فيما قتل 17 جنديا في هجوم مسلح بالحدود الغربية للبلاد
توالي دعوات تغليب الحل السلمي بالنيجر

- 896

تكثفت الدعوات الدولية المطالبة بتغليب الحل السياسي والدبلوماسي لاحتواء الأزمة في النيجر عشية عقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لاجتماع قادة أركان دولها الأعضاء لبحث مسألة التدخل العسكري المحتمل الذي تلوح به من أجل اعادة النظام الدستوري في النيجر.
في هذا السياق، قال كاتب الدولة الامريكي، انطوني بلينكن أنه "لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية لإعادة الأمور إلى نصابها في النيجر"، مضيفا في تصريحات صحفية ان بلاده لا تزال تركز بشدة على الدبلوماسية "لتحقيق النتائج التي نريد أي عودة النظام الدستوري". وقال "أعتقد أنه لا يزال هناك مساحة للدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة".
وجاء الموقف الأمريكي ساعات قليلة من تأكيد كل من الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، والرئيس الانتقالي المالي، عاصيمي غويتا، في اتصال هاتفي على أهمية تسوية الوضع المتأزم في النيجر فقط عبر الوسائل السلمية السياسية والدبلوماسية.
وضمن مسعى لشرح رؤيتهم وهدفهم من الانقلاب، أوفد قادة الانقلاب في نيامي رئيس الحكومة المعين، علي محمد لمين زين، الى العاصمة نجامينا في اطار "زيارة عمل" الى تشاد التقى خلالها زين بالرئيس التشادي محمد ادريس دبي ايتنو. وقال رئيس حكومة النيجر، المعين من قبل الانقلابيين، أنه حمل "رسالة" من الرجل الأول الجديد في نيامي، الجنرال عبد الرحمان تياني، يعبر فيها عن "الأخوة" و«يجدد التأكيد على حسن الجوار" بين البلدين وأيضا يجدد التأكيد على "استقلال" النيجر.
وتعد تشاد من بين دول جوار النيجر لكنها لا تنتمي الى منظمة "الايكواس" وأعلنت رفضها للتدخل العسكري الذي تلوح به المنظمة الاقليمية وسط حماس فرنسي كبير.
ومن المرتقب أن تعقد هذه المنظمة اليوم اجتماعها لبحث اشكال التدخل العسكري المحتمل في النيجر بعاصمة غانا، أكرا، وذلك بعدما كان مقررا عقده السبت الماضي ولكن تم تأجيله لأسباب قيل أنها "فنية".
وعشية عقد هذا الاجتماع الحاسم، قتل 17 جنديا وأصيب 20 أخرين في هجوم مسلح استهدف قوات النيجر عبر الحدود الجنوبية الغربية المتاخمة مع بوركينافاسو.
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية الذي تتعرض له قوات الجيش النيجري منذ انقلاب الـ 26 جويلية الماضي الذي أطاح بنظام الرئيس المحتجز محمد بازوم.
ويعاني النيجر مثله مثل مالي وبوركينافاسو ومنطقة الساحل عموما من تنامي الهجمات المسلحة التي تنفذها مجموعات مسلحة تتخذ من الساحل الافريقي معاقل لها لاستهداف القوات النظامية ولا تستثني حتى المدنيين من شعوب المنطقة.