65 عاما من العلاقات الدبلوماسية مع الصين

فرقة "سوتشي" تُبهر بأوبرا الجزائر

فرقة "سوتشي" تُبهر بأوبرا الجزائر
  • القراءات: 477
نوال جاوت نوال جاوت

قدّم مسرح البالي للفرقة الصينية العالمية "سوتشي"، عرضا مميزا يليق بالذكرى الخامسة بعد الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والصين، كانت أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" فضاء لها ليلة أول أمس الجمعة، وكان سانحة للتذكير بأهم ما يربط البلدين والشعبين تاريخيّا وراهنا.

اللقاء الفني الرفيع بالإبداع والجماليات الإنسانية والمقام بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، استحضرت خلاله وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أحداث التاريخ المشترك بين البلدين، وقالت: "إلى جانب كونها من أوائل البلدان التي رافقت مسيرة التحرر الجزائري، كانت جمهورية الصين الشعبية الصديقة، أيضا أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة إبان ثورة التحرير المجيدة، ناهيك عن الجولات الفنية التي قامت بها الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني في جمهورية الصين الشعبية، والتي كانت رافدا حقيقيا، مكّن الشعب الصيني من الوقوف على عدالة القضية الجزائرية، والإبداعات الفنية والثقافية للشعب الجزائري".

وبعد أن تحدثت عن الارتباط الثقافي الفني الوثيق بين الشعبين، أشارت مولوجي إلى أن أوبرا الجزائر عربون صداقة عريقة، وهدية تعبّر عن عمق وشائج المودة البينية، مذكرة بما بادرت به الصين حين أرسلت سنة 1963، أول فريق طبي خارج ترابها إلى الجزائر؛ ما أسّس تاريخ الفرق الطبية الصينية لمساعدة الدول الأجنبية. وكانت الجزائر سنة 1971 واحدة من البلدان المؤيّدة لمشروع قرار استعادة مقعد الصين الشرعي في الأمم المتحدة. وقد قدمت مساهمة بارزة في توفير منصة وفرص جديدة للتعاون الخارجي للصين الجديدة.

وعاش جمهور ومحبو فنون البالي على مدار 100 دقيقة من الزمن، سلسلة من المشاهد المليئة بالإبداع التي قدمتها الفرقة الصينية المكونة من 53 راقصا؛ على غرار عرض "مطر ضبابي"، وعرض "رابطة" و"المستجدة"، إضافة إلى عرضي "لا ينام في الليل" و"الوداع"، وهو عرض مقتطف من الغيوم المجيدة، ناهيك عن عرضي "بحيرة البجع" و"بحيرة الربيع" في جزأيهما الثاني.