بطولة العالم للشباب في الرافل والكرة الحديدية

وهران على موعد لكسب نجاح التنظيم والنخبة الوطنية للتتويج

وهران على موعد لكسب نجاح التنظيم والنخبة الوطنية للتتويج
  • 564
سعيد.م سعيد.م

تنطلق اليوم بمدينة وهران، البطولة العالمية (أقل من 18 سنة وأقل من 23 سنة) للكرة الحديدية (اللعب الطويل) والرافل (أقل من 19 سنة)، والتي تمتد إلى غاية 24 سبتمبر الجاري، حيث تمثل تحديا جديدا لمدينة وهران، من أجل تأكيد قدرة الجزائر على احتضان المواعيد الدولية الكبيرة، لاسيما بعد تجارب تنظيمها لتظاهرات رياضية عديدة في الفترة الأخيرة، وباقتدار، كالطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكأس إفريقيا للاعبين المحليين، والنسخة 15 من الألعاب الرياضية العربية، والبطولتين العربيتين في السباحة والجمباز.

تنتظر مدينة وهران، مشاركة 20 بلدا في منافسة الرافل، و15 بلدا في منافسة الكرة الحديدية، وتسعى "الباهية"، من خلال هذا التوافد الكبير للمنتخبات العالمية من القارات الخمس عليها، ولأول مرة في أجندتها الرياضية، ترسيخ تقاليد الجزائر في رياضتي الكرة الحديدية والرافل، واللتين غالبا ما تألق فيهما اللاعبون الجزائريون، وحققوا نتائج باهرة في مختلف الاستحقاقات الدولية، التي شاركوا فيها.

بالاستناد إلى المنظمين، فإن كل الترتيبات تم اتخاذها من أجل سريان جيد وسلس لهذا الحدث العالمي، سواء بمكان المنافسة، أو مكان إيواء ضيوف وهران، الذي حدد بالقرية المتوسطية في بلقايد، والتي أنجزت بمناسبة احتضان وهران للألعاب المتوسطية في صائفة 2022، وتعد القلب النابض للتظاهرات الرياضية المقامة بوهران، أو من خلال البرنامج السياحي والترفيهي المعد لفائدة المشاركين، باتجاه المعالم التاريخية والسياحية، التي تزخر بها عاصمة غرب البلاد، فضلا عن حفلات فنية في مكان مبيت الوفود.

شرعت مدينة وهران، في استقبال الوفود الأجنبية المشاركة في هذه التظاهرة العالمية، المنظمة من طرف الاتحادية الجزائرية للكرات الحديدية، والاتحادية الجزائرية للبيار والرافل، تحت الرعاية السامية لوزارة الشباب والرياضة وولاية وهران، حيث كانت منتخبات البرازيل والشيلي والبيرو والباراغوي المشاركة في اختصاص الرافل، وصربيا وفرنسا في اختصاص الكرة الحديدية، أولى طلائع هذه الوفود، التي وطأت أقدام رياضييها المطار الدولي "أحمد بن بلة" بوهران، أول أمس الأحد، ليتواصل بعدها تقاطر الرياضيين المعنيين بالحدث.

على صعيد المنافسة الرسمية، ستقام مسابقات الكرات الحديدية (اللعب الطويل) بالمركب الرياضي "لالوفا" للكرات الحديدية بالسانيا في فئة (أقل من 18 و23 سنة) ذكور، وفي اختصاصات الفردي والزوجي والرمي بالدقة والرمي التدرجي فردي والرمي السريع زوجي.

أما منافسة الرافل (أقل من 19 سنة) ذكور وإناث، فستجري بقصر الرياضات "حمو بوتليليس" في وهران، في اختصاصات الزوجي (ذكور وإناث) والزوجي المختلط والفردي (إناث وذكور)، والرمي بالدقة (ذكور وإناث).

سيقام حفل افتتاح هذه التظاهرة الرياضية الدولية، اليوم الثلاثاء، بقصر الرياضات "حمو بوتليليس"، ابتداء من الساعة السابعة مساء، بحضور الوفود المشاركة، ورياضييها الذين يتوقع أن يبلغ عددهم أكثر من 200 رياضي ورياضية.

طموح للتألق ومجاراة المدارس العالمية

أولت الاتحاديتان الجزائريتان للبيار والرافل، وكذا الرياضات الكروية، أهمية كبيرة لهذه البطولة العالمية، وأكدتا في مختلف تصريحات مسؤوليها، أن الرياضيين الجزائريين، سيقتحمون هذه التظاهرة العالمية بطموح مجاراة المدارس العالمية العريقة في لعبتي الرافل والكرة الحديدية، ولما لا نيل ألقاب فيهما، تكون حافزا لهم في المستقبل، بالإضافة إلى كسب المزيد من الخبرات، باحتكاكهم بصفوة الرياضيين العالميين في اللعبتين.

ومن أجل البصم على مشاركة نوعية في هاتين المنافستين، استعد المنتخبان الوطنيان للرافل والكرة الحديدية منذ مدة، بخوض عديد التربصات في مدن عين الدفلى وسيق والشلف ووهران، التي استضافت آخر تربص لهما بمكاني المنافسة، قصر الرياضات "حمو بوتليليس" بالنسبة للرافل، والمركب الرياضي "لالوفا" بالسانية، بالنسبة للكرة الحديدية .

بوحراك (مدرب الفريق الوطني للكرة الحديدية): "متحمسون لتحقيق إنجاز عالمي في الجزائر"

  وقفت "المساء" عن قرب، على استعداد النخبتين الوطنيتين لهذا الاستحقاق العالمي الهام، وتنقلت بداية إلى مركب "لالوفا"، الذي داومت النخبة الوطنية للكرة الحديدية على حضور الحصص التدريبية المقترحة به، في المنعرج الأخير من التحضيرات، وبكامل التعداد، وتحت قيادة المدرب الوطني علي الشريف بوحراك، الذي تحدث عن أجواء التحضيرات، وأهداف أشباله في بطولة العالم، وقال: "خضنا تحضيرات متوسطة لمدة شهر ونصف الشهر فقط، بسبب ضغوطات كانت الاتحادية الجزائرية للرياضات الكروية تحت وطأتها، لكن اجتهدنا في مختلف التربصات على تطبيق برامج العمل في جميع الجوانب (البدني، النفسي والتكتيكي)، لكسب الجاهزية المطلوبة"، وأضاف: "المتعارف عليه، أن للجزائر كلمتها المسموعة في لعبة الكرة الحديدية، ونحن متحمسون لاقتحام بطولة العالم بكل طاقاتنا المتوفرة لدى الرياضيين والاتحادية، خاصة إذا علمنا أن الفريق الوطني لم يشارك في المونديال السابق بفرنسا، لأسباب إدارية، رغم الاستعداد الجيد الذي قلم به، وكل لاعبينا الحاليين يكتشفون المونديال لأول مرة في مشوارهم الرياضي، ويبغون تحقيق إنجاز فيه".

وختم: "تنظيم بطولة العالم في الجزائر، وبين جماهيرنا، وتواجد عائلاتهم، حافز آخر للاعبينا، ودافع إيجابي لهم لإخراج كل ما بجعبتهم، وتشريف الوطن، وأنا على يقين بنجاح الجزائر في تنظيم هذا الموعد العالمي، وتألق نخبتنا الوطنية، وعودة أمجاد الكرة الحديدية في وهران".

للتذكير، فإن الفريق الوطني للكرة الحديدية (اللعب الطويل)، نال ميداليتين برونزيتين في الفردي والزوجي (رجال) خلال بطولة العالم لسنة 2015 بكرواتيا، لكن الجزائر غابت عن هذا المحفل العالمي منذ 2018.

للإشارة أيضا، فإن منتخب إيطاليا يتصدر لائحة المنتخبات العالمية المتوجة في بطولة العالم، التي تقام ـ للعلم ـ كل سنتين، بـ21 تتويجا، تليها فرنسا بـ11، ثم سلوفينيا بـ03، فكرواتيا بـ02 وأخيرا إمارة موناكو بتتويج واحد فقط.

وفي مايلي، العناصر التي ستمثل الجزائر في مونديال الكرة الحديدية:

فئة أقل من 18 سنة: - شعشوعة مصطفى - خندق حمزة - بوجيلدة الهواري - بلزروقي حميدة - حمودي رياض.

فئة أقل من 23سنة: - حمودي محمد - بن جحرورة مصطفى - بوفارس عبد النور - يانيس جوبان.

بن حملة (مدرب الفريق الوطني للرافل): كثرة المسابقات تعطينا فرصة لنيل ألقاب

نفس الانطباع وجدته "المساء"، عند النخبة الوطنية للرافل، التي استقر مقامها بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس"،  منذ مدة في تربصها الأخير، قبل اقتحام الحدث العالمي، تحت قيادة المدرب بن حملة رفيق، الذي قال عن استعداد أشباله: "حضرنا أنفسنا لكل الاستحقاقات التي كانت تنتظرنا، من بينها أيضا بطولة إفريقيا، وبتواجد الخبير الإيطالي دومينيكو إسبوسيتو، سعينا إلى رفع مستوى لاعبينا، تحسبا لبطولة العالم، وبلغنا هذا المسعى، وهو ما لمسناه من خلال التربصات العديدة التي قمنا بها منذ شهر جانفي الماضي"، وواصل: "سيوجه لاعبونا تحديا حقيقيا في بطولة العالم، حيث سينافسون رياضيين من المستوى العالي، لذا نتوقع أن تكون المنافسة قوية للصعود فوق المنصة، لكن كثرة المسابقات، ستعطي فرصة للمنتخب الوطني لنيل ألقاب، وهو ما نتمناه ونسعى إليه". من جهته، تحدث محمد الأمين مايدي رئيس الاتحادية الجزائر للبيار والرافل، عن طموحات الفريق الوطني للرافل، وقال: "حضرنا بجدية كبيرة لبطولة العالم، التي تعد رهانا كبيرا للاعبينا ورياضة الرافل في الجزائر، وصراحة، خططنا للقفز فوق المنصة، ولديينا ثقة كاملة في لاعبينا، رغم صعوبة المهمة، في ظل تواجد منتخبات عالمية قوية".

وفي ما يلي، العناصر التي ستمثل الجزائر في مونديال الرافل (أقل من 19 سنة):

ذكور: حسام بدة - ترياكي هني - بوغلال شفيق.

إناث: ماريا مديح - ياسمين مديح - نور الهدى مايدي.