لاقتناء الملابس والمآزر والأدوات المدرسية

العائلات السكيكدية في سباق مع الزمن استعدادا للدخول المدرسي

العائلات السكيكدية في سباق مع الزمن استعدادا للدخول المدرسي
  • القراءات: 446
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

دخلت العائلات السكيكدية مع العد التنازلي للدخول الاجتماعي، في سباق ضد الساعة، استعدادا للدخول المدرسي، وما يتطلبه من مصاريف إضافية لاقتناء المستلزمات الدراسية، من مآزر ومحافظ وألبسة جديدة وكتب وكراريس وغيرها، ناهيك عن انشغالهم فيما يخص استخراج الوثائق الإدارية وغيرها.

خلال جولة قادت "المساء"، إلى بعض المحلات التجارية بوسط سكيكدة، وكذا على مستوى حي "ممرات 20 أوت 55"، لاحظت توافد العديد من العائلات على محلات بيع الألبسة، رفقة أبنائهم، بغية شراء ما يلزمهم من ملابس ومآزر وكذا أدوات مدرسية، في عملية استباقية، خوفا من ارتفاع أسعار تلك المستلزمات. وعبرت العديد من العائلات لـالمساء"، عن قلقها إزاء ارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة للألبسة والمآزر والأحذية، أمام استحالة تلبية طلبات الأولاد دفعة واحدة، فيما أكدت إحدى العائلات عن انشغالها بالمصاريف الإضافية، التي تنتظرها مع الدخول الاجتماعي، الذي يبقى بالنسبة إليها هاجسا كبيرا، خاصة أن الصيف بالنسبة إليهم مرادف لصرف الكثير من الأموال في الأعراس ومختلف المناسبات وغيرها، مما يجعل الكثيرين في حيرة من أمرهم، أمام عدم استطاعتهم اقتناء كل مستلزمات الدخول المدرسي، خاصة إذا كانت العائلة كثيرة العدد ومتوسطة الدخل.

وما زاد من معاناة الأولياء، افتقار سكيكدة إلى فضاءات تجارية كبرى، على غرار ما هو موجود في قسنطينة أو عنابة أو سطيف، في حين فضلت عائلات أخرى التريث إلى غاية دخول شهر سبتمبر، عسى أن يتم فتح فضاءات تجارية، تعرض سلعا من ألبسة وغيرها، بأسعار تنافسية في متناول المواطنين.

ويشهد فضاء المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، الذي يحتضن تظاهرة تجارية لبيع المستلزمات المدرسية، نظمتها مديرية التجارة وترقية الصادرات، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الصفصاف، والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، بالنظر إلى التخفيضات التي أعلن عنها المشاركون في هذه التظاهرة، والتي تراوحت ما بين 5 و25 بالمائة، على الرغم من أن بعض الزبائن اشتكوا من نوعية المواد المعروضة للبيع.

من جهة أخرى، تشهد مصالح الحالة المدنية، سواء على مستوى مقر البلدية أو فروعها، توافدا كبيرا للمواطنين من أجل استخراج ما يلزمهم من الوثائق، استعداد للدخول المدرسي، وعند حديث "المساء" مع أحد الآباء، تساءل عن جدوى رقمنة الوثائق والمواطن ما يزال يتردد على البلدية لاستخراجها، وكان الأصل ـ حسبه ـ أن يتم ذلك على مستوى كل المؤسسات التربوية والجامعية ومراكز التكوين، من خلال الولوج إلى البطاقية الوطنية، ومنه استخراج كل الوثائق على مستوى تلك المؤسسات، لتحسين جودة الخدمات في المرفق العمومي بصفر ورقة.

للإشارة، فإن الدخول المدرسي بالنسبة للعديد من العائلات السكيكدية، يشكل حدثا مهما، خاصة بالنسبة لتلك التي يلتحق أبناؤها لأول مرة بمقاعد الدراسة، حيث تكون الأسرة مضطرة كل الاضطرار إلى توفير كل ما يتطلبه التحاق أبنائهم بالمدارس لأول مرة، دون الحديث عن المصاريف الأخرى، التي تفرضها العادة، كاقتناء الملابس الجديدة، بما فيها بعض الأدوات المدرسية، خاصة المحفظة والأقلام الملونة والعجين والكراريس وممحاة ولوحة، بغض النظر عن بعض الأطباق التقليدية التي تحضر بالمناسبة، على غرار "البغرير" أو كما يعرف محليا بـالغرايف"، والطمينة" المزينة وحتى "لبسيسة"، وأيضا "الرفيس"... وغيرها.

وفي كل هذا، تبقى العائلة السكيكدية التي أنهكها الغلاء، بين مطرقة تلبية رغبات أبنائهم وسندان غلاء الأسعار.