فيما طالب البكري بالضغط على الاحتلال الصهيوني لتسليم جثامين الشهداء

توالي دعوات المسؤولين الفلسطينيين إلى توحيد الصف لمواجهة العدوان

توالي دعوات المسؤولين الفلسطينيين إلى توحيد الصف لمواجهة العدوان
  • القراءات: 907
ق . د ق . د

دعا الوزير الفلسطيني للأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ حاتم البكري، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى الضغط على الاحتلال الصهيوني لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة عندها في غرف الموت التي سماها بـ"مقابر الأرقام"، حسبما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).

قال البكري، خلال خطبة صلاة الجمعة، من المسجد الكبير في جنين، إن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين شهداء بشكل مناف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. 

وشدّد البكري على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التصدي لعدوان الاحتلال المتواصل عليه، مضيفا بقوله، "إننا في فلسطين بأمسّ الحاجة للدعوة إلى الوحدة ورصّ الصفوف لمواجهة مخططات الاحتلال".

وكان البكري قد أعلن أول أمس الخميس خلال لقائة القائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب ولجنة الطوارئ واللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين عن صرف مساعدات لمتضرري عدوان الاحتلال الأخير على مخيم جنين منتصف الأسبوع المقبل.

تشييع جثمان الشهيد عبد الرحيم غنام بمحافظة طوباس

وشيع أمس الجمعة في محافظة طوباس جثمان الشهيد الفلسطيني، عبد الرحيم فايز غنام، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها بلدة "عقابا". وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، أن موكب التشييع ، انطلق من أمام مستشفى طوباس ، بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة ، باتجاه مسقط رأسه في بلدة عقابا.

وشيع جثمان الشهيد، وسط هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومؤيدة للوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه.

وقال أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة، إن الاحتلال من خلال جرائمه المتصاعدة يستهدف الكل الفلسطيني، مؤكدا أن المطلوب هو الوحدة الوطنية على الأرض للوقوف في وجه هذا الاحتلال واعتداءاته.

وشدّد صوافطة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه بكل ما أوتي من قوة، لافتا إلى أن الاحتلال يعمد إلى تصعيد استهداف المواطنين ليغطي على فشله في تنفيذ مخططاته.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في الساعات الأولى من صباح أمس، بلدة عقابا، وحاصرت منزلا وسط إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين، اثنان منهم بالرصاص الحي، قبل أن يعلن عن استشهاد أحدهما وهو الشاب عبد الرحيم غنام.

وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عدوان جيش الاحتلال الفاشي، على بلدة "عقابا" في طوباس واغتيال المواطن عبد الرحيم غنام، معتبرا هذا العدوان الشنيع، دليلا على أن الاحتلال مستمر في برنامجه الإرهابي ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف فتوح، في بيان له أمس، أن استخدام المدنيين من نساء وأطفال كدروع بشرية، وترويعهم وإطلاق قذائف صاروخية، وهدم المنازل، يعبر عن مدى الفاشية والإجرام لدى عناصر عصابات جيش الاحتلال المجرم وإمعان الاحتلال في القتل وممارسة أبشع أنواع الجرائم، ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية ومواقف المجتمع الدولي.

من جانب آخر، أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أمس، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى.وأفادت تقارير من مدينة القدس، بأن 45 ألف مصل من الضفة الغربية بما فيها القدس، والداخل الفلسطيني المحتل، أدوا صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى، حيث انتشرت قوات الاحتلال في شوارع مدينة القدس، ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخوله لأداء الصلاة.