أكد أن الجزائر تسير بثبات نحو الاكتفاء الذاتي في الأدوية.. عون:
مصنع "مدار" للسكر يدخل مرحلة الإنتاج العام المقبل

- 933

❊ دعوة لتكثيف الإنتاج الصيدلاني لاكتساح السوق الإفريقية
❊ آخر إنذار للمستثمرين المتقاعسين قبل سحب الأوعية العقارية منهم
أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، أمس، بأن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الأدوية، بفضل جملة المشاريع الجاري إنجازها من قبل بعض المستثمرين الخواص، داعيا هؤلاء إلى تكثيف قدرات الإنتاج والتوجه نحو التصدير إلى السوق الإفريقية ، فيما وجّه الوزير، في المقابل تحذيرا للمستثمرين الذين لم يطلقوا مشاريعهم بعد على مستوى الحظيرة الصناعية للأربعطاش ببومرداس، محددا لهم مهلة شهر واحد لإطلاقها قبل استرجاع الأوعية العقارية.
كشف الوزير علي عون، خلال الزيارة التفقدية التي قام بها إلى عدد من المشاريع الصناعية بولاية بومرداس، بأن الجزائر ستتمكن من بلوغ هدف إنتاج كلي من احتياجها الصيدلاني بنهاية 2024، مشيرا إلى أن نسبة تغطية السوق الوطنية من الإنتاج المحلي للدواء تقدر حاليا بـ60 % "وقد قطعنا عهدا للوصول إلى نسبة 100 % بنهاية العام المقبل"، يقول الوزير، خلال زيارته لمصنع الأدوية "مرينال2" ببلدية خميس الخشنة، والمنتظر أن يدخل حيز الإنتاج قريبا، حيث سينتج بعض الفئات من الأدوية الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة على غرار مرضى السرطان.
في هذا الصدد ثمّن الوزير، "مثل هذه الاستثمارات التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية والمنتجات الصيدلانية وبالتالي المساهمة في تقليل فاتورة الاستيراد والتوجه نحو التصدير لاسيما نحو السوق الإفريقية التي تمثل الجزائر بوابتها". وأشار في هذا الخصوص إلى حاجة العديد من دول القارة إلى الدواء، داعيا المنتجين الوطنيين إلى تكثيف قدرات الإنتاج لتصدير الفائض إلى السوق الإفريقية مع الالتزام بمرافقتهم، حيث أكد في هذا الشأن بأن أبواب الوزارة مفتوحة على مصراعيها لدعمهم.
وشكل مجمع الحبوب للوسط- (فرع أغروديف) الكائن ببلدية قورصو، محطة أخرى ضمن برنامج زيارة السيد عون، الذي اعتبر المجمع من بين أهم هياكل التخزين على المستوى الوطني، حيث يعوّل عليه مستقبلا في توسيع قدرات التخزين الاجمالية للحبوب عملا على تحقيق الأمن الغذائي.ويحصي المجمع 36 صومعة تشهد حاليا عملية تقوية وترميم ينتظر استكمالها نهاية العام، لتصل قدرة التخزين الإجمالية إلى مليون قنطار، حيث قال الوزير، في هذا الصدد إن الدولة تعمل على استرجاع بعض الهياكل المماثلة لدمجها ضمن جهود تعزيز قدرات تخزين المحاصيل الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي، وذلك عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في هذا المجال.
وقد انطلقت مؤخرا عملية تقوية وترميم الصوامع التي خصص لها غلاف مالي يقدر بـ800 مليون دينار وتشرف على الأشغال شركة "أميطال" الوطنية.
وزار الوزير، الحظيرة الصناعية بالأربعطاش، التي تشهد عددا من المشاريع غير المنطلقة، موجها بالمناسبة تحذيرا أخيرا لأصحاب هذه المشاريع الذين توعدهم بفسخ العقود وسحب الأوعية العقارية منهم في حال لم يطلقوا مشاريعهم في غضون شهر واحد، مؤكدا استعداد مصالحه لمرافقة كافة الاطراف من اجل حلحلة بعض العراقيل الإدارية، لاسيما ما يتعلق منها بالربط بالكهرباء والغاز وشبكة المياه.
وفي إطار زيارته لبعض الوحدات الصناعية والصيدلانية بولاية بومرداس، عاين الوزير، مجمع "مدار" لإنتاج السكر والذي تقدر طاقة إنتاجه بـ2000 ومن المنتظر دخوله مرحلة الإنتاج العام المقبل، مثمّنا في هذا المقام مثل هذه الاستثمارات التي تمكن من بلوغ الاكتفاء الذاتي وتفتح أفاقا واعدة للتصدير.