وضعت الشركة الوطنية لتسيير المحطات البرية “سوقرال”، مخططا استثنائيا للتكفل بزيادة الحركة داخل المحطات البرية، وتضاعف الطلب على الرحلات اليومية نحو مختلف الوجهات، بعد أن حدد تاريخ الدخول المدرسي يوم 19 سبتمبر الجاري، وانقضاء العطلة الصيفية؛ حيث أكد المدير العام للشركة فارس تزرارت لـ"المساء”، أن مؤسسته تسعى لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين والناقلين وسائقي سيارات الأجرة، وللاهتمام بحسن المعاملة والاستقبال، واعتماد أسلوب الحوار والنقاش مع ممثلي المهنة.

سخّرت المحطة البرية بالخروبة للعاصمة، جميع الإمكانات المادية والبشرية لتنظيم الرحلات عبر مختلف الولايات؛ حيث سيتم التكفل بجميع المسافرين من المؤسسة؛ تزامنا مع الدخول الاجتماعي.

حركة مكثفة بعد انتهاء العطلة الصيفية

زيارتنا لمحطة “الخروبة” جعلتنا نلاحظ حركة كبيرة تزامنا مع الدخول الاجتماعي وانتهاء العطلة الصيفية؛ حيث وضعت مؤسسة “سوقرال” كل التسهيلات لصالح المسافرين؛ كسرعة الخدمات، والراحة عند السفر، من خلال سيارات الأجرة أو الحافلات.

وأكد أحد الأعوان أن المحطة البرية قامت بتسخير إمكانيات هائلة، وضعتها تحت تصرف المواطنين، لضمان سهولة تنقّل العائلات نحو مختلف الولايات مع انتهاء العطلة الصيفية واقتراب الدخول المدرسي. وتم تسطير أزيد من 1000 رحلة يوميا نحو كل ولايات الوطن، مضيفا أن هذا العدد مرشح للارتفاع خلال آخر أسبوع للعطلة الصيفية.

وتعكف محطة الخروبة على ضبط برنامج خاص بمختلف المناسبات، كما هو الشأن بالنسبة للأعياد؛ حيث تكثر حركة التنقل من الجزائر العاصمة إلى مختلف ولايات الوطن. كما يُعد الدخول الاجتماعي من أكثر المناسبات التي تعرف فيها المحطة حيوية كبيرة، وهو ما وقفت عليه “المساء”؛ إذ شاهدنا التوافد الكبير للمسافرين على مستوى شبابيك اقتناء التذاكر، فيما كانت الحافلات تأتي تباعا، والتي تشغل مختلف الخطوط الوطنية تزامنا مع عودة العديد من المواطنين من عطلهم، لاستئناف عملهم بالعاصمة.

وأكد المسؤولون بنفس المحطة، في هذا الإطار، على وضع إجراءات اتُّخذت، ولقيت استحسان المسافرين على اختلاف وجهاتهم؛ حيث عبّر عدد منهم عن ارتياحهم لظروف السفر وتجهيز الحافلات بمختلف المستلزمات، بالإضافة إلى تنظيم أوقات الاستراحة خلال السفر، وهي أمور من شأنها تخفيف عناء الرحلات خاصة الطويلة منها؛ كوجهات الجنوب، وهذا ما أكده أحد المسافرين إلى ولاية الأغواط، الذي عبّر عن سعادته بمثل هذه الإجراءات، التي هي في صالح المسافر بالدرجة الأولى.

هذا ما يحمله المخطط الاستثنائي

أكد فارس تازرارت أنه تم تكثيف الرحلات بالنسبة لأي وجهة تعرف زيادة في الطلب، بالتنسيق المسبق مع مختلف مديريات النقل الولائية وطنيا، والتي يتم موافاتها بالحصيلة الأسبوعية للنشاط، بالإضافة إلى التنسيق الدائم مع مصالح مديريات النقل؛ لضمان استمرارية الخدمات المنتظمة للنقل العمومي للأشخاص عبر الطرقات.

كما تم ـ حسبه ـ تعزيز خطوط النقل الحضري عن طريق الحافلة بالتنسيق مع المدير العام للمؤسسة العمومية للنقل الحضري “إيتوزا” عبر مختلف ولايات الوطن، وتعزيز النقل الحضري عبر سيارات الأجرة بفتح المجال للجميع، مشيرا إلى عقد جلسات عمل مع ممثلي النقل الحضري، وكذا الحافلات؛ من أجل تكثيف الرحلات، وتمديد ساعات العمل. وقامت المؤسسة بتهيئة شاملة للمحطات البرية لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف، والتي شملت حملات تنظيف للمحطات، وتخصيص قاعات انتظار للطلبة عبر العديد من المحطات البرية، خاصة المعنية بمخطط النقل الجامعي، والتقرب من بعض مديريات التربية الولائية والتنسيق معها، ودواوين الكتب المدرسية، من أجل فتح نقاط بيع الكتب على مستوى المحطات البرية.

وسيتم في هذا الإطار - حسب المتحدث - التنسيق مع مختلف مصالح الأمن، لتكثيف العمل داخل المحطات البرية، واستغلال الفضاءات المخصصة لهم، والتي تساعد على أداء المهام في أحسن الظروف؛ خدمة للمسافرين.

35 محطة برية تتزود بخدمة الدفع الإلكتروني عبر “النت”

في إطار رقمنة الخدمات وبعد إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني للتذاكر عن طريق البطاقات البريدية والبنكية، تمكنت الشركة الوطنية لتسيير المحطات البرية “سوقرال”، من تعميم الخدمة على 35 محطة برية وطنيا، بعد أن كانت تقتصر على المحطة البرية الخروبة بالعاصمة، يقول محدثنا، مؤكدا أن مخطط المؤسسة يضم برنامج استكمال تعميم الخدمة عبر باقي المحطات البرية وطنيا، قبل نهاية السداسي الجاري.

100 ألف تذكرة بيعت عبر “النت” كمرحلة أولى

كشفت شركة “سوقرال” عن بيع أزيد من 100 ألف تذكرة في المرحلة الأولى، مع إطلاق خدمة البيع الإلكتروني للتذاكر بداية السنة الجارية، بدون أي مشاكل تقنية متعلقة بتأمين حسابات المشتركين.