تساءل بعض المحللين والمتابعين عن سر "تقليص" أدوار الدولي الجزائري، رياض محرز، القيادية في نادي الأهلي السعودي، بعد أن تم استثناؤه من حمل شارة القيادة في أولى جولتين من الدوري السعودي، ما يؤكد أن المدير الفني للأهلي، الألماني ماتياس ياسليه، لا يراهن عليه كقائد فعلي ويفضل التعويل عليه كقائد فني فقط، وهو الذي فضل عليه لاعبين حاليا كقائدين، البرازيلي فيرمينيو والإيفواري فرانك كيسييه.

قاد محرز نادي الأهلي للفوز على نادي الخليج في الجولة الثانية من الدوري السعودي، الخميس الماضي، بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، سجل منها قائد "الخضر" هدفا وصنع آخر، ليتصدر بذلك فريقه صدارة الدوري مؤقتا، ويؤكد طموحاته في التنافس على اللقب، لكن المفاجأة في هذه المباراة، حسب موقع "غول"، هو أن محرز لم يحمل شارة القيادة، رغم غياب البرازيلي فيرمينيو المصاب، وهو الذي كان قائدا في المباراة الأولى أمام الحزم، وكانت كل المؤشرات تشير في بداية الموسم، إلى منح "شارة القيادة" للساحر الجزائري؛ إلا أن المدير الفني الألماني، اختار فيرمينو بدلا منه، الذي غاب عن مواجهة الأهلي والخليج؛ بسبب الإصابة، حيث توقع الجميع أن يحمل رياض محرز "الشارة" هذه المرة، لكن المفاجأة هي أن المدرب الألماني قرر منح "شارة القيادة"، للنجم الإيفواري فرانك كيسييه، مستبعدا محرز مرة أخرى، ليتأكد بأن ياسليه لا يرى في محرز قائدا بالفطرة، على عكس ما يحظى به في المنتخب الوطني، إذ يحمل شارة القيادة منذ فترة طويلة.

إلى ذلك، حرص محرز على توجيه رسالة قوية إلى جماهير فريقه بعد المواجهة الأخيرة، وهو الذي يحظى بشعبية جارفة وسط الأنصار، حيث قال محرز في تصريحات إعلامية: "سعيد للغاية بتسجيل أول أهدافي مع الفريق، كنت متحمسًا للتسجيل، صحيح أنني لم أسجل في المباراة الماضية، ونجحت في فعل ذلك خلال المباراة الثانية؛ لكن يبقى المهم هو العمل الجماعي من أجل الفريق"، قبل أن يضيف نجم مانشستر سيتي الإنجليزي السابق: "سعيد جدا بالفوز والأداء الرائع، وتحقيق ثلاثية أمام فريق قوي ومنظم"، كما أشاد كثيرا بالدعم الكبير لجماهير فريقه طيلة أطوار المباراة قائلا: "أنا معجب كثيرا بالجمهور الذي ساندنا ومنحنا قوة إضافية، وكأننا نلعب على أرضنا".