شدد والي معسكر، فريد محمدي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، أول أمس، الذي خصص من أجل التحضير للدخول المدرسي لموسم 2023-2024، على ضرورة جاهزية المؤسسات التربوية لجميع الأطوار، بهدف استقبال التلاميذ والطلاب في ظروف ملائمة، والعمل على أهمية توفير وجبات غذائية ساخنة، ابتداء من اليوم الأول من العام الدراسي، بالإضافة إلى توفير خدمات النقل المدرسي والتدفئة وتسديد المنح المدرسية المخصصة للعائلات المعوزة.

أمر الوالي أيضا، بزيادة حصص الحقائب المدرسية لفائدة الأبناء المتمدرسين للفئات المحتاجة، وإجراء إحصاء دقيق للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل في الرؤية، ويحتاجون إلى نظارات طبية.

تأتي هذه التوجيهات الجديدة، في سياق تحسين ظروف التمدرس، التي كثيرا ما كانت محل انتقاد من قبل العديد من التلاميذ وأولياء أمورهم، خاصة فيما يتعلق بنقص النظافة في العديد من المؤسسات التربوية، سواء في الأقسام أو في المطاعم، أو بالمحيط الخارجي، ونقص التدفئة وانعدام الزجاج في النوافذ، بالإضافة إلى تسرب المياه من أسقف الأقسام. إلى جانب ذلك، لا تزال هناك دعوات لإجراء تحقيق مستقل في نوعية وكمية الوجبات المقدمة في مطاعم المدارس الابتدائية والمتوسطات، وفي تحسين وسائل النقل المدرسي، التي تستغل في غير مهامها من قبل البلديات.

أمر الوالي أيضا، خلال اجتماعه بأعضاء المجلس التنفيذي للولاية، بضرورة استلام المنشآت التربوية الجديدة في الآجال المحددة، لتحقيق الاستفادة منها في العام الدراسي المقبل، وتشمل هذه المنشآت 6 مجمعات مدرسية، و143 قسم توسعة في قطاع التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى ثانوية واحدة في بلدية سجرارة، ملحا على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال واحترام الآجال الزمنية، لتسليم المنشآت الأخرى الجاري إنجازها.

كما أكد الوالي، على أهمية ضمان سلامة التلاميذ في المؤسسات التربوية، التي تجري فيها أشغال البناء، من خلال اتخاذ جميع الاستعدادات الضرورية في هذا الصدد، بهدف ضمان بداية دراسية هادئة وناجحة.

بخصوص المؤسسات التربوية المهددة بالانهيار، والتي تشكل خطرا على صحة وسلامة التلاميذ والطاقم التربوي، مثلما هو الحال في بلدية المامونية وغيرها، تلقى رؤساء الدوائر تعليمات صارمة، بإحصاء المؤسسات التربوية المهددة بخطر الانهيار، ومراسلة مصالح المراقبة التقنية للبنايات بخصوصها.

ولأجل ترتيب بيت قطاع التربية بالولاية، وتحديد المسؤوليات، أمر والي الولاية، بتفعيل كل من اللجنة الولائية من أجل التحضير للدخول المدرسي، واللجنة الولائية الاستشارية للنقل المدرسي، وكذا اللجنة الولائية للهندسة المعمارية، وهو ما سيمكّن بدون شك، من تحسين ظروف تمدرس التلاميذ والنتائج.