تنظم ملتقى وطنيا في سبتمبر
"أمل الحياة".. صوت أطفال الشلل الدماغي
- 762
تحضّر الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي، لتنظيم "الملتقى الوطني الأول حول وضع الإعاقة في ظل تقاطع الرؤى"، مطلع شهر سبتمبر المقبل، والذي يُنتظر أن يعرف مشاركة مميزة من ممثلين عن وزارات الصحة والتضامن الوطني، والعمل والتشغيل، والهيئة الوطنية لحماية وترقية حقوق الطفل. وحسب رئيس الجمعية أحمد مقدم، فإن الملتقى يهدف إلى إرساء القواعد الأساسية لتحقيق مبدأ التكافؤ الاجتماعي بين المعاقين من فئة أطفال الشلل الدماغي، والأطفال العاديين.
من جملة الأهداف الأساسية التي تراهن عليها الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي من وراء تنظيم الملتقى الذي يتزامن والدخول الاجتماعي، "المطالبة بتوفير بيئة اجتماعية مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو فئة أطفال الشلل الدماغي، ومنه تعريف المجتمع بمختلف الطرق التي ينبغي اتباعها للتعامل مع هذه الفئات من المجتمع بغض النظر عن نوعية الإعاقة، وأخيرا الوصول إلى رفع اقتراحات؛ بغية وضع وتعديل قوانين وسياسات عامة، تصب في مجال خدمة المعاقين عموما، وفئة أطفال الشلل الدماغي خصوصا"، وفق ما ذكر رئيس هذا التنظيم. ويُنتظر، حسب أحمد مقدم، أن يتناول الملتقى جملة من المحاور الهامة التي يشرف عليها مختصون بالتحليل والنقاش. ولعل أهمها "تحديد المفهوم العلمي لإعاقة الشلل الدماغي"؛ حيث تسطير مقاربات نظرية حول قضايا الإعاقة، ومنه تسليط الضوء على واقع الإعاقة والمعاق في المجتمع الجزائري، وأهم السياسات المقترحة للتكفل ورصد النقائص المسجلة.
ويذكر المتحدث أن الجمعية منذ اعتمادها قبل ثلاث سنوات، وهي تطالب الجهات المعنية بإيجاد صيغة قانونية تكفل الحماية لهذه الفئة المهمشة من المجتمع؛ من أجل المطالبة بحقوقهم الصحية والاجتماعية، فضلا عن إطلاق الجمعية قوافل طبية، لعبت دورا بارزا في التخفيف من العبء الملقى على عاتق الأولياء، والتكفل بتلبية بعض الاحتياجات؛ سواء تعلق الأمر بتنظيم عمليات جراحية في الوقت الذي تتكبد فيه بعض العائلات إنفاق مبالغ مالية باهظة من أجل العلاج في بعض الدول؛ مثل مصر في غياب مراكز متخصصة للعلاج الطبيعي. كما تقوم الجمعية بتوفير الأدوية وحتى بعض المساعدات المادية مثل الحافظات.
وردّا على سؤال "المساء" حول الغاية من تنظيم في كل مرة الملتقيات العلمية وإعادة طرح نفس الانشغالات والمطالب، أكد رئيس الجمعية أن الملتقيات بالنسبة للجمعيات، هي بمثابة المنفذ الوحيد الذي تحاول من خلاله الجمعية إيصال انشغالاتها إلى الجهات الوصية، وكذا السعي إلى تحقيق العدالة والتكافؤ الاجتماعي؛ من خلال إبراز هذه الفئة للمجتمع، والكشف عما يمكنها القيام به في مجالات مختلفة؛ فكونها ـ يقول ـ "مصابة بشلل دماغي لا يعني أنها غير قادرة على الإبداع، وإثبات الوجود رغم المعاناة"؛ من أجل هذا يردف المتحدث: "نحاول من خلال الملتقيات العلمية القول إننا موجودون، وأننا قادرون على الاندماج في المجتمع؛ يكفي، فقط، تحقيق بعض المطالب التي تُعد من الحقوق المهضومة لهذه الفئة، خاصة في مجال التكفل بشقيه الصحي والاجتماعي".