قال إن الأمر ليس متاحا لكثير من الدول.. بوغالي:

الجزائر سيدة قرارها

الجزائر سيدة قرارها
  • القراءات: 323
مليكة. خ مليكة. خ

* مبادرة الرئيس تبون حول النيجر تعبر عن عقيدة الجزائر الثابتة

* الجزائر شريك موثوق به في مختلف الهيئات والتنظيمات

* حشد عوامل الاقلاع في ظل تماسك المؤسسات الدستورية

* مضاعفة الجهود ورفع التحدي لإنجاح الدخول الاجتماعي

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس، أن الجزائر اليوم سيدة قرارها وحرة في اختياراتها ولا تبعية لها إلا فيما تقتضيه مصالحها العليا وهو أمر ليس متاحا لكثير من البلدان التي تفتقد لذلك نتيجة الولاءات والاملاءات، مضيفا أن الجزائر قد تمكنت من حشد عوامل الإقلاع ومن استكمال مقومات النهضة في ظل مؤسسات دستورية، تقوم بدورها كاملا وبكل سيادة وحرية قرار واختيار.

وقال بوغالي في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية العادية  2023 -2024،  أن المؤشرات الايجابية التي تشهدها الجزائر خلافا لبعض الدول التي تعاني من ثقل المديونية والأوضاع  الداخلية، “هي المرتكز الأساس للقوة والقدرة على تجديد البناء الوطني لمجتمع يطمح الى تجاوز مرحلة النكوص والتقهقر، بناء يستند إلى خصوصياتنا ومبادئنا وثوابتنا الراسخة النابعة من تاريخنا المجيد”.

واستدل رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا الصدد بالمكوّنات التي تزخر بها الجزائر والتي استطاعت بفضلها المحافظة على مواقعها ومواقفها في هذا العالم المضطرب، مشيرا إلى أن ذلك يضفي عليها قدرة القيام بخطوات عملاقة إضافية، خاصة بعدما أصبحت بيئتها جاذبة للاستثمار.

ويرى بوغالي أنه أمام الجزائر اليوم “فرصة تاريخية بما توفر لديها من إرادة سياسية قوية ولحمة وطنية واعية بجملة التحديات والرهانات وما توضح لها من رؤية تستدعي ولوج عالم العصرنة بالتحكم في الأدوات والآليات المناسبة وعلى رأسها رقمنة القطاعات خاصة التي لها علاقة بالمالية، لما لها من أهمية في تحصيلات الموارد”.

واغتنم رئيس المجلس الشعبي الوطني المناسبة  لمباركة “كل الإرادات الحسنة الرامية إلى رص الصفوف و تمتين الجبهة الداخلية  وتلاحم الشعب مع جيشه الباسل حامي الحمى”، مشيرا إلى سهره على “تأمين البلاد و المرابط على الحدود خاصة في هذا الوقت حيث يتفاقم الاضطرابات  وتتضاعف الأزمات”.

وتطرق في هذا الصدد إلى المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فيما يخص دولة النيجر، موضحا أنها  تصب في عقيدة الجزائر الثابتة المبنية على الحلول السلمية عن طريق الحوار وخلق ظروف التوافق الوطني الداخلي للبلدان بعيدا عن التدخلات والضغوط الخارجية، فضلا عن كل المبادرات التي تسعى إلى استتباب الأمن والسلم في دول الجوار وفي كل العالم.

وفي سياق إبرازه قدرة الجزائر على رفع التحدي و كسب الرهان، أكد رئيس الغرفة السفلى أن الوعي السياسي قد بلغ درجة جعله ينعكس إيجابا على دور الجزائر في المحافل الدولية وجعل منها دولة محورية لها تأثيرها إقليميا ودوليا في ظل استراتيجية التوازنات الكبرى في العالم .

وتطرق بوغالي إلى المعطيات الدولية الراهنة في الوقت الذي يتحرك فيه العالم في اتجاه إنهاء عهد الهيمنة والاستغلال لمقدرات الشعوب المستضعفة، مؤكدا أن ذلك رسخ دور الجزائر والثبات على مواقفها، الأمر الذي جعل منها شريكا موثوقا به في مختلف الهيئات والتنظيمات وحتى في العلاقات الثنائية.

وفي سياق تطرقه إلى الدخول الاجتماعي الجديد، دعا بوغالي إلى “مضاعفة الجهود والعزم على رفع التحدي والانخراط في المساعي الكبرى للدولة الجزائرية بهدف تجسيد البرامج الطموحة المسطرة”.

وكشف في هذا السياق أن المجلس “ينتظره لحد الآن ما يربو عن الأربعين مشروع قانون، منها ما تبقى من الدورة السابقة وعددها ثمانية مشاريع قوانين”، مشيرا إلى أنها  مشاريع “مؤهلة للزيادة”، وخلص في الأخير إلى أن المجلس “على استعداد لمواصلة التنسيق والتعاون مع الغرفة العليا ومع الطاقم الحكومي، خدمة للأهداف المسطرة في برنامج رئيس الجمهورية”.