بينما شددت "بريكس" على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية.. غالي:

تقدم إفريقيا مرهون بتخلصها من الاستعمار ومخلّفاته

تقدم إفريقيا مرهون بتخلصها من الاستعمار ومخلّفاته
الرئيس الصحراوي، السيد إبراهيم غالي
  • 692
ق. د ق. د

اعتبر الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أن القارة الإفريقية التي تمتلك قدرات هائلة بشبابها الحيوي وتزخر أرضها بثروات هائلة، لا يمكنها تحقيق التقدم إلا إذا تخلصت من الاستعمار ومخلّفاته.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الصحراوي، أول أمس، بمدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية في اجتماع "بريكس ـ إفريقيا"، أوضح خلالها أن القارة الإفريقية "تمتلك قدرات هائلة بشبابها الحيوي وتزخر أرضها بثروات هائلة، إلا أنها عانت وما زالت تعاني من التهميش وحتى من الاستغلال والمديونية التي أفقرت العديد من بلدانها وحالت دون نموها الاقتصادي والاجتماعي". وهو ما جعله يجزم بأن إفريقيا "لن تحقق تقدما إلا إذا تخلصت من الاستعمار ومخلّفاته في كامل بلدان القارة" وهو ما لم يتحقق لحد الآن كون بلاده مازالت محتلّة من قبل المغرب.

وأضاف الرئيس غالي، بأن الجمهورية الصحراوية تعتبر أن السلام والاستقرار في قارة إفريقيا مرهونان بتحمل المجتمع الدولي وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي، لمسؤولياتهم في فرض احترام الشرعية الدولية "بعيدا عن الكيل بمكيالين".

وحثت مجموعة "بريكس" في البيان الختامي الذي توج أشغال القمة المنعقدة بجوهانسبورغ، على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول للطرفين جبهة الوليزاريو والمغرب لمسألة الصحراء الغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتنفيذا لولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية مينورسو".

من جانبه دعا ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة، والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو"، سيدي محمد عمار، إلى مرافقة الشعب الصحراوي الذي لا يزال يرزح تحت وطأة الاحتلال المغربي، ومده بالدعم والتضامن لتمكينه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال.

وشدد المسؤول الصحراوي، في محاضرة ألقاها في إطار الندوة الرقمية الثانية لدبلوم الدراسات حول إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا بعنوان "إفريقيا وأمريكا الجنوبية.. نحو أجندة أولويات مشتركة" المنعقدة مؤخرا في جامعة "لاتييرا" بالإكوادور، على أن "الاستعمار الذي قد يبدو وكأنه ظاهرة من الماضي بالنسبة للبعض، لا يزال قائما في إفريقيا مع كون الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، مما يعني أن عملية إنهاء الاستعمار لم تنته بعد". وقال إن "الأمر يتطلب مرافقة الشعب الصحراوي ومده بالدعم والتضامن المتعدد الأوجه لكي يتمكن من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال".

وفي اتساع دائرة التضامن مع عدالة القضية الصحراوية، أعربت جمعية "كاميون سيترن" الفرنسية، عن دعمها المستمر للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مؤكدة مواصلة العمل للتعريف ـ داخل المجتمع الفرنسي ـ بكفاح الصحراويين من أجل حقهم في تقرير المصير.

وخلال أمسية نظمتها الجمعية بمدينة لوهافر الواقعة لى شمال غرب فرنسا، بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيسها وبالتزامن مع توديع مجموعة من رسل السلام الصحراويين "الأطفال الذين يقضون عطلهم في فرنسا"، أكدت رئيسة "كاميون سيترن"، نادين لوفرنسوا، على "الدعم الثابت للكفاح المشروع للشعب الصحراوي ونضاله من أجل الحرية والانعتاق".

ووجهت المتحدثة، انتقادات "للمناورات" التي تقوم بها الحكومة الفرنسية في مجلس الأمن لـ«عرقلة تنفيذ خطة الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية"، معربة عن عزمها على "تكثيف العمل لصالح الشعب الصحراوي والحفاظ على فضاء للتوعية والتضامن مع كفاحه المشروع". وفي إطار جهودها المستمرة للتعريف بالكفاح التحرري للشعب الصحراوي والتخفيف من معاناته، استقبلت الجمعية هذا الصيف مجموعة من الأطفال الصحراويين لقضاء عطلتهم بفرنسا.

البوليزاريو تدين محاولات المغرب توريط شركات أجنبية للاستثمار في الطاقة الخضراء

أدانت جبهة البوليزاريو، محاولات الاحتلال المغربي توريط شركات أجنبية للاستثمار في الطاقة الخضراء بالمناطق المحتلّة من الصحراء الغربية، مؤكدة أن هذه المحاولات مصيرها الفشل مثلها مثل اتفاقيات الصيد والزراعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

ونبهت البوليزاريو في بيان أصدره أول أمس، المسؤول الصحراوي المكلف بالاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية، منصور عمر، إلى خطورة تداعيات هذه المحاولات المغربية الرامية إلى توريط شركات أجنبية للاستثمار في الطاقة الخضراء بالمناطق المحتلّة.

وأكد البيان، أن هذه الشركات لن تجني "سوى فقدان استثماراتها والمخاطرة بحياة عمالها وقطع الطريق أمام أية استثمارات مستقبلية واعدة لها مع الجمهورية الصحراوية، بعد الحل النهائي للقضية، إلى جانب خرقها للقانون الدولي والشرعية الدولية وما ينجرعن ذلك من مواجهات قانونية محتملة".

وأوضح منصور عمر، أن هذا العمل "لا يخرج إطلاقا عن إطار محاولات مبتذلة وسافرة في حرب استعمارية خاسرة مسبقا ضد الشعب الصحراوي، الذي لا يسعى إلا لتحقيق حقه من خلال تطبيق واحترام مقتضيات القانون الدولي التي تعترف له بهذا الحق".