مبرزا الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتنمية الثروة.. هني:

تدابير هامة للنهوض بالإنتاج الحيواني

تدابير هامة للنهوض بالإنتاج الحيواني
وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني
  • القراءات: 475
كمال. ع كمال. ع

❊ الجزائر تتبنى رؤية اقتصادية تتجه نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي

❊ دعم شعبة تربية الحيوانات بالتأمين والأعلاف ومجانية التلقيح

❊ توقعات ببلوغ 1 مليون هكتار مسقي مع نهاية 2025 

❊ تعميم نظام الثلاثية بين المربي وديوان تغذية الأنعام والجزائرية للحوم

❊ برنامج لتطوير شجرة الأرقان في الجنوب والهضاب بتوصيات من رئيس الجمهورية

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أول أمس، بالنعامة أن التدابير المتخذة من أجل النهوض بالثروة الحيوانية مكنت من تحقيق نتائج ميدانية مرضية في مجال استغلال القدرات الكبيرة لهذه الثروة التي تتوفر عليها الجزائر ودعم الوفرة في السوق.

وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل لولاية النعامة أن السلطات العليا للبلاد تولي أهمية قصوى للإنتاج الحيواني في إطار تبني رؤية اقتصادية تتجه نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي.

وأشار المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، إلى أن دائرته الوزارية تعمل على تطوير شعبة تربية الماشية من خلال تقديم كل الدعم للممارسين والمنخرطين فيها بدعم الأعلاف ومجانية التلقيح ومختلف الصيغ التمويلية والتأمين على الحيوانات إلى جانب العمل على رفع العراقيل التي تعيق نشاط إنتاج شعبة التربية الحيوانية وهي التدابير التي مكنت من تعزيز منظومة الإنتاج الحيواني خصوصا على مستوى المناطق السهبية والرعوية للوطن.

وتطرق الوزير عقب متابعته لعرض حول قطاع الفلاحة بالولاية بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية إلى الإجراءات الجاري تجسيدها للنهوض بالإنتاج الفلاحي لزيادة المردود وخصوصا على مستوى مناطق الجنوب والهضاب العليا، حيث يتوقع بلوغ نحو 1 مليون هكتار مسقي مع نهاية 2025.

وذكر الوزير بالتحفيزات التي تفوق 60 من المائة والتي تم وضعها كدعم مالي للفلاحين لإنجاز مختلف العمليات المتعلقة بحفر الآبار وتثبيت أنظمة الري التكميلي واقتناء العتاد الفلاحي فضلا عن مواصلة تسوية المستثمرات المستغلة من دون سند قانوني وإنشاء بنك البذور لزيادة المردود وغيرها من الإجراءات.

وألح الوزير في لقاء جمعه بممثلي الجمعيات المهنية المحلية للمربين بمنطقة مسيف ببلدية النعامة على ضرورة تكثيف وتعميم نظام الثلاثية بين المربي والديوان الوطني لتغذية الأنعام والجزائرية للحوم الحمراء التي تتكفل بشراء المنتوج من المربين وهو النظام الذي يهدف إلى توفير الأعلاف وتنظيم بيعها بأسعار مدروسة.

وأعلن الوزير لدى متابعته لعرض مفصل حول تمويل المربين بالولاية المنخرطين في نظام الثلاثية أن وحدة تابعة لذات الديوان ستفتح أبوابها شهر سبتمبر المقبل على مستوى ولاية النعامة لتقريب عملية مرافقة الموالين في الحصول على الأعلاف المدعمة وتسهل عملية شراء وتسويق الذرة المحلية ونقلها نحو نقاط التخزين وتسهيل دفع مستحقات الفلاحين بعد تسليمهم للمنتوج .

وعاين الوزير بمنطقة ثنية الزبوج ببلدية مغرار جنوب الولاية مشروع غراسة مساحة تقارب 20 هكتارا من أشجار الأرقان لدى مستثمر خاص استفاد من برنامج التنمية الريفية.

ويندرج هذا المشروع في إطار البرنامج الطموح لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية لإنتاج زيت الأرقان وتثمين وتعميم وتوسيع وتطوير إنتاج هذا الصنف من الأشجار الصحراوية النادرة التي تكتسي طابعا استراتيجيا بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي تشتهر بها ولاية تندوف بأقصى جنوب غرب الوطن.

ولتحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج، شدّد الوزير على تشجيع ودعم ومرافقة كافة المبادرات التي يتقدم بها المستثمرون ومكاتب الدراسات المختصة لترقية زراعة شجرة الأرقان بالمنطقة.

وذكر الوزير أيضا بأن برنامج تطوير إنتاج شجرة الارقان في مناطق الجنوب الغربي والهضاب العليا يندرج في إطار تجسيد توصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء المنعقد في 30 جانفي 2022.

ولدى معاينته لمركز التلقيح الاصطناعي والتحسين الجيني الحيواني بمنطقة "بلحنجير" بضواحي بلدية عين الصفراء والذي استفاد مؤخرا من عملية لتهيئته وتجهيزه، ألح الوزير على ضرورة عصرنة هذا المرفق ومساهمته في الحفاظ على السلالة المحلية للأغنام المعروفة بـ "الدغمة" كونها "تراثا وطنيا يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني".

وأكد الوزير على ضرورة تقديم كافة الدعم لتعزيز وتثمين سلالة الدغمة المعروفة أيضا بـ "السلالة الحمرا" بالنظر إلى جودة لحمها وتأقلمها مع تضاريس ومناخ المنطقة مشيرا ان الاعتناء بهذه الثروة عبر التلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي يتيح لها استعادت مكانتها في سوق اللحوم الحمراء وطنيا وذلك بإشراك قطاع البحث العلمي والمراكز المتخصصة في هذا المجال.

واختتم الوزير زيارته للولاية بتفقد مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالنعامة والتي تساهم في تموين 5 مطاحن بالولاية بنحو 2084 قنطار يوميا من القمح الصلب واللين وكذا بيع البقول الجافة بأسعار مدروسة والتي استفادت من حصة للعتاد ( آلات حصاد وجرارات ) كما اطلع الوزير أيضا على نشاط وحدة لأحد الخواص لإنتاج تغدية الأنعام ببلدية المشرية.

للإشارة فقد تم مؤخرا إطلاق برنامج للحفاظ على السلالة الحمراء من الأغنام، واستغلالها بشكل أمثل بإشراك لمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي والمعهد التقني لتربية الحيوانات المجترة لسعيدة، بوضع مشتلة لفحول هذه السلالة لتكثيف البحث التطبيقي وبعث بنك الجينات لتكاثر هذا الصنف، ومباشرة تجارب واسعة النطاق مع عدد أكبر من موالي الولاية والمناطق المجاورة، لتكاثر هذه السلالة والمحافظة على نقاء نسلها.