كل الفئات المعنية.
ولضمان الاستقرار الاجتماعي والقضاء على الندرة، ومحاربة المضاربة بأسعار المنتجات الاستهلاكية، وعلى رأسها الحبوب والبقوليات الجافة، تم فتح 300 نقطة بيع مباشرة للمتعاملين الخواص والعموميين على مستوى تعاونيات الحبوب في كل ولايات الوطن، لضبط السوق ووضع حد للتجار المتلاعبين بقدرة المواطن الشرائية، كما تقرر استيراد كميات كافية من البقوليات، وتسقيف أسعارها على مستوى أسواق الجملة والتجزئة مع تحديد الأسعار المرجعية.
ومن جملة الاجراءات التي شدد عليها الرئيس، ضبط أسعار البقوليات، حيث يمكن للمواطنين اقتناءها مباشرة بـ 280 ألف دينار للكيلوغرام الواحد، بعد أن ناهز سعره الشهر الماضي 440 دينار.