ليلى بورصالي تفتتح موسم النوبة الأندلسية

وفاء لموعد فني أصيل

وفاء لموعد فني أصيل
  • 613
مريم. ن مريم. ن

تفتتح الفنانة ليلى بورصالي في 21 سبتمبر الجاري، موسم النوبة بالمسرح الوطني من خلال سهرتها الأندلسية "وصال.. دخول بالنوبة"، التي تقدم فيها برنامجا منوّعا، يلبي ذوق الجمهور، الذي لايزال وفيا لهذا التراث الغنائي العريق الذي يأبى الضمور.

تظل الفنانة بورصالي وفية لهذا الموعد مع بداية كل موسم، لتقترح على جمهورها باقة من روائع التراث الأندلسي. وتستحضر الفنانة أيضا من خلال أمهات القصائد، بعض الشعراء منهم جلال الدين الرومي، وشمس الدين التبريزي، وابن عربي، وسيدي بومدين، وبن مسايب، لتنشد، مثلا، في المديح، وحب الرسول الكريم إضافة إلى قطع أخرى من التراث في الغزل، وفي غيره.

وتحرص الفنانة على الظهور بلباسها التقليدي الساحر، وبابتسامتها المحتشمة، وصوتها الأصيل، مرفقة بفرقتها. وغالبا ما تستقبل عشاق فنها بقصيد "أحب لقاء الحبايب". ويقول مطلعها: "أحب لقاء الحبايب في كل ساعة؛ لأن لقاء الأحباب فيه المنافع، أيا قرة العيون تا الله إنني، على عهدكم باق، وفي الوصل طامع". ومن بين المختارات التي تنشدها السيدة بورصالي هناك مثلا "سيدي افعل ما يسرك"، و"الربيع أقبل يا إنسان"، و"أراكم بقلبي من بلد بعيد"، و«ما أحلى العشية!". كما تختار الفنانة من ألبوماتها بعضا من المقاطع الأندلسية، خاصة من نوبة الغربي، ومن نوتة الغريب، وفي أوزان الاستخبار والمصدر وغيرها من الطبوع، وذلك بمنتهى التمكن والإحساس، والأداء الراقي والهادئ، مع التغني بالجمال، والوصال، وحسن المعاني المقدّمة بأحلى الألحان. 

للإشارة، الفنانة بورصالي واحدة من أهم الأصوات النسائية التي تكونت أكاديميا في مجال الطرب الأندلسي الأصيل. وتسعى دوما للحفاظ على هوية الأغنية الأندلسية.

انطلق مشوارها سنة 1989 في جمعية "أحباب الشيخ العربي بن صاري" بتلمسان، ثم انتقلت إلى فرنسا، وهناك أسست جمعية فنية مع موسيقيين آخرين هي جمعية "أنغام الأندلس"، واستقرت بباريس لمدة 16 سنة إلى غاية 2009، فعادت إلى الجزائر، وانضمت لجمعية الفنون الجميلة بالعاصمة. وصدر لها العديد من الألبومات، أوّلها "فراق لحباب" عام 2010، ثم "رصد الذيل" 2012، و"نوبة الغريب"، و"حسن السلام".