بعد أن احتلت المرتبة الأخيرة في نسبة استهلاك الاعتمادات المالية
بلدية الخروب تلغي 31 مشروعا بقيمة 40 مليار سنتيم
- 555
عرضت مصالح بلدية الخروب بقسنطينة، تفاصيل عمليات تطهير مدونة المشاريع الخاصة بها، والممولة من ميزانية البلدية وكذا الولاية، وحتى المخطـط البلـدي للتنميـة، وصنـدوق الضمـان والتضامـن للجماعـات المحليـة منذ العام الماضي؛ حيث شملت إلغاء 31 مشروعا تفوق قيمتها الإجمالية 40 مليار سنتيم؛ لعدم جدواها التقنية، مع إنجاز أزيد من 30 مشروعا بأكثر من 60 مليار سنتيم.
وأوضحت المصالح المذكورة في بيان توضيحي للرأي العام المحلي عبر صفحتها الرسمية، بخصوص نسبة استهلاكها الاعتمادات المالية المخصصة لبرامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية، والذي جاء بعد نشر مصالح الولاية الأسبوع الماضي، رسما بيانيا، أظهر أن بلديتي قسنطينة والخروب تحتلان المرتبة الأخيرة في استهلاك الاعتمادات المالية بنسبة تقدر بصفر من المائة، وأن عملية تطهير مدونة المشاريع لاتزال متواصلة لتمس 81 مشروعا منتهيا ولم يُغلق، حيث أكدت مصالح البلدية أنها لم تستفد من بقايا الأغلفة، وهذا بمبادرة من المجلس الشعبي البلدي لترشيد النفقات العمومية.
وأكدت الجهة المذكورة أن هذا الإطار من التمويل الذي أسال الكثير من الحبر بعد نشر النتائج عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، يحتوي على عملية واحدة أُنجزت وتمت، وتتمثل في رد الاعتبار للطريق الرابط بين الخروب ومزرعة عمار عيساني على طول 1400 متر، مشيرة إلى أن صفرا (0) من المائة المعبر عنه في الجدول، يمثل عملية التسديد، والتي لن تتم إلا باستكمال الإجراءات الإدارية للصفقة.
أما عن المشاريع التي برمجتها بلدية الخروب، فقد شملت تحويل أكثر من 40 مليار سنتيم من ميزانيتها إلى مشاريع جديدة بعد إلغاء أخرى بدون جدوى. كما دفعت إجراءات صفقات خاصة بأحياء لم تستفد من التهيئة منذ 30 سنة؛ على غرار تهيئة أحياء الحياة، و1039 مسكن، و1600 مسكن بالأبراج، وشارع الأمير عبد القادر، وحي سبيقة 238، وحي 250 مسكن، وحي المنار، والمنطقة "ف" بالمدينة الجديدة ماسينيسا، وغيرها، فضلا عن إنجاز 3 ملاعب جوارية لفائدة المدينة الجديدة ماسينيسا، وتهيئة حي 8 ماي، وترميم مدارس يوسف إيدير، والطاهر فرقاني، وذيب الطاهر، وعبد العزيز رميتة، وهواري بومدين، وابن باديس، ومحمد الصالح سبيقة.
وعن عدد المشاريع المسجلة في مدونة التمويل الذاتي للبلدية، فأضافت المصالح المذكورة أن العملية شملت إلغاء 31 مشروعا بدون جدوى تقنية، بمبلغ يفوق 40 مليار سنتيم، مولت منه 7 مشاريع كانت في حالة جمود بمبلغ يزيد عن 14 مليار سنتيم، مع برمجة 14 مشروعا آخر بأزيد من 25 مليار سنتيم، فضلا عن استحداث المجلس 4 مشاريع، بقيمة إجمالية تفوق 14 مليار سنتيم في مداولة انعقدت نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي، في حين برمجت 30 مشروعا بقيمة إجمالية تفوق 60 مليار سنتيم في مداولة انعقدت في شهر جوان من العام الجاري، مشيرة في بيانها، إلى أن لجنة الصفقات العمومية الخاصة بها، اجتمعت 50 مرة منذ بداية 2023 إلى 4 سبتمبر الماضي، من أجل تمرير 50 دفتر شروط وصفقات مندرجة ضمن قائمة المشاريع الممولة من ميزانية البلدية، المعلن عنها عبر الصحف الوطنية.
