وزير خارجية الدنمارك يعرب عن أسفه في اتصال مع عطاف:

الدانمارك تعتذر عن حرق المصحف الشريف

الدانمارك تعتذر عن حرق المصحف الشريف
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف-وزير خارجية مملكة الدنمارك، لارس لوك راسموسن
  • القراءات: 290
أيمن. ب أيمن. ب

❊ الجزائر تعتبر حرق المصحف الشريف استفزازا لمشاعر المسلمين

❊ الإساءة للدين الإسلامي ومقدساته خط أحمر

تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اتصالا هاتفيا من نظيره من مملكة الدنمارك، لارس لوك راسموسن، أعرب فيه عن أسفه واعتذاره للموجة الإجرامية لحرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية.  

وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أنه خلال الاتصال أعرب الوزير الدنماركي عن أسفه واعتذاره للموجة الإجرامية لحرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية، بما في ذلك سفارة الجزائر بكوبنهاغن. ووصف هذه الأعمال بـ«غير المقبولة"، مؤكدا أنها "تتعارض تماما مع تقاليد الترحيب والانفتاح والتسامح الراسخة في المجتمع الدنماركي".

كما أبلغ الوزير الدنماركي عطاف أن "حكومة بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نصّ القانون الهادف لوضع حدّ لهذه الممارسات الشنيعة وأن هذا النصّ القانوني سيعرض على البرلمان حال استئناف دورته في غضون أربعة أسابيع".

من جانب آخر، شكلت المكالمة الهاتفية فرصة للتبادل حول تحضير الدورة العشرين للمؤتمر الوزاري بين البلدان الإفريقية ودول الشمال الذي سيعقد في الجزائر العاصمة في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أكتوبر 2023، تحت عنوان "تعزيز الحوار على أساس القيم المشتركة".

كما بحث وزير الخارجية أحمد عطاف، خلال هذا الاتصال الهاتفي مع نظيره الدنماركي التحضيرات للدورة 20 للمؤتمر الوزاري بين البلدان الإفريقية ودول الشمال الذي ستعقد بالجزائر شهر أكتوبر المقبل.

وأكدت الجزائر في أكثر من مناسبة على لسان وزير خارجيته، أحمد عطاف، أن تكرار صور تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في عديد عواصم الدول الأوروبية على غرار السويد والدنمارك، يعتبر انتهاكا صارخا لقيم التعايش والاحترام المتبادل و«استفزازا جليا لمشاعر سائر المسلمين" عبر المعمورة الذين يستنكرون ازدراء حرمة كتاب الله الذي يحوي كلامه المنزل والمنزه، وهو موقف الجزائر الثابت في الدفاع عن مقدسات الدين الإسلامي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما تجلى موقف الجزائر الراسخ في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، قائلا "نجدد التعبير عن إدانتنا الشديدة لهذه الأفعال المقيتة والتصرفات المشينة ونرفض رفضا قاطعا المحاولات المتكررة لتبرير وتسويغ هذه الاعتداءات النكراء عبر التذرع أو التحجج بحرية الرأي والتعبير".

وذهبت الجزائر بعيدا في قضية الدفاع عن الدين الإسلامي والاعتداء على مقدساته عندما وصفت عن طريق وزير الخارجية، أحمد عطاف، عمليات حرق المصحف الشريف بـ«التطرف"، مشيرة أن حرية الرأي والتعبير غير المسؤولة ليست حرية ولا يمكن أن تكون حقا، فالحرية اللامسؤولة تضر بحرية الآخر، والحرية اللامسؤولة ليست حقا لأنها تطاول وعدوان على حقوق الآخر.

واستنكرت الجزائر حرية التعبير التي تستعمل لاستفزاز مشاعر الآخر والإساءة إلى معتقداته والطعن في قيمه والاعتداء على أغلى مقدساته، حيث قال في هذا الشأن الوزير عطاف "ماهي حرية الرأي والتعبير هذه التي يطلب احترامها احتراما لا يقبل أي استثناء، وهي التي يُؤخذ منها ذريعة لإذكاء نار الحقد والكره ولزرع بذور العنصرية والتمييز والإقصاء ولنشر رسائل التصادم والصراع".

كما شجب خطاب التخفي وراء أعذار واهية مرتبطة بحرية الرأي من أجل المساس بمشاعر المسلمين حول العالم، مسجلا أن حرية الرأي والتعبير هذه التي يفرض التمسك بها فرضا، وهي التي تفرق عوض أن تجمع وتثير البغض والضغينة في القلوب عوض أن تؤلف بينها وتدعو للتنافر والعداء عوض أن تخدم التعايش والتسامح والتفاهم بين الشعوب والأمم.

ولم يتوان عطاف في وصف عمليات حرق المصحف الشريف أمام عديد سفارات الدول الإسلامية بالعواصم الأوروبية بـ«الاستفزاز" و«الأفعال المقيتة والتصرفات المشينة"، وهو ما يعبر عن موقف الجزائر الثابت تجاه القضايا التي تمس بمشاعر المسلمين.