دعا لتطبيق خارطة طريق واضحة.. رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين:
الزراعة الذكية والتقنيات الحديثة مفتاح الأمن الغذائي
- 496
❊ الرئيس تبون يريد تحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي
❊ بلورة مخطط استراتيجي لتنظيم تخصصات الإنتاج الفلاحي
❊ تنسيق التعاون العربي وخلق شبكة للمهندسين الزراعيين
دعا الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حميد بن سعد، أمس، المهندسين الزراعيين إلى مواكبة التغيرات والتطورات الحاصلة في المجال الفلاحي، ودعم الفلاحين للتوجه نحو الزراعة الذكية واستخدام التقنيات الحديثة التي تسمح بالتكيّف مع التغيرات المناخية وندرة المياه.
قال ممثل الوزير، في كلمة افتتح بها أشغال المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، إن الاتحاد يلعب دورا هاما في مرافقة الفلاحين، مشيرا إلى ثقل المسؤولية التي يتحملها المهندس الزراعي في الوقت الراهن لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعد من ركائز “السيادة الوطنية” وركيزة للاستراتيجية الفلاحية للبلاد وخارطة الطريق التي وضعها القطاع لأفاق 2025. من جهته أشار رئيس الاتحاد منيب أوبري، إلى أن انعقاد المؤتمر الخامس للاتحاد يتزامن مع الذكرى 55 لعيد المهندس الزراعي الموافق لـ9 سبتمبر من كل عام، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي اختير له شعار “المهندس الزراعي فاعل رئيسي من أجل فلاحة مستدامة”، يعالج الحلول الممكنة لموافقة السياسات الزراعية الوطنية، والتكفّل بكل التساؤلات المطروحة لتحقيق الاستدامة الزراعية والبيئية وتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد المتحدث، أن التحديات التي تواجهها الجزائر على الصعيدين الداخلي والدولي، تستلزم مواصلة تحديث طرق الإنتاج الفلاحي وتكييفها مع التغيرات المناخية التي تجتاح العالم. وهو ما يحتم على المهندسين الزراعيين ـ حسبه ـ المساهمة في تصميم وتطوير النظم الزراعية المستدامة، لتحقيق الإنتاجية والاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال توفير المعرفة اللازمة والتقنيات الحديثة لتحسين الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
في ذات السياق، عبّر الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، عن دعم وتثمين جهود الدولة لتنمية القطاع الزراعي، وخص بالذكر اهتمامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلقة بدعم القطاع الذي يعوّل عليه في فك الارتباط بعائدات المحروقات، وتأكيده في كل مناسبة على اعتماد الوسائل العلمية المتاحة من أجل رفع مستويات الإنتاج وإشراك المهندسين الزراعيين في بلورة مخطط استراتيجي لتنظيم تخصصات الإنتاج، حيث أشار أوبري، في هذا الصدد إلى أن الرئيس تبون، “يريد تعزيز كل الجهود وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة والغذاء كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي. من هذا المنطلق دعا المتحدث، إلى الاهتمام بتطوير مهنة المهندس الزراعي، وتعزيز دورها من خلال “إصدار القوانين التي تنظم المهنة وترعى شؤون المهندس الزراعي”. وإذ تطرق إلى حصيلة العمل منذ المؤتمر الرابع لديسمبر 2018، أبرز رئيس الاتحاد، أهمية استرجاع ثقة المهندسين في أنفسهم ومساهمتهم في إبراز طاقاتهم العلمية، معتبرا “كل ذلك تم رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات ومواجهة المعوقات في بعض الأحيان”.
كما دعا المتحدث، إلى إعطاء الفرص اللائقة للشباب المهندسين لتمكينهم من الولوج إلى عالم الاستثمار الفلاحي، مبرزا أهمية تنسيق جهود كافة الشركاء والمنظمات المهنية والهيئات والمؤسسات العربية الحاضرة في المؤتمر، للعمل وفق قاعدة مشتركة أساسها البحث والعلم والتطور.
للإشارة فقد عرف المؤتمر حضور ممثلين عن المجتمع المدني، وكذا الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، حيث تم التأكيد على ضرورة دفع التعاون العربي تحقيقا للأمن الغذائي في المنطقة، لاسيما من خلال خلق شبكة للمهندسين الزراعيين العرب.