فيما تتواصل الجهود لإغاثة المتضررين من فيضانات شرق ليبيا

تأكيد وفاة 4000 شخص في درنة

تأكيد وفاة 4000 شخص في درنة
  • 615
ق. د ق. د

أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جساريفيتش، أن أحدث البيانات المؤكدة من وزارة الصحة الليبية بخصوص الفيضانات التي ضربت شرق البلاد ، تشير إلى وفاة 3998 شخصا، بالإضافة إلى حوالى من 8 إلى 9 آلاف شخص في عداد المفقودين ، وذلك إلى غاية نهار أول أمس الاثنين.

أوضح جساريفيتش، في مؤتمر صحفي، نشطه أمس الثلاثاء بجنيف، أنه تم العثور على ما يقرب من 450 ناجيا خلال الأيام الماضية، وتم إنقاذهم من قبل الفرق الوطنية والدولية المختلفة، ولكن بعد أسبوع أصبحت فرص العثور على ناجين أقل". وأشار إلى أنه، "حسب صور الأقمار الصناعية، فقد تأثر أكثر من 2200 مبنى بدرنة، في الوقت الذي نزح ما يقدر بنحو 30 ألفا إلى 35 ألف شخص ببلديات مختلفة"، مرجحا أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك. وأكد المتحدث أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات الصحية لتحديد الاحتياجات ومدى تأثير هذه الأزمة من أجل تقييم الوضع وبدء التنسيق والتأهب والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين في /درنة/ والبلديات المحيطة بها".

وقال المسؤول الاممي إن التركيز ينصب الآن على ضمان حصول الناجين والسكان المتضررين على الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك الخدمات الصحية بأقرب وقت ممكن، مؤكدا أن الفيضانات، يمكن أن تشكل مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك زيادة انتقال الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل، مثل حمى التيفويد، والكوليرا والملاريا والحمى الصفراء وغيرها من الأمراض الناجمة عن تلوث مرافق مياه الشرب والمياه الراكدة والتي يمكن أن تكون موقعا لتكاثر البعوض.

من جهة أخرى، لفت المتحدث إلى أن المنظمة العالمية للصحة، تعطى الأولوية مع السلطات الصحية المحلية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والمراقبة للوقاية من الأمراض المحتملة التي تنتقل عن طريق المياه والغذاء، ومكافحتها، والتي يمكن أن تنتشر بعد الفيضانات ، مسجلا تعطل خدمات الرعاية الصحية، بسبب الأضرار الهيكلية التي لحقت بالمرافق الصحية والمستشفيات، ونقص الأدوية والمعدات الطبية، وفي بعض الأحيان نقص الموارد البشرية. من جهتها، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، أن الجهود الأممية على الأرض، مستمرة لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول العارمة التي ضربت شرق ليبيا الأسبوع الماضي. جاء ذلك في حديث لغانيون إلى الصحافة بمقر الأمم المتحدة، حول زيارتها لمدينة درنة، يومي السبت والأحد الماضيين، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي وممثلي وكالات الأمم المتحدة.

وقالت المسؤولة الأممية، لقد زرت درنة من قبل وكانت آخر زياراتي للمدينة قبل 3 أشهر، ما رأيته يوم السبت يتحدى القدرة على الإدراك، بعض أجزاء المدينة يمكن التعرف عليها بالكاد وقد أصبحت خالية، فالناس إما غادروها أو لقوا مصرعهم. وأضافت أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة ولكن احتمالات العثور على أحياء ضئيلة للغاية. ولفتت غانيون إلى الآثار النفسية للكارثة وخاصة على الأطفال والدعم الاجتماعي-النفسي الذي قالت إنه أولوية في استجابة الأمم المتحدة.

تضرر 95 ٪ من المؤسسات التعليمية بشرق البلاد

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أول أمس، أن 95 بالمئة من المؤسسات التعليمية شرقي البلاد تضررت بفعل السيول والفيضانات، حيث قال وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية موسى المقريف، في مؤتمر صحفي بطرابلس، عقده الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة إن 95 بالمئة من المؤسسات التعليمية تضررت بفعل السيول والفيضانات في المناطق المنكوبة، مشيرا إلى استئناف العام الدراسي الأحد المقبل.

وذكر الوزير الليبي أن 17 مؤسسة تعليمية في بنغازي استقبلت الطلاب النازحين من مناطق السيول والفيضانات، فيما أشار مدير مصلحة المرافق التعليمية على القويرح إلى أن المدارس المتضررة في المناطق المنكوبة بلغت 114 موزعة على 15 بلدية.