فايد يبحث تمويل المشاريع الكبرى مع السفير لي جيان

الجزائر- الصين.. مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والمالي

الجزائر- الصين.. مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والمالي
وزير المالية لعزيز فايد-سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر لي جيان
  • القراءات: 1295
ح/ح ح/ح

تنويع أكبر للتعاون في مجالات البنوك والمنشآت والرقمنة

❊ تعزيز العلاقات بين البلدين وترقية التعاون الاقتصادي الثنائي

❊ فايد: نأمل في مشاركة أكبر للصينيين في السوق الجزائرية

❊ سفير الصين بالجزائر: مرتاحون لجودة العلاقات القائمة بين البلدين

بحث وزير المالية لعزيز فايد وسفير الصين بالجزائر لي جيان، أول أمس، بالجزائر العاصمة، مسألة تمويل المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية الكبرى، على غرار استغلال منجم الحديد بغارا جبيلات والفوسفات المدمج بشرق البلاد وميناء الوسط والسكك الحديدية. 

وخلال استقبال خصّ به الوزير الدبلوماسي الصيني بمقر الوزارة، تم التطرّق إلى التعاون الاقتصادي والمالي الثنائي وسبل تعزيزه، وبالخصوص مخرجات الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى الصين في جويلية الماضي، والتي أعرب خلالها رئيسا البلدين عن إرادتهما الراسخة في تعزيز العلاقات القوية بين الجزائر والصين وترقية التعاون الاقتصادي الثنائي.

وأفاد بيان للوزارة، أن هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، شكل فرصة "لاستعراض واقع العلاقات الاقتصادية والمالية الثنائية وكذا السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها اكثر فأكثر".

وأبرزت المحادثات "العلاقات الثنائية التاريخية المميزة والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين"، كما تم التطرق إلى عديد المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ترقية الاستثمارات وتعزيز التجارة البينية، فضلا عن التعاون في قطاعي المنشآت والتنمية.

وأضاف المصدر، أن فايد نوه بمساهمة المؤسسات الصينية في تطوير الاقتصاد الجزائري، معربا عن أمله في مشاركة "أكبر" لهذه الشركات في السوق الجزائرية، خاصة من خلال الاستثمار.

من جانبه، أعرب سفير الصين بالجزائر، عن "ارتياحه لجودة العلاقات القائمة بين البلدين"، مجدّدا التزام بلاده المتواصل من أجل تنويع أكبر للتعاون الجزائري الصيني، لاسيما في مجالات "البنوك والمنشآت والرقمنة".

واتفق الجانبان على مواصلة الحوار والمبادلات حول المسائل ذات الاهتمام المشترك بشكل يفضي الى شراكة مربحة للطرفين.

للتذكير اتفقت الجزائر والصين على تعزيز التعاون بينهما في عدد من المجالات، من بينها الأمن والدفاع الوطني، ووقع البلدان 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتم الاعلان عن استثمارات صينية تصل إلى 36 مليار دولار، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى بكين، تشمل مجالات مختلفة، بينها تحويل التكنولوجيا والتعاون الفلاحي والصناعة واقتصاد المعرفة والنقل والزراعة.

وكان الرئيس تبون قد أكد أن نتائج زيارته الرسمية إلى الصين "إيجابية جدا"، وأن المشاريع والاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الجانب الصيني "ضخمة وتعود بالمنفعة المتبادلة للبلدين".

وأضاف أن هذه الزيارة فتحت "كافة آفاق الاستثمار" بين البلدين الصديقين، لتتجاوز الجانب الاقتصادي الى تكثيف الوفود الطلابية بين البلدين وتقوية الحركة السياحية الصينية نحو الجزائر.

كما ثمّن تبون الدعم الصيني لطلب الجزائر الانضمام إلى منظمة "بريكس" ومنظمة شنغهاي، حيث كانت الجزائر قد تقدمت بطلب الانضمام قبل أشهر.

للإشارة، عرفت الاستثمارات الصينية بالجزائر قفزة نوعية في السنوات الاخيرة، يعود الفضل فيها بالخصوص لثلاثة مشاريع ضخمة ستنجزها الشركات الصينية ببلادنا، وهي منجم الفوسفات والاسمدة بشرق البلاد الذي تبغ قيمة استثماراته 7 ملايير دولار، مشروع بناء ميناء الحمدانية في منطقة شرشال (غرب العاصمة الجزائر) الذي يمول بقرض من صندوق الاستثمار الوطني وائتمان طويل الأجل من بنك "إكسيم" الصيني، بتكلفة مبدئية تصل إلى 5.1 مليار دولار، إضافة إلى مشروع استغلال منجم غارا جبيلات الضخم للحديد الذي تقدر تكلفته ما بين 10 و20 مليار دولار، باحتياطات تفوق 3 ملايير طن.

وساهمت الشركات الصينية في إنجاز عديد المشاريع السكنية ولاسيما ضمن برنامج "عدل"، إضافة إلى الطريق السيار شرق غرب، كما توجد ضمن أهم الشركات التي أوكل إليها إنجاز مشاريع السكك الحديدية.