أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن استيلاء قوات الاحتلال الصهيوني على منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية يشكل "عملية إرهابية منظمة"، معتبرة ما يجري دليلا واضحا على سياسة الترهيب التي تنتهجها بحق الأهالي الفلسطينيين وتصعيد خطير في الأوضاع.

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بيانا للخارجية أدانت فيه إقدام قوات الاحتلال على السيطرة على سطح أحد المنازل في قرية "جلبون" شرق جنين وتحويله إلى نقطة مراقبة عسكرية. واعتبرت الوزارة سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني وامتدادا لاستباحة الضفة الغربية المحتلة.

وتنظر الخارجية بخطورة بالغة إلى هذه الانتهاكات وتطالب بضغط دولي وأمريكي حقيقي على الكيان الصهيوني للتراجع الفوري عنها. كما يواصل الاحتلال الصهيوني، انتهاكاته بحق الفلسطينيين بالمدن المحتلة، حيث نفذت قواته سلسلة جديدة من الاعتداءات والاعتقالات والمداهمات لعدد من البلدات.

وأفادت وكالة (وفا)، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أمس الثلاثاء، ثلاثة شبان من محافظة قلقيلية، جميعهم في العشرينيات من عمرهم، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اعتقلت مواطنا من البلدة القديمة من القدس المحتلة، فيما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في القدس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد نعيم سيوري، بعد أن داهمت منزله في البلدة القديمة، وفتشته.

في ذات السياق، سلمت سلطات الاحتلال شاب مقدسي، قرارا بنية إبعاده عن مدينة القدس مدة 3 أشهر، فيما أصيب عشرات الطلبة، أمس، بحالات اختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال، بلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة . وأفادت مصادر محلية في البلدة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في محيط تجمع المدارس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاهها، ما تسبب بإصابة عشرات الطلبة بحالات اختناق.

وفي غزة واصلت سلطات الاحتلال، إغلاق معبر “بيت حانون” شمال قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي. وذكرت وكالة (وفا)، بأن سلطات الاحتلال تمنع تنقل الأفراد من عمال وتجار ومرضى وحالات إنسانية عبر معبر “بيت حانون”، تحت حجج وذرائع واهية. كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الثلاثاء، قرى وبلدات في محافظة جنين شمال الضفة

الغربية المحتلة، منها الهاشمية، والعرقة، وطورة، ونزلة زيد، واليامون، وسيرت دورياتها في شوارع تلك القرى في خطوة استفزازية، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات في صفوف المواطنين.

اعتقال 8 فلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلتين

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، ثمانية فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية عن نادي الأسير الفلسطيني، الذي أشار إلى أن قوات الاحتلال قامت باقتحام مخيم العروب، بمدينة الخليل، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، إلى جانب اقتحام عشرات الآليات العسكرية التابعة للكيان الصهيوني قرية “اماتين”، بقضاء قلقيلية.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ثلاثة فلسطينيين، إثر مداهمة عدة منازل، واعتقلت شابا في مدينة نابلس بعد اقتحام منزله، وآخر من البلدة القديمة في القدس المحتلة. وجاء ذلك في سياق

تصعيدها خلال الأسابيع الأخيرة من مداهماتها واقتحاماتها للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وزادت من وتيرة اعتقالاتها بحق النشطاء والشبان الفلسطينيين.

كما اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني، حيث نقلت وكالة (وفا) عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس قولها، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، إلى أن غادروه من باب السلسلة.

وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين المسجد الأقصى والتدقيق في هوياتهم الشخصية، إضافة إلى استمرار إبعاد العشرات منهم عنه لفترات متفاوتة. ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

وقفة إسناد للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام بطولكرم

اعتصم العشرات من ذوي الأسرى الفلسطينيين وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني في محافظة طولكرم، أمس الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة دعما للأسرى المرضى و المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني.

وطالب المعتصمون الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والمضربين عن الطعام وتنفيذ مطالبهم العادلة والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحقهم خاصة المرضى رافعين صور الأسرى ومرددين الهتافات الوطنية المساندة لهم ولحريتهم.