وبخصوص عملية تطهير المدونة، أكدت بلدية الخروب أن عملية التطهير متواصلة لتمس 81 مشروعا منتهيا بدون أن يغلق؛ من أجل الاستفادة مما تبقى من الأغلفة المالية. وجاء ذلك بمبادرة من المجلس الشعبي البلدي لترشيد النفقات العمومية، في حين أنجزت البلدية عدة مشاريع بمناطق الظل، تمس التزويد بمياه الشرب، وشبكة التطهير الصحي، وشبكة الغاز، وفك العزلة، والإنارة العمومية بالطاقة الشمسية، والإنارة العادية.
وتقوم المشاريع الممولة من ميزانية الدولة في البلدية، على 20 عملية منتهية؛ إذ جاء في البيان أن المجلس الشعبي البلدي حرص، حاليا، على إغلاقها في إطار التطهير، في حين كانت تضم المشاريع المسجلة ضمن ميزانية الصندوق المشترك للجماعات المحلية في نسخته القديمة، عمليات مبرمجة منذ 2006 إلى غاية 2021 بدون أن ينجَز جلها، لكن تم الانتهاء منها وإغلاقها، مشيرة في نفس السياق، إلى بقاء عملية واحدة من تمويل الدولة سُجلت في سنة 2021، وأعيد إحياؤها من قبل المجلس الشعبي البلدي الحالي بعدما ظلت مهملة؛ إذ ستمس 7 مدارس ابتدائية في طور الإنجاز.
وفي ما يخص العمليات الممولة من ميزانية الولاية، أكدت مصالح البلدية، حسب بيانها التوضيحي، أنها تضم 29 مشروعا، بعضها مسجل منذ 2011، وتم الانتهاء من 24 منها، بينما لاتزال 4 أخرى في وضعية تنازعية. كما إن مشروعا آخر مايزال في طور الإنجاز، فضلا عن مشروعين بدون جدوى، ينبغي إلغاؤهما.
ومن جهة أخرى، تتوزع المشاريع الممولة ضمن المخطط البلدي للتنمية، على 144 عملية، من بينها مناطق الظل التي تم التكفل بها ضمن نفس الإطار، في حين لم يتبق منها إلا 13 عملية على مستوى خزينة البلدية، من بينها 8 عمليات ملغاة الإغلاق. كما تواجه 5 عمليات أخرى مسجلة منذ 2019، مشاكل إدارية متعددة، تتم معالجتها بالتنسيق مع الدائرة، فضلا عن عمليتين متوقفتين نظرا لمعارضة السكان عند انطلاقها أو خلال الإنجاز، و7 عمليات في طور الإنجاز، بنسبة متوسط إنجاز تقدر بـ60٪، وهي مسجلة خلال 2023.
ويحتوي البرنامج الخاص بالعمليات الممولة في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية الذي تمت الموافقة عليه في 21 ماي 2023، على 12 عملية، منها 5 عمليات أُسندت إلى مؤسسات البلدية، من بينها عمليتان منتهيتان، وعملية في طور الإنجاز، وعمليتان في طور الإجراءات الإدارية. كما تضم 7 مشاريع أخرى، في حين خلصت عمليتان إلى عدم الجدوى بعد طلب المناقصة، ليعاد الإعلان عن طلب العروض في أوت الماضي. كما نُصبت الورشتان الخاصتان بعمليتين بعد انقضاء مدة الطعون، فيما سيتم تنصيب الورشات الخاصة بـ 3 عمليات بعد انقضاء مدة الطعون.
للإشارة، كانت مصالح الولاية أكدت أن بلديات قسنطينة 12 استفادت من 106 مشروع تنموي في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية 2023. وتمس هذه المشاريع قطاع التربية، والإنارة العمومية، والطرق، والتهيئة الحضرية، وشبكة المياه الصالحة للشرب، وشبكة الصرف الصحي. وجاءت بلدية عين سمارة في المرتبة الأولى، بنسبة إنجاز تقدر بـ 94 ٪ من المشاريع المسجلة، فيما أظهرت الحصيلة أن بلديتي قسنطينة والخروب تحتلان المرتبة الأخيرة بنسبة استهلاك تقدر بصفر من المائة، حيث سجلت البلديتان أضعف نسبة استهلاك للاعتمادات المالية المخصصة لبرامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية، مقارنة بباقي البلديات؛ ما جعل علامات الاستفهام تُطرح حول البلديتين ومشاريعهما، خاصة أن مجمل المشاريع التي استفادت منها الولاية، بلغ 160 مشروع.