بمشاركة عشرين اسما فنيا

عودة مهرجان "الصيف الموسيقي" بسيدي فرج

عودة مهرجان "الصيف الموسيقي" بسيدي فرج
  • 794
لطيفة داريب لطيفة داريب

بعد غياب دام ثماني سنوات، يعود المهرجان الثقافي الدولي "الصيف الموسيقي" إلى جمهوره، ابتداء من الغد وإلى غاية 30 من الشهر الجاري، بمسرح الهواء الطلق، سيدي فرج، بمشاركة فنانين جزائريين ومغتربين وأجانب.

بالمناسبة، نشط محافظ المهرجان الثقافي الدولي "الصيف الموسيقي"، ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، السيد عبد الله بوقندورة، أمس، بقصر الثقافة، ندوة صحفية، تحدث فيها عن حيثيات الطبعة السادسة لهذه الفعالية، فقال إنه سعيد بعودة المهرجان إلى محبيه بعد انقطاع دام سنوات طويلة، معتبرا إياه تجربة فريدة من نوعها، من خلال تسليطها الضوء على أصوات فنية من مختلف دول العالم.

وأضاف أن تنظيم الطبعة في سيدي فرج المدينة السياحية، وكذا في فصل الصيف تحديدا، يمثل تجربة فنية وإنسانية في آن واحد، وهكذا ستصدح أصوات وآلات فنانين جزائريين وعالميين، يتشاركون في تقديم الإبداع وكذا  الاحتكاك فيما بينهم، بغية تقديم منصة متكاملة في التواصل الفني.

من جهته، قال عضو محافظة المهرجان، السيد حسان قاسي عيسى، إنه نظرا للصعوبات التنظيمية واللوجيستيكية التي صاحبت تنظيم هذه الطبعة، من بينها الحرائق التي اندلعت في بعض ولايات الوطن، وكذا ضرورة أن تحضر أسماء فنية عالمية في الفعالية، تأخر تنظيم المهرجان إلى آواخر أوت.

في المقابل، ذكر أن سعر تذكرة ولوج الحفلات التسع للمهرجان، حدد بـ700دينار، في حين تنطلق الحفلات على الساعة العاشرة ليلا. أما عن المشاركة الأجنبية، فهي لفنانين من السنغال والسويد وإيطاليا وتونس.

وقد أكد المدير الفني للمهرجان، السيد أمين دهان، أهمية تفتح الجمهور الجزائري على موسيقى العالم بكل تنوعاتها واختلافاتها، مقدما مثالا بالفنانة السويدية سيمون مورينو، التي ستقدم الموسيقى اللاتينية الممزوجة بمؤثرات صوتية حديثة، أما الفنان السينغالي ماغو سومب، فسيكشف لنا نوعا من الموسيقى الإفريقية، التي تعد جزء منا، بما أننا أفارقة أيضا.

تحدث أمين عن الفنان الجزائري عمر تريكي، الذي يرافق الفرقة الإيطالية "ذو روموس"، ويؤدي الموسيقى بفمه، لينتقل في حديثه إلى الفرقة الجزائرية العريقة "أو. أن. بي"، التي ستحيي حفل افتتاح المهرجان، عرفانا بجهودها الحثيثة في التعريف بالموسيقى الجزائرية في الخارج.

وتابع أن حفل الاختتام يحييه الفنان تاكفاريناس، كما ستتم استضافة الفنان جليل باليرمو، الذي قال عنه أمين، إنه يقدم فنا يُعجب الشباب وسيلج التاريخ الفني الجزائري في المستقبل.

أما عن سبب عدم استضافة فنانين من المشرق العربي، قال أمين، إن ذلك يدخل في باب المعاملة بالمثل، حيث أن الفنانين الجزائريين والمغتربين لا يتم استدعاؤهم في المهرجانات العربية الكبيرة، خوفا من نجاحهم.

وعن هذا الموضوع تحديدا، تدخل حسان قاسي عيسى قائلا، إن الفنانين العالميين يطالبون بنصف مستحقاتهم المالية، قبل تقديم الحفلات، وهو ما يتعارض مع القانون الجزائري.