غداة مقتل مستوطنين اثنين بالحوارة في عملية إطلاق نار فلسطينية

حملة مطاردة صهيونية واعتقالات ببلدات ومخيمات الضفة والقدس

حملة مطاردة صهيونية واعتقالات ببلدات ومخيمات الضفة والقدس
  • القراءات: 634
ق. د ق. د

تحولت بلدة حوارة الفلسطينية الواقعة بالضفة الغربية المحتلة إلى بؤرة ساخنة تتعرض بطريقة فضيعة لهجمت المستوطنين المتطرفين المدعومين بقوات الاحتلال الصهيوني التي تشن حملة مطاردة مسعورة لتعقب منفذ عملية اطلاق النار التي خلفت أول أمس مقتل مستوطنين اثنين.

كالعادة، صب المستوطنون المتطرفون وقوات الاحتلال جام غضبهم على سكان البلدة العزل وضواحيها والذين تعرضوا لهجمات واعتداءات عنيفة طالت أيضا مركبات ومنازل المواطنين الفلسطينيين في القرى المجاورة بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.

وقتل مستوطنان اسرائيليان، أول أمس، في عملية إطلاق نار نوعية نفذها فلسطيني من مسافة قصيرة فتح نيران مسدسه على هاذين المستوطنين أمام مغسل للسيارات بعدما تحقق من هويتهما وتمكن بعدها من الفرار في حادثة اثلجت الشارع الفلسطيني الذي وصفها بأنها الأكثر جرأة وشجاعة وهو الذي يتعرض ابناءه العزل شبه يوميا لإعدامات بكل برودة دم. في حين اعتبرها الشارع الإسرائيلي دليل على فشل قوات الامن الصهيونية في مواجهة المقاومة الفلسطينية التي تثبت في كل مرة قدرتها على الرد بنفس اللغة التي يتقنها الاحتلال.

وتوسعت هذه الاعتداءات لعدة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين اللتان تشهدان حصارا وإجراءات عسكرية مشددة وحملات اعتقال واسعة في حق الشباب الفلسطيني، بالإضافة إلى اعتداءات من طرف المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وفي هذا السياق، اعتقلت قوات الاحتلال  ثلاثة فلسطينيين من القدس وجنوب نابلس من بينهم الطفل، أحمد كبها، البالغ 14 عاما بعد ان داهمت منزل ذويه وفتشته. وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة جبل المكبر تخللها إطلاق الأعيرة المطاطية والغاز السام المسيل للدموع والصوت دون أن يبلغ في حينه عن وقوع إصابات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا ونجله عقب اقتحامها بلدة عقربا الواقعة الى جنوب نابلس واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وخلعت أبواب محال تجارية ونصبت الحواجز على كافة مداخلها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أصيب أربعة فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة ومخيم طولكرم الذي شهد اندلاع مواجهات عنيفة بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين في الوقت الذي نشرت قناصتها في محيط ومداخل المخيم دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وأمام هذا التصعيد الصهيوني المتمرة في الاراضي المحتلة، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بأشد العبارات هجمات واعتداءات مليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية على بلدة حوارة.

وادانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها الدعوات التحريضية التي يطلقها غلاة المستوطنين على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو مجددا لمحو حوارة، مؤكدة أن منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية تستمد التشجيع والدعم والإسناد في ممارسة إرهابها بأشكاله المختلفة من قوات الاحتلال الصهيوني التي تقدم الدعم لهم.

وحملت الخارجية الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم في عموم الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتي تتواصل على مدار الساعة دون أي سبب سوى ثقافة الكراهية والحقد والعنصرية والاستعمار لاستكمال عمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة.

وهو ما جعلها تحذر من خطورة بالغة لعودة شعار "محو حوارة" واعتبرته تحريضا مباشرا وعلنيا لارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين ودعوات لتعميق جرائم التطهير العرقي.

وأشارت إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات رادعة وعقوبات نص عليها القانون الدولي ضد مرتكبي هذه الجرائم شجع غلاة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم وإعادة إنتاج حرق ومحو حوارة.