سعودي وبهجة رحال يحييان سهرات الأندلسي بالعاصمة

رحيق النوبة ومدائح نبوية من التراث

رحيق النوبة ومدائح نبوية من التراث
  • القراءات: 542
مريم. ن مريم. ن

تستضيف ليالي العاصمة الفن الأندلسي، من خلال اسمين لامعين في الصنعة وفي التكوين؛ حيث سيلتقي الجمهور ليلة الجمعة، الأستاذ نور الدين سعودي، فيما ستشارك الفنانة بهجة رحال جمهورها المحب، إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف بقاعة "ابن خلدون"، سهرة 27 سبتمبر الجاري.

يحيي الفنان نور الدين سعودي مساء هذا الجمعة ابتداء من السابعة والنصف بقاعة "ابن زيدون"، حفلا أندلسيا بروائع الموسيقى الأندلسية. وكالمعتاد، سيمتع جمهوره بأدائه المتمكن، وحضوره وإحساسه، علما أنه وجّه دعوة عبر صفحته الإلكترونية، للجمهور، داعيا إياه للتلاقي.

وقد كتب بالمناسبة مقطعا من قصيد أندلسي يقول: "أحب لقاء الأحباب في كل ساعة؛ لأن لقاء الأحباب فيه منافع.. أيا قرة العين تا الله إنني، على عهدكم باق وفي الوصل طامع".

ويحمل هذا الحفل الأندلسي شعار "الجزائر الجميلة إلى الأبد". وكتب سعودي: "إنها أجواء من الجمال والبهجة بشتى أنواع الموسيقى والطبوع الغنائية، وهو ما يترجم حب الجزائر للفن الراقي والنبيل؛ فالموسيقى الأندلسية تتغنى أيضا، بحب الجزائر، وألوانها ونورها".

وسيستمتع الجمهور بثراء وتنوع الطبوع الأندلسية والشعبية، والحوزي، وبعض الأغاني من تأليف نور الدين سعودي. وككل مرة، يحرص الفنان على تلبية ذوق الجمهور، وما يطلبه، ومن ذلك أغاني طبع الحوزي؛ كأدائه روائع "قم ترَ"، و"واحد الغزيّل،" و"يا قلبي خلِّ الحال"، وغيرها من المقطوعات المختارة من التراث الجزائري.

للإشارة، الدكتور نور الدين سعودي أحد أهم الوجوه التي تساهم بشكل فعال، في إحياء التراث الكلاسيكي الجزائري. وينتمي إلى مدرسة الصنعة التي تتمركز في العاصمة، وهو دكتور في الجيولوجيا، ومنظّر في الموسيقى الأندلسية. وقد قام بمحاولات تجديدية في هذا الفن.

ومن جهتها، تضرب الفنانة بهجة رحال موعدها مع الجمهور، وتدعوه لمشاركتها حفلها المقام بقاعة "ابن خلدون" ليلة 27 سبتمبر الجاري، لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف؛ حيث سيكون برنامج الحفل ثريا ومتنوعا، يضم الإنشاد والموسيقى الأندلسية، ومنوعات جزائرية، مع التزام الفنانة كعادتها، باللباس التقليدي الذي يزيد طلّتها جمالا وأصالة.

وعادة ما تنتقل السيدة بهجة رحال بين الطابع العروبي والحوزي، مع فقرة ثرية من المدائح النبوية والإنشاد؛ تماشيا وهذه المناسبة الدينية.  وحرصت الفنانة على عرض بعض تدريباتها مع فرقتها الموسيقية، ومنها تلك التي جرت مؤخرا بالمركز الثقافي بحسين داي، وكذا بعض التسجيلات لأعمالها الجديدة، ثم جولتها بأحياء العاصمة منذ بداية هذا الشهر بكل من قصور القصبة، وبساحة الشهداء، وباب الواد، وبولوغين، والحمامات، وغيرها من أحياء العاصمة العتيقة.

وتكونت الفنانة بهيجة رحال على يد أعمدة الفن الأندلسي؛ على غرار محمد خزناجي، وعبد الرزاق فخارجي، والزبير قرقاشي، متنقلة طيلة مشوارها، بين العديد من المدارس والجمعيات؛ مثل معهد الموسيقى بالعاصمة، وجمعيتي "الفخارجية" و«السندسية". وأسست بهجة رحال لدى انتقالها إلى باريس سنة 1992، فرقتها، إضافة إلى بحوثها في مجال التراث الموسيقي الأندلسي.ويُعدّ عبد الباسط باني، وهو مهندس معماري، كاتبا موهوبا، فاز من خلال روايته "مطلوعة"، بالمرتبة الثالثة لجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي"، دورة 2021.  وبخصوص الجائزة، فقد أعلنت عن إطلاق الدورة الثالثة لها، نهاية 2022. وهي مسابقة موجهة لكل المبدعين المسرحيين الشباب في الوطن العربي، للمشاركة في فروعها الثلاثة، وهي فرع النقد المسرحي "مسابقة المقال النقدي".

وتمّ إطلاق الدورة الخاصة بها هذا العام باسم الناقد المصري الراحل الدكتور مصطفى سليم (1970- 2022)، فرع التأليف المسرحي، والتي تتكون من مسابقتين؛ الأولى "مسابقة النص المسرحي الموجّه للأطفال"، والتي تم إطلاق الدورة الخاصة بها هذا العام باسم المؤلف الإماراتي الراحل سالم الحتاوي (1961 2012).  والثانية "مسابقة النص المسرحي الموجه للكبار"، والتي تم إطلاق الدورة الخاصة بها هذا العام، باسم المؤلف العراقي الراحل هادي المهدي (1965 2011).

وجدير بالذكر أن الجائزة تأسست عام 2017 برعاية الكاتب والناقد المسرحي علاء الجابر؛ مساهمة منه في دعم الساحة المسرحية العربية بكتّاب وكاتبات يساهمون في إثرائها، ودفعها للأمام بأقلام نقدية، ونصوص تتفاعل مع الواقع، وتعبّر عن متغيرات الحياة.

وسميت الدورة الأولى باسم الكاتب والناقد المصري الراحل الدكتور محسن مصيلحي.