المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية

أيام سينمائية لفيلم التراث وفلسطين ضيفة الشرف

أيام سينمائية لفيلم التراث وفلسطين ضيفة الشرف
  • القراءات: 1009
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تحتضن المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية، فعاليات الأيام السينمائية لفيلم التراث الدورة الثانية الدولية، التي ستقام من 26 إلى 29 أكتوبر 2023 بالجزائر العاصمة، والتي ستكون فلسطين ضيفة الشرف فيها، حسب ما أكد رئيس المنظمة طارق صالحي لـ"المساء"، موضحا أنه تم اختيار خمسة أفلام في بانوراما السينما الفلسطينية،  يتم على إثرها تنظيم ندوة كل يوم في حدود نصف ساعة، لمناقشة أحداث ومغزى الفيلم، من بينها "ميلاد مر"، و«غزال"، و«عدت إليها"، و«جسر العودة"، و«بنك الأهداف، و«عصفور ع الفايسبوك" للمخرج حسين نخلة. 

أوضح صالحي أن هناك سعيا للترويج للتراث الجزائري من خلال الأعمال السينمائية والصورة مع فتاح المنجال أمام المبدعين؛ لإبراز جمال وتنوع التراث، مع تشجيع المبدعين على العطاء، لا سيما أن الفعالية أخذت شعار  "التراث رافد اقتصادي وسياحي".

ومن جهته، أشار المخرج سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني ومؤسس ورئيس مهرجان العودة السينمائي الدولي، إلى مدى سعادته بهذه المشاركة التي ستنفَّذ بالشراكة ما بين المنظمة الجزائرية للترات والسياحة والصناعات التقليدية، والاتحاد العام للفنانين الفلسطينين، وملتقي الفيلم الفلسطيني، مؤكدا أن للسينما أهميه كبيرة في تطوير حياة الإنسان فى شتى المجالات والمناحي؛ إذ تشجع العديد من الكتّاب على العطاء، وكتابة القصص والروايات التي تتحول إلى أفلام تثري المشهد الثقافي بالعالم كله لاحقا؛ فالسينما تجمع العديد من أشكال الإبداع؛ من الكتابة، والموسيقى، إلى الرقص الشعبي، والتمثيل، والأزياء والأكسسوارات، لتصنع كلها مشهدا سينمائيا جميلا. وأضاف المخرج مهنا: "السينما رافد من روافد الثقافة والمعرفة والفرجة. وهناك العديد من الأمثلة عن أفلام عن الحرية والإنسانية، وأفلام عن المرأة والطفولة، تعلمنا منها الكثير، واستمتعنا بمشاهدتها، وظلت في الذاكرة لذلك.

من خلال السينما تعرفنا على عادات شعوب، وعلى أماكن وآثار في العديد من الدول؛ على غرار السينما المصرية، التي عرفتنا على الحضارة المصرية بتفاصيلها حتى بدون أن نزور البلد". ومن خلال مسيره السينما العالمية نرى أنها ناقشت العديد من المواضيع التي تهم البشرية جمعاء. وجاءت المهرجانات السينمائية لتكلل وتكمل دور فائدة السينما؛ من خلال تبادل وعروض الأفلام في المهرجانات؛ مما أتاح للجمهور التعرف على ثقافات وإبداعات مختلفة من دول عديدة.

وأوضح المخرج الفلسطيني أن العمل على مهرجان مختص بأفلام التراث، يُعد قفزة إبداعية مهمه؛ لما لهذا المهرجان من تأثير ثقافي ووطنى كبير؛ يقول: "فالتراث والحفاظ عليه والتباهي به أمام المحافل الدولية، هو نوع من أنواع النضال؛ فالتراث هو إرث ثقافي وحضاري يجب الاهتمام به، والاعتناء بإنتاج أفلام عن التراث لتوصيل حضارة البلد للعالم، وتوثيق هذه الحضارة عبر التراث بشتى أنواعه"، مؤكدا أن المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية، أحسنت حينما قامت بإطلاق المهرجان السينمائي لفيلم التراث؛ لما له من أهميه بالغة في النهوض بصناعه أفلام التراث، والتوعية والثقافة للجمهور؛ من خلال الفرجه على أفلام دوليه مشاركه بالمهرجان، لا سيما أن الجزائر من أغنى الدول العربية في التراث، إلى جانب طبيعتها الخلابة".

وقد أعلنت إدارة الأيام السينمائية لفيلم الثرات، عن فتح باب التسجيل للأفلام الراغبة بالمشاركة في فعاليات الدورة الثانية الدولية التي ستقام من 26 إلى 29 أكتوبر بالجزائر العاصمة؛ إذ شرع في استقبال طلبات المشاركة والأفلام بداية من 30 جويلية إلى غاية 30 سبتمبر 2023.