ليبيا تطلب دعما دوليا لمواجهة آثار الفيضانات المدمرة

10 آلاف مفقود وتوقع حصيلة ضخمة للوفيات

10 آلاف مفقود وتوقع حصيلة ضخمة للوفيات
  • القراءات: 843
ق. د ق. د

توقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمس، أن تصل حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة الناجمة عن إعصار "دنيال" الذي ضرب الأحد الأخير مدن ومناطق بشرق ليبيا الى آلاف القتلى وحوالي 10 آلاف مفقود في أرقام وصفها بـ"الضخمة" وتلخص كارثة إنسانية ومأساوية حلّت بليبيا بكل المقاييس.

قال مسؤول في المنظمة، تامر رمضان، للصحافيين في مدينة جنيف  السويسرية إنه "لا نملك أرقاما نهائية" لعدد القتلى حاليا، لكنه أوضح أن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف"، فيما أكد بأن "عدد المفقودين وصل إلى نحو 10 آلاف شخص". وهو ما جعله يعرب عن أمله في التوصل إلى أرقام أكثر دقة في وقت لاحق.

ولأنه أكد أن "الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بكثير إمكانيات الصليب الأحمر الليبي وإمكانيات الحكومة"، فقد فقال انه لهذا السبب "أطلقت الحكومة في الشرق نداء للحصول على مساعدات دولية وسنطلق نحن نداء عاجلا قريبا أيضا".

من جانبه أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة الليبية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2300 قتيل ونحو 7000 جريح، مشيرا في بيان  أن فرق الطوارئ تتابع الأوضاع في مدينة درنة التي أعلنت "منكوبة" ومختلف المدن الأخرى التي سجلت فقدان أكثر من 5000 شخص نتيجة الفيضانات.

وقالت حكومة الوحدة الوطنية في بيان أنها أرسلت طائرة مساعدات غادرت مطار معتيقة من العاصمة طرابلس متوجهة إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا وعلى متنها 14 طنا من الإمدادات الطارئة والتي تشمل الأدوية والمعدات الطبية وأكياس حفظ الجثامين، إلى جانب وفد من وزارة الصحة وفرق طبية لدعم الخدمات الطبية بالمناطق المنكوبة جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة الشرقية.    

وناشد المجلس الرئاسي في ليبيا، المجتمع الدولي بتقديم الدعم لمواجهة آثار الفيضانات العارمة التي اجتاحت شرقي البلاد جراء إعصار "دانيال". وقال رئيس المجلس، محمد يونس المنفي، في بيان "ندعو الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية الى تقديم دعم عاجل للمناطق المنكوبة لمواجهة آثار هذه الفيضانات" المدمرة، مضيفا أن "ليبيا تعاني من جراء العاصفة الجوية التي تمر على المنطقة الشرقية ولا سبيل إلا بالوقوف يدا واحدة للتغلب على هذا الظرف الصعب". كما أشار إلى أن "التضامن العالمي سيكون له تأثير إيجابي في إعادة بناء المنطقة وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية".

وتحدثت أجهزة الطوارئ في ليبيا عن تسجيل أكثر من 2300 قتيل في مدينة درنة شرق البلاد جراء الفيضانات التي تسببت في تجريف الطرق والمحاصيل الزراعية والمنازل وهدم الجسور وتدمير البنية التحتية.

كما اختفت أحياء بالكامل وفقدت عائلات بأكملها في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ سنوات وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة. وهو ما أكدته المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، التي وصفت الوضع في ليبيا بأنه "كارثة مأساوية".

وضربت العاصفة "دانيال" التي عصفت بأجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، خصوصا بلدات الجبل الأخضر الساحلية الواقعة الى الشمال شرقي إلى جانب بنغازي، حيث تم الإعلان عن حظر للتجوّل وإغلاق المدارس.