عطاف ينسق مع ممثلي الدول الـ5 المنضمة لتجاوز منطق الاستقطاب
الجزائر تستعد إلى مساهمة فعلية في مجلس الأمن
- 370
* عطاف يلتقي رئيس مجموعة "إيكواس" في نيويورك
شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أول أمس بنيويورك، في اجتماع وزاري لممثلي الدول الخمس التي ستنضم لمجلس الأمن الأممي ابتداء من الفاتح جانفي المقبل، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر، جمهورية كوريا، سلوفينيا، سيراليون وغويانا، وهي الدول التي انتخبتها الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر جوان المنصرم، لشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025. وأوضح بيان لوزارة الخارجية، أمس، أن الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية الدول الخمسة، خصص لمناقشة مواضيع متعلقة بالتحضير لعضوية مجلس الأمن وسبل التنسيق والتعاون مع بقية الدول غير دائمة العضوية بالمجلس ذاته، بغية تقديم مساهمة فعلية تنأى بهذه الهيئة الأممية عن منطق الاستقطاب وتعزز دورها المحوري في سياق التحديات المفروضة في المرحلة الراهنة على السلم والأمن الدوليين. وكانت الجزائر قد انتخبت في الجولة الأولى وبأغلبية ساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 جوان الماضي، عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة سنتين على إثر تصويت 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
التحضير للقمة الافريقية - العربية الخامسة بالرياض
كما شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أول أمس، في أشغال الاجتماع الوزاري التاسع للجنة تنسيق الشراكة الإفريقية-العربية، الذي خصص لتباحث وتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ القرارات التي تم اعتمادها خلال القمم السابقة والتحضير للقمة الإفريقية -العربية الخامسة المزمع عقدها شهر نوفمبر المقبل بالمملكة العربية السعودية. ورحب عطاف، في هذا الإطار بالتقدم المحرز في تنفيذ مخرجات قمة "مالابو 2016"، مشددا على ضرورة استكمال العمل المؤسساتي وتفعيل آليات الشراكة العربية-الإفريقية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية، عن ارتياح الجزائر للترتيبات المتخذة في إطار التحضير للقمة الخامسة التي ستجمع بين كافة دول المجموعتين العربية والإفريقية، مجددا التأكيد على حرص الجزائر الدائم للارتقاء بهذه الشراكة إلى أسمى المراتب المتاحة وتفعيل مقومات التقارب والتكامل التي توحد شعوب الفضاءين، وتؤهل العلاقات الإفريقية لتكون نموذجا يحتذى به في العمل متعدد الأطراف من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة.
لقاءات ثنائية مكثفة لتحضير الاستحقاقات المقبلة
وكان لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، نشاطا مكثفا على هامش أشغال الشق الوزاري للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أجرى العديد من المحادثات الثنائية مع نظرائه. والتقى على التوالي وزراء خارجية كل من بلجيكا، هولندا، سلطنة عمان، اليمن، ايريتريا وفنزويلا. كما استقبل الوزير عطاف، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية وممثلتها الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد".
وتم خلال هذه اللقاءات “استعراض آفاق تعزيز العلاقات التي تربط الجزائر بهذه الدول والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، فضلا عن تبادل وجهات النظر بخصوص العديد من القضايا المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية، لاسيما في الساحل الصحراوي والشمال الإفريقي. وأجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أيضا محادثات مع مسؤولين سامين في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، حيث التقى رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإكواس" عمر توراي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وكذا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام جان بيير لاكروا.
وانصبت هذه المحادثات حول "علاقات التعاون والشراكة التي تربط بين الجزائر وهذه المنظمات وآفاق تعزيزها للمساهمة بصورة فعلية وفعالة في تحقيق أهداف السلم والأمن والتنمية في المنطقة على ضوء الجهود التي تبذلها بلادنا لتغليب لغة الحوار في سبيل تهدئة الأوضاع وحل الأزمات القائمة في كل من ليبيا ومالي والنيجر